مفكرة الإسلام: تشهد شعبية حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم الذي يحتفل اليوم بالذكرى الثالثة لتأسيسه ازديادًا مضطردًا وذلك وفق نتائج أحدث استطلاعات للرأي التركية.
وقد أظهرت هذه الاستطلاعات التي جرت في شهر يوليو الماضي أن الحزب التركي الحاكم حصل على تأييد 5ر47% من الأتراك مقارنة مع 4ر34% من التأييد الذي حصل عليه الحزب في عام 2002, بينما حصل حزب الشعب الجمهوري المعارض والمنافس الوحيد لحزب العدالة على 3ر17% فقط من الأصوات.
ويشير المراقبون, وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية [سانا], إلى أن ازدياد شعبية حزب العدالة والتنمية تشكل سابقة في تاريخ الأحزاب السياسية التي حكمت تركيا.
وقالت مصادر مطلعة أن هناك شبه إجماع في أوساط الأتراك على نجاح تجربة حزب العدالة والتنمية في إدارة البلاد وتحسين العلاقات مع دول الجوار العربية والإسلامية.
وتسعى الحكومة التركية برئاسة طيب رجب أردوجان زعيم حزب العدالة والتنمية التي تمكنت من تخطى الهزة الاقتصادية التي ألمت بالبلاد, وإعادة الاستقرار والنمو إلى الاقتصاد التركي, إلى إعادة رسم خارطة تركيا الداخلية والإقليمية بالتوازي مع إصرار تركيا على الالتحاق بالاتحاد الأوروبي.
وكان أردوجان أسس ومعه 73 شخصًا حزب العدالة والتنمية في الرابع عشر من شهر أغسطس عام 2001 بعد تركهم حزب السعادة وحققوا نجاحًا مرموقًا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في شهر مارس عام 2002, مما مكن الحزب من الوصول إلى السلطة بيسر وتشكيل الحكومة بحزب سياسي واحد ودون انضمام أحزاب أخرى إليها, وذلك لأول مرة في تركيا منذ فترة طويلة.
يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية ذو التوجه الإسلامي تمكن بعد وصوله إلى السلطة بفترة وجيزة من رفع الحظر الذي كان مفروضًا على أردوجان لمزاولة العمل السياسي مما فتح الطريق أمامه لرئاسة الحزب واستلام رئاسة الحكومة فيما بعد,,.
.