بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
مصر تضبط كميات كبيرة من الأسلحة قبل وصولها الى غزة وتشن حملة اعتقالات في أوساط مهربي السلاح
غزة: الشرق الاوسط
كشفت وسائل أعلام إسرائيلية النقاب عن قيام أجهزة الامن المصرية بضبط كميات كبيرة من الأسلحة في سيناء كانت في طريقها الى قطاع غزة. ونوهت الى ان مسؤولين أمنيين مصريين ابلغوا نظراءهم في هيئة أركان جيش الاحتلال عن ضبط الأسلحة عندما كانت مجموعة من مهربي الأسلحة البدو يحاولون تهريبها الى قطاع غزة. وحسب قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية فان ضبط كميات من الأسلحة الكبيرة قد تم في عمق صحراء سيناء.
وقدم الجانب المصري أدلة قاطعة لإسرائيل حول إحباط تهريب الأسلحة الى حركات المقاومة الفلسطينية في القطاع، واعتقال عدد من المتورطين في عملية التهريب. وعلى الرغم من إشادة هيئة أركان الجيش بما اسمته بـ «الإنجاز الذي حققه الامن المصري»، الا ان مصادر في قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال والتي تشرف على قطاع غزة والحدود مع مصر، وجهت انتقادات حادة للأمن المصري، على اعتبار ان ما حققه رجال الامن المصري من إنجازات كان من الممكن ان تقوم به مصر منذ زمن بعيد. ونقلت القناة عن هذه المصادر قولها انه لو تعاملت أجهزة الامن المصرية مع ظاهرة تهريب الأسلحة من مصر الى قطاع غزة كما تتعامل مع المسألة في الآونة الاخيرة، لتقلص هامش المناورة امام حركات المقاومة الفلسطينية الى حد كبير. ويأتي الكشف عن قيام الامن المصري بإحباط عملية تهريب الأسلحة هذه بعد أسبوعين من إعلان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان» الجنرال اهارون زئيفي فركش عن قيام الامن المصري بإحباط تهريب عدد كبير من الصواريخ كانت في طريقها من مصر الى قطاع غزة. وقال فركش في حينه انه لو نجحت عملية التهريب هذه لاستطاعت حركات المقاومة الفلسطينية تهديد مدن يهودية اخرى في عمق منطقة النقب، جنوب الدولة العبرية. ومن المنتظر ان يواصل كبار الضابط في الجيش والمخابرات المصرية لقاءاتهم مع نظرائهم الإسرائيليين في كل من القاهرة وتل أبيب، في اطار الحوار الذي بدأ بين الجانبين قبل ثلاثة أسابيع. وتطالب الحكومة الإسرائيلية مصر ان تقوم الاجهزة الأمنية المصرية بحفظ الامن ليس فقط على طول الشريط الحدودي القصير الذي يفصل قطاع غزة عن مصر، بل على طول الحدود المصرية الإسرائيلية، ابتداء من شاطئ البحر الأبيض المتوسط عند اقصى الطرف الجنوب الغربي لمدينة رفح، وحتى مدينة «ليلات» الواقعة على البحر الاحمر.
وحسب المصادر الإسرائيلية فقد وافق الجنرالات المصريون في لقاءاتهم مع نظرائهم الإسرائيليين على ان يقوم المئات من عناصر حرس الحدود المصري بدوريات على الحدود مع إسرائيل على مدار الساعة. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون في اكثر من مناسبة على ان الدور الذي يمكن ان تلعبه مصر في تطبيق خطة «فك الارتباط»، يجب الا يتجاوز الدور الأمني. ويرفض شارون ما جاء في المبادرة المصرية التي تطالب بان يكون الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة مقدمة للانسحاب من الضفة الغربية، الى جانب ان تكون خطة فك الارتباط جزءا من خطة «خريطة الطريق».