السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

تولى عمر بن عبد العزيز خلافة المسلمين وحضر إليه المهنئون

من مختلف البلاد , وكان كل وفد يقدم أكبر رجاله سنا ليهنئ

الخليفة باسمه , وحضر
وفد الحجاز ومعه صبي صغير لم يبلغ

الحادية عشرة من عمره ... رأى عمر الصبي يريد أن يتكلم


فقال له : ليتكلم من الحاضرين من هو أكبر منك سنا


فقال الصبي : أيد الله أمير المؤمنين المرء بأصغريه ,

قلبه ولسانه , فإذا منح الله الانسان لسانا لافظا , وقلبا

حافظا , فقد ميزه من غيره واستحق الكلام , ولو أن الأمور

بالسن لكان في المسلمين من هو أحق منك بالخلافة


فرد عمر : تكلم يابني , إن كلامك جميل , فتكلم واوجز ,

وأحسن , ورفع قدر وفده , ونال تقدير جميع السامعين