بــســم الــلــه الــرحــمــن الــرحــيــــم
هــذا الــمــوضــوع جــزء مــن عــدة أجــزاء لـــ بـعـض هــدافــي
كــأس الـعــالــم فــي الـقــرن الــمــاضي مـــن 1930 حــتـــى 1998....
[...هــــداف كـــــأس الــعـــالــــــم...]
لـــقـــب يــحـــلـــم بـــه الـــمـلايــيــن مـــن لاعـــبــي كـــرة الـــقــدم الــمـنـــتـشـريــن فــي جـمــيـع
أنــحـاء الـعـالـم و لـــم يـــنــال هـــذا الـــشــرف إلا 17 لاعـــبــاً فـــقــــط فـــي تـــاريــــخ
كـأس الــعــالــم بـعــضـهــم حـقـقـهـا مـن تـعـب و جـهـد أصـدقـائـه و بــعــضــهــم
حـقــق لــقــب الــهــداف بــــ مــجـهـــوده و عـــرق جــبــيــنـــه......
وســوف أكــتــب أن هــدافــي كــأس الــعـالــم
عــشـوائــيـاً و لــيــس بــ الــتــرتــيــب....
II هــداف كــأس الـعـالـم 1986 II
جـــاري لــيــنـــيــكــــر
يــشــــكــل لــيــنــكــر إلــى جـــانــب أســلافــه غــيــرد مــولـــر وأوزبـــيــو ودي ســتــيــفــانــو
فــريـــقــاً خــاصـــاً مــن الــلاعـــبــيــن الــهـدافـــيـن الــذيــن طــبــعـوا لــعـبــة كــرة الــقــدم
بــ طــابــعـهــم، وإذا كــانــت الــكــرة فــي الــمــاضــي هــجــومــيــة بــحــتـة وأتــاحــت
لــ الــلاعــبــيــن الــذيــن ســبــقــوا لــيــنــيــكــر تــســـجــيــل الأهـــداف بــ غـــزارة
فــ إن الأســالــيــب الــدفــاعــيــة الــمــعــتـــــمــدة حــالــيــاً و الــمــراقــبــة
الــلــصـيــقــة الــمـفــروضــة عــلــى الــمـــهــاجـــمــيــن جــعـلـــت مــن
الــصــعــب عــلـيـهـم إبــراز مـواهـبـهـم، لـكـن لـيـنـيـكـر كان مــن
الــقــلائــل الــذيــن تــجـاوزوا الـعـقـبـات بـ طـريـقـة يـصـعـب
شــرحــهـا، فــهـو لــيـس صــاحــب قـوة بـدنـيـة هـائـلـة
ولا هـــو طـويـل الـقـامـة لـ يـطــير فـوق الـمـدافعـيـن
و يـســجـل أهــدافـاً لـكـن سـره قـد يـكـمـن فـي
حـاسـة الـتـهـديـف الـتـي يـمـلـكـهـا و وجـوده
فـي الـمـكـان الـمـناسـب فــي الـلـحـظـة.
ولـــــم يــســتــطــــع نـاديـه الـوقــوف فـــي وجــه الـعـروض الـتــي انــهـالــت عـلـيـه
فــ اضــــطــر مـــــكـرهاً لـ الاسـتـغـنــــاء عـنـه إلـى نـادي إيـفـرتـون الـذي دفــع
800 ألـف جـنـيـه أســتــرلــيـنـي لـــــ الـتعـاقـد مـعـه عــام 1985 ، وتـأقـلـم
لـيـنـيـكـر مــع فـريـقـه الـجـديـد فـــــي سـرعـة فـائـقـة حـتـى إنـه ســـجـل
39 هــدفــاً فـي مــوسـم ((1985-1986)) وتــوج هــدافاً لـ الـدوري
الأنـجـلـيـزي كـمـا أخـتـيـر أفـضــل لاعــب فـي الـمـوســم نــفـسـه.
و نـجـح لـيـنيـكـر فـي دخـول الـتـاريخ مـن بـابـه الـعـريـض بـعـدمـا أصـبــح
أول أنـجــلـيـزي يـفــوز بـ لــقــب هــداف كـــأس الـعــالــم عــام 1986 فـي
الـمـــكــسـيـك مــتـقـدمـاً عـلـى ألـمــع الـلاعـبـيـن فــي البـطــولـة أمــثــــال
الأســطـــورة مـــارادونــا و نـــجـــم الــريــال وأسـبــانــيـا بــوتـراغـيـنـيـــو
و بــلاتــيــنــي نـــجــم الــيــوفــي و فــرنـــســا.
سـجـل لـيـنـيـكـر 6 أهــداف مـن 7 أهــداف سـجـلـهـا مـنـتخـبـه عـلـمـاً بـ أنــه لــم
يـكـن فـي الـمـعـلـب عـنـدما سـجـل بـيـردزلـي الـهـدف الآخـر بـل كـان يـعــالــج خــارجــه.
وقــد أنـقـذ مـنـتـخـب أنـجـلـتـرا مـن ورطــة كـبـيـرة بـ تـسـجـيـلـه فـي مـرمـى
بـولـنـدا أهـلـتـه إلـى الـدور الـثـانـي ثـم أضـاف هـدفـيـن فـي مـرمـى
الـبـارغـوايفـي ثـمـن الـنـهـائـي وآخـر عـلـى الأرجـنـتـيـن.
حـصـل لـيـنيــكـر عـلـى كـأس الـلـعـب الـنـظـيـف الـتـي يـقـدمـهـا الإتـــحـاد الـدولـي
وهـي جـائـزة اسـتـحــقـهـا تـمـامـاً لأنــه خـلال 13 عـامـاً فـي مـلاعـب كــرة الـقـدم
لـم يـطـرد أي مـرة ولـم يـنـال أي بـطـاقـة صـفـراء عـلـى الــرغـم مـا يـتــعـرض لــه
مـن خـشـونـة لـ مـنـعـه مـن الـتـســجـيـل و هــو يــقـول فـــي هــذا الـصــــــدد عـلـى
الـلاعـبـيـن ألا يـنــسـوا أن هــنـاك أطـفــالاً يـشـاهـدونـهـم، لــذا يـجـب عـلـــيهـم أن
يــكــونـــوا مــثــالاً لــــ الــنــــشء.
و تـقــديــراً لــ جـهـوده مـع الـمـنـتـخـب مـنـحــتـه مـلـكـة بـريـطـانـيـا
وسـام الـشـرف مـن رتـبـة فــارس.
II هــداف كـأس الـعـالــم 1954 II
سـانــدرو كـوتـشـيـش
يـعــتـبـر سـانـدرو كـوتـشـيـش واحـداً مــن أبـرز وأشـهـر لاعــبـي الـمـنتـخـب الـمـجـري الأسـطـورة
لـ سـنـوات الـخـمسـيــنـات ، و كــان أكـثـرهـم إتـقـانـاً لـ الـعـب بـ الــرأس حــتـى صـار يـلـقٌـب
بـ صـاحـب (( الـرأس الـذهـبـيـة )) وذلـك رغـم قـامـتـه العادية ((1.77)) إلا أن مـرونـتـه
وقـدرتـه الـعـالـيـة عـلـى الإرتـقـاء جـعـلـت مـنـه أشـهـر هـدٌاف فــي مـنـتـخــب
بــلاده ، وكــــــ بــقـــيـــة زمـــلائـــه الــمـــتـألقـيـن فـي الـمـنتـخـب
(( بـوشـــــــــكــاش و بـوشـــيــك وتـشــيبــور وغـيـرهــم ))
انــضـــم إلــى صــفــوف نــادي هـونـفـيـد بـعـد أن
بـــــدأ فـــي فـــــرانــــــاروش.
نـــال أول لــقــب مــع مــنـتــخـب بـلاده عـام 1952 حـيـث تــــوج
بــ ذهـــبــيــة الألــعــاب الأولــمــبــــيــة الــتــي أقـيــمــت فـــــــي
هـيـلـنـسكـي ، وكـان أحـد النـجـوم الـمـساهـمـيـن بـ فـاعـلـيــــــة
في سحـق الـمنـتـخـب الأنجـليـزي علـى أرض مـلـعـب ((ويمبلي))
الــشـــهـــيــر (( 6\3 )) عــــــام 1953.
وفــي نـهــائــيـات كـأس الـعـالـم 1954 الـتـي أقـيـمـت فـي سـويـسـرا
كـان الـجـمـيـع يـرشـح الـمـنـتخـب الـمـجـري لـ الـفـوز بـ الـلـقـب
وهـو الـذي لـم يـتـلـق مـرارة الـخـسـارة طـيـلـة 4 سـنـوات
مـتتـالــية (( 28 فــوز و 4 تــعـادلات )).
وكـمــا كـان مـنـتـظـراً بــروز الـمـنتـخـب الـمـجـري، تـألـق أيـضـاً هـداف
مـن الـطـراز الـرفـيـع فـي صـفـوفـه وكـان كـوتـشـيـش الـذي هـز شـبـاك
خـصـومـه 11 مـرة فـي هـذا الـمـونـديال ونــال لــقـب الــهــداف.
وســــجـل كـوتـشــيـش 3 أهــداف فــي مـرمــى كـوريــا و سـاهــم فــي فــوز بــلاده الــــســاحـق
عــلــى كـوريــا ((9\0)) وهــز شــبـــاك الـــمــنــتـخـب الألــمـانــي 4 مــرات فــي الــدور الأول
وفـــازت الــمــجــر ((8\3)) وبــاغـت حــارس المـنـتـخـب الـبرازيـلـي مـرتـيـن فـي مـبـاراة
الـــدور ربـع الـنــهـائــي وفـازت الـمــجـر ((4\2)) كــمــا كـان لـه الـفـضـل فـي بـلـوغ
الـمـجـر الـمـبـاراة الـنـهـائـيـة عـنـدمـا سـجـل هـدفـيـن فـي مــرمـى الأوروجــواي
فــي الــوقـت الإضــافـي وفـــازت أيـضـــاً الــمـجـر ((4\2)) قـبـل أن تُـهـزم مـن
الـمـنتخـب الـذي هـزمـتـه في الـدور الأول ((8\3)) وهـوالـمـنـتـخـب الألـمـانـي
وكـانــت الـمـجـر مـتـقـدمـة 2\0 فـــي أول 10 دقـائـق مـن الـشـوط الأول
لـكـن الألــمان قـلـبـوا الـنـتيـجـة بــــ ((3\2)) وأنـتـهـت قـصـة الـمـجـر
فــــي كــأس الـــعــالـم بـــــ خـــســـارة غــــيـــر مـــتـوقـــعــة.
وأنـهـى كـوتـشــيش مـشـواره عـلـى الـدولـي وفـي سـجـلـه 68 مـبـاراة دولـيـــة
سـجـل خـلالـهـا 75 هــدف أي بـ مـعـدل ((1.10)) هــدف فـي كـل مـبـاراة خـطـت
اسـمـه فـي قــائـمـة الـعـظـمـاء الـذيـن مـارســوا كــرة الــقـدم.
أتــمـنـى أن يـنـال الــموضـوع إعـجـابـكـم...و لـنـا لــقـاء آخـر فـي الـجـزء الـثـانــي
