مفكرة الإسلام: يخشى كثير من الصهاينة من تفجر الوضع جراء الإضراب المفتوح عن الطعام في السجون والمعتقلات وتحوله إلى انتفاضة جديدة، خاصة أن تصريحات وزير الأمن الداخلي الصهيوني تساحي هانغبي أثارت الرأي العام.
وقد حمل الباحث والكاتب الصهيوني رونيت تساع مسؤولية تفجر الوضع في السجون والمعتقلات الصهيونية إلي الإدارة الفاشلة لمصلحة السجون التي يشرف عليها يعقوب غانوت مدير عام مصلحة السجون في 'إسرائيل'.
وقال تساع من خلال مقال له في صحيفة 'معاريف': إن إدارة مصلحة السجون التي يديرها غانوت أدت إلى زيادة الضغط على المعتقلين الفلسطينيين ودفعتهم إلى الإضراب العام.
وأضاف أن المعاملة المهينة من قبل السجانين, وخاصة في سجون شطة ونفحة وغلبوع, أثارت حالة من التكافل وسط السجناء. واختتم الكاتب رونيت تساع حديثة بالقول: يبدو أن مدير مصلحة السجون لم يفهم قوة السجناء الفلسطينيين داخل السجون.
ونقلاً عن الجزيرة, فإن جدلاً يدور داخل أجهزة الأمن وخاصة وزارة الأمن الداخلي حول ما إن كان لهذا الإضراب أي دلائل سياسية، خاصة أن الشاباك قدم تقريرًا لحكومة شارون يشير فيه إلى أن الإضراب سياسي أكثر منه حقوقي وتقف خلفه بحسب تقرير الشاباك حركتا حماس والجهاد الإسلامي.
الباحث الحقوقي رافي جدعون الذي زار سجن نفحة وهداريم وسمح له بأن يلتقي بعدد من المعتقلين والسجانين وصف الحالة التي يعيشها المعتقلون بأنها مزرية وليست إنسانية، وقال في حديث للجزيرة:إن حياة المعتقلين في ظل ممارسات الأمن وفي ظل المضايقات تؤكد أن هناك سياسة رسمية لقمع المعتقلين.
وأضاف جدعون أن عمليات التفتيش بحثًا عن الهواتف النقالة تبعثر الكثير من حاجيات المعتقلين إضافة إلى أنها تمارس بمهانة، حيث يأمر السجانون بالقوة المعتقلين بخلع ملابسهم كاملة حتى الداخلية منها، الأمر الذي يولد حالة من التمرد الداخلي لدى المعتقلين تدفعهم إلى الانتقام.
وأشار جدعون إلى أن منع زيارة ذوي المعتقلين بحجج أمنية، والسماح للبعض بالزيارة عبر النوافذ البلاستيكية البعيدة، بحيث يتكلم السجين مع أهله من خلال الإنتركوم، هي حالة غير إنسانية أيضا وتخالف أبسط قواعد حقوق الإنسان.
على الصعيد نفسه, حذر أسرى سجن نفحة الصحراوي من خطر داهم يتهدد حياتهم جراء وجودهم بالقرب من مفاعل ديمونه النووي، وطالبوا خلال مذكرة نقلها نادي الأسير الفلسطيني بنقلهم من هذا السجن غير الآمن صحيًا، وحمل المعتقلون في مذكرتهم المسؤولية الإنسانية والأخلاقية لحياتهم على الحكومة الصهيونية.
وأشاروا إلى أنه تم توزيع حبوب مضادة للإشعاعات على سكان المنطقة من الصهاينة وبعض البدو في حين لم يحصل الأسرى على أي منها.
وناشد المعتقلون في سجن نفحة الصحراوي المؤسسات الحقوقية الإنسانية والدولية العمل على إغلاق هذا السجن.
وكانت دراسة صهيونية صدرت عن إحدى الجامعات الإسرائيلية مؤخرا أشارت إلى أن إشعاعات مفاعل ديمونه تصل إلى المياه الجوفية في النقب وتصل إلى السكان في المنطقة أيضا مما يهدد حياتهم بالخطر,,.