ونفى مسؤولون اسرائيليون كبار السبت تلك الانباء. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن "مسؤولين سياسيين كبار" قولهم ان اسرائيل "لم تقم منذ سنوات باي نشاط استخباراتي على الاراضي الاميركية". واضاف هؤلاء المسؤولون "ان هذه القضية غريبة جدا ولا نعلم ما هو الامر".
وقالت شبكة "سي بي اس" ان مكتب "اف.بي.اي" يعتقد بوجود جاسوس يعمل "ليس لحساب عدو ولكن لاسرائيل" في مكتب وزير الدفاع دونالد رامسفلد. ويبدو ان هذا الجاسوس نقل وثائق سرية الى اسرائيل بينها مضمون مداولات جرت في البيت الابيض حول ايران. وقد يكون ايضا شارك في اعداد السياسة الاميركية التي وضعها البنتاغون للعراق.
واكدت "سي بي اس" التي تناقلت خبرها شبكات تلفزة اخرى ان الجاسوس المفترض كانت تربطه علاقات مع مساعد وزير الدفاع بول ولفوويتز ومساعده دوغلاس فيث وكلاهما يعتبران من واضعي استراتيجية الحرب على العراق.
وفي تعليق على هذه القضية لشبكة التلفزيون نفسها قال متحدث باسم سفارة اسرائيل في واشنطن ديفيد سيغل "ننفي بشكل قاطع هذه المزاعم الخاطئة والشائنة".
وكانت اسرائيل تعهدت بالتوقف عن التجسس في الولايات المتحدة منذ الفضيحة التي ادت الى اعتقال جوناثان بولارد اليهودي الاميركي الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة لتجسسه لحساب الدولة العبرية.
وكان جوناثان بولارد المحلل السابق في البحرية الاميركية زود اسرائيل من ايار/مايو 1984 حتى اعتقاله في تشرين الثاني/نوفمبر 1985 بالاف الوثائق الدفاعية السرية التي تتعلق بانشطة التجسس الاميركية خصوصا في الدول العربية.
وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة في 1987.
وذكرت محطات التلفزيون الاميركية ان الجاسوس المفترض في هذه القضية ينقل معلوماته الى اسرائيل بواسطة مجموعة ضغط مؤيدة لاسرائيل متمركزة في واشنطن.
واوضحت محطات التلفزيون ان هذه المجموعة "لجنة العمل السياسي الاميركي الاسرائيلي" (ايباك) نفت في بيان تورطها في قضية تجسس. وقالت ان "كل الادعاءات حول سلوك اجرامي للمنظمة او موظفيها خاطئة ولا اساس لها من الصحة".
واضاف البيان "نتحمل مسؤولياتنا كمواطنين اميركيين بجدية. سنعتذر ولن نسمح بانتهاك للقانون الاميركي او للمصالح الاميركية. اننا نتعاون مع السلطات الحكومية وسنستمر".
..