السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
نعم أنه قصة حياتية بين ثلاثة أشخاص و أنا أكون واحد منهم..بدأت التعرف على شخص اسمه محمد و قد كان عمره حين ذاك 16 سنة و هو قزم طوله لا يتعدى متر واحد و منذ بداية الصف الأول الثانوي . كنا نأتي و نذهب و نلعب و نتناقش و نتحاور . و ذات يوم دعاني إلى بيته . فكنت متردد ذاك الوقت لأني عادة لا أذهب إلى بيت أحد إلا و أسأله (( هلا أمك راضية على أن آتيك البيت )) فأجابني (لا بأس) فأتيت إليه لأرى شخص أخر اسمه عبدالله عمره 18 سنة و طويل بعض الشئ كنت أعتقد منذ أن رأيته قد كنت أعرفه سابقاً و لكنني لا أذكر.و أيضاً كنت أعتقد أنه شاب طيب القلب ذو رحمة و لطيف و لكن مع الأيام أتضحت أيامه كوضوح الشمس قبل مغربها.في يوم ما تشاجر الأثنان محمد و عبدالله...فذهبت إلى محمد و أسأله أين عبدالله أنني لا أراه؟ فقال:خله ينقلع أنا ما أشتهه! أستغربت و قلت لماذا أنه واحد طيب ! فأخبرني لو أنك تعلم لما قلت ما قلت ! فقلت أخبرني فقال أنه واحد ما يستاهل لأنه يخرب بيني و بين غيري و يفشي أسراري و و و... وأنا كنت أسمعه كنت لا أصدق ما يقول فقلت له لا بأس دعني أقابله...فقابلته (عبدالله) فأخبرني بأنه سيعود إليه بعد ثلاثة أيام (حيث الشرع أن من هجر أخاه ثلاثة أيام لا تقبل صلاته و أعماله ) مفهوم الحديث . فحدث ذلك فعاد إليه و حدثت الشجار ثانية و ثالثة و رابعة و إلى ما لا نهاية فطفشت منهما فقررت أن أتركهما .. و بعد بضع أيام جاء إلي عبدالله و قال لما لا تأتي إليه و لا تسأل عني على الأقل ما يصير لازم أنتو ربع ...المهم أنه يريدي إرجاعي فرجعت إلى أن حلت بنا الأيام للصف الثالث الثانوي السنة الأخيرة المهمة.تمشيت مع محمد - صفاته كانت :أنه ما ينزل راسه لأحد يعني ما يتعنى يجي حق واحد يراضيه و أنه عاصي لوالديه كما أرى أنا.ولا يهتم بالدراسة أبدا و كل ما يتعرف على واحد يمشي معاه كم شهر و يحذف من باله.المهم تمشيت معاه و قلت له : ( أسمع يا محمد لا تستغرب أن إذا أنتهينا من الصف الثالث قد أكون لا أعرفك و لا تعرفني بس بينا السلام فقط.يعني أننا لن نعود لبعضنا ثانيةً) الولد ما استغرب من كلامي ولا شي . و أنا كم مرة نصحته و قلته حافظ على دراستك حافظ على بر والديك و و و. ولكن كلامي هباء منثور .يسمع مني و يخر مناك.نعم فأصبح الكلام فعلاً بعد أن أنهيت من الدراسة لا أعرفه حتى الزيارت له أصبحت قليلة . و آتي إليه وقت التسجيلات في الجامعات و أقول له اليوم في تسجيل في كلية فلان عن طريق الأنترنت فيقولي سجلني و أنا أقوله آسف ما أقدر لأنك لم تتعب نفسك في البحث عن التسجيلات و مواعيده و نسب القبول يعني جالس في البيت ما يدري عن كوعه من بوعه أو طالع في الشارع يحوس.المهم أني تركته و أنتهيت منه و ارتحت بعد ذلك راحة حلوة كأنني في حديقة مكيفة. و أما عن عبدالله و كما قلت لكم يا حلوين أنقطاع متكرر بينه و بين محمد و يجي لي بعدين و يقولي السالفة و أنا أنصحه بس حاله حال الثاني و آخر حدث في هذه القصة أن عبدالله يترحل إلى الدمام ليعمل هناك (سنته الأخيرة كانت في الصف الثالث المتوسط) و يجي ذلك اليوم إلى بلده و ألاقيه يدخن و حالته ما تسرني أبداً و يتكلم عن خويه بالسوء (محمد) و يخبرني بأنه هناك في الدمام أفعل كذا و كذا .
و نهاية القصة تركتهما هما الأثنان لأرتاح من عناءهما و أتقبل إلى الأمر الواقع و التوجه لهدفي و هو الحفاظ على حياتي الشخصية و التعليمية و المهنية . و نرجوا أنكم أستفدتم من محور القصة وأخذ بعين الإعتبار بإن الصداقة ليست كل شئ و ليس كل شئ بالصداقة . :shock22:
ثانكس على القصه 
