الخطبة الثانية :
الحمد لله ، الحمد لله على كل حال ، أشهد أن لا إله إلاَّ الله ، وأصلي على محمد والآل ..
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، ما ترك خيراً إلاَّ دلنا عليه ، ولا شراً إلاَّ حذرنا منه .
هذه الشرور قد حذرنا منها محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم في هذه (.... انقطاع في المادة المسجلة ... )
وأساليب جذابة في العرض لكي يجمّلها في الأعين ، ثم يتلقف هذه التقنية من الفسقة و الفاسقات ما يريدون به إشاعة الفاحشة بيننا ، وُتبتز النساء .
تصوّر النساء في الأعراس ، والحفلات ، والمدارس ، والكليات ، وتركـّب على صور خليعة من الشبكة ، ثم يحدث الابتزاز ، وإرادة هدم البيوت ، وهذه انتحرت ، وهذه أصيبت بمرض مستمر ، وتلك اعتزلت في بيتها ستة أشهر ، وأخرى طلقها زوجها ، وبعضهن بريئات ، وبعضهن ظالمات مفتريات .
فالبريئة من الذي يصدّق براءتها ؟ .. وأن هذه مركـّبة ؟ وأنها التقطت بغير علمها ! ونحو ذلك .
تخرّب البيوت ، وتعطـّل النساء عن الزواج ، وتحصل الفضائح في المجتمع .
يقوم شباب مسعورون من الذين يريدون أن تشيع الفاحشة ; بالتصوير والنقلِ والفضح ِ ، دون مراعاة لحرمات الله ، إنهم ينتهكون حدود الله ، وقد قال عليه السلام والصلاة :
( إن الله فرض فرائض فلا تضيّعوها ، وحدّ حدوداً فلا تعتدوها وحرّم حرمات فلا تنتهكوها )
لقد كان عليه الصلاة والسلام يبطش ، متى كان يبطش ؟
ما انتقم لنفسه قط ، إنما كان ينتقم عندما ُتنتهك حرمة الله ، لقد أمر بإخراج من كان يصف النساء من البيوت ، وحذر من الدخول ، قال : ( لا يدخلن هذا عليكن ) فحجبه ، مع أنه مريض ليس فيه شهوة النساء أصلاً ، لكن لأنه صار يلتفت إلى معالم الجمال في المرأة ، وينقل ذلك الوصف !
وتأتي الفتاة الخبيثة الموكـّلة بأخذ الصور لتجلس بين المدعوات ، وقد امتلئ قلبها حقداً على هذه العائلة المحترمة ، بيدها " الجوال " لتصوّر وتنقل للعروس وغيرها من النساء الحاضرات ، وتنقل الصور وُتوزّع في الاسطوانات ، وفي مواقع الإنترنت ، ليفاجئ هذا بصورة زوجته قد أخذت خلسة ، والآخر بصورة زوجته أو ابنته ، أو أخته ونساء أهل بيته !
أسفرت القضية عن قطيعة للأرحام ، أسفرت القضية عن ترك بعض المخلصين لحضور الزواجات !
وفعلاً ، إنه قرار صائب عندما لا تكون هناك الاحتياطات ، فأعرب العدد من الرجال عن اتفاقهم مع نسائهم على عدم حضور حفلات الزفاف مع إنها لأقارب خشية هذه القضية .

وكذلك صارت هناك الحاجة حقيقة للاحتياطات الكثيرة ، إذا كان الكفار يحتاطون ، مخاوف - هم يقولون - : مخاوف لدينا في مراكز اللياقة البدنية من لوس أنجلوس إلى تورنتو من قضية الهاتف المحمول ، وامتدت المخاوف إلى الشركات التي تخشى عملية التجسس الصناعي ، ومنعت شركة " تويوتا " ضيوفها وزائريها من حمل الهواتف ذات الكاميرات !
وكذلك اشترطت حكومة " كوريا الجنوبية " على الشركات أن يصدر الجهاز المزّود بكاميرا صوتاً عالياً عند التقاط أي صورة !
فإذا كان البوذيون عندهم شيئ اسمه الاحتياط ، والعمل على منع ما ينتهك الخصوصية ، نحن عندنا قضية أعلى من الخصوصية ، لأن خصوصيتنا في هذه الشريعة ، في هذه الأحكام ، في هذا الدين ، في الأمانة التي حُملناها .
إن هذا الأمر الذي يخشون منه لأجل السرقات الرقمية ، فنحن عندنا أغلى من الأشياء العلمية والمعلومات والمستندات التي يخشون تصويرها ، عندنا أعراضنا ، إنها أثمن من ذلك .

عندما تقوم جمعية " حاملي أجهزة الإتصالات والنشر " اليابانية بتوزيع 300 ألف ملصق في مكتبات البلاد ، تحذر من القيام بالسرقات الرقمية ، فإن عندنا ما يدعو إلى أكثر من ذلك بكثير ، لأنه أثمن ، وأشد حرمة من تلك الأشياء العلمية .
وإذا كان يساورهم القلق في برك السباحة وأندية اللياقة ، وغرف تبديل الملابس ..
فعندنا القضية شرعية ، دينية ، مرتبطة برب العالمين ، وبكتابه ، وبنبيه ، وبدينه ، مرتبطة بالفضيلة ، مرتبطة بشرف المسلم .

يا عباد الله ..
مطاعم تمنع دخول " جوّالات " لمنع الإزعاج - مطاعم راقية في باريس –
ومساجدنا ُتنتهك حرماتها بـ " الجوالات " الموسيقية !!

عباد الله .. صارت القضية إذاً الآن بحاجة إلى حارسات عند أبواب المدارس ، والكليات ، والصالات ، والاستراحات ، وتفتيش المدارس ، إن القضية حتى في الحرم !
إن مسألة التصوير الذي يقوم به هؤلاء شيئ عجيب !
إن إنساناً في الصلاة لمّا رنَّ جواله وأخرجه ; رأى الذي بجانبه صورة " نانسي مجرم " على الشاشة داخل المسجد !
يضعون صور الفنانات ، وذوات الفسق والفجور لتظهر !
إن ولاؤه لهذه المجرمة ، وذلك الفاسق ، وتلك الداعرة ، وهذا الخبيث .
ولاء شبابنا ، كثير من المراهقين والمراهقات ..
لماذا توضع هذه الصور المحرمة ؟
لماذا توضع في واجهات " الجوالات " ؟!
ومشرفٌ يأخذ " جوالاً " من طالبٍ متهم بالتصوير ; ليرى فيه الويلات من الصور الفاضحات .
وهذا يسرق ، يخطف " جوال " سائق سيارة من يده ويهرب ، فيتصل سائق السيارة على الحرامي ، ويقول : عيب عليك ، صور بناتي في " الجوال " .
قال : تستاهل !

عباد الله ..
المسألة الآن في هؤلاء المتساهلين في التصوير الذين يحتفظون بصور بناتهم ، وزوجاتهم ، وأخواتهم ، لتنقل بعد ذلك ، وُتختلس ، وُتنسخ ، وُترسل !
ثم الفساد الذي انتشر بسبب هذا ، شيئٌ لا يعلمه إلا الله ، القضية خطيرة ، وصلت إلى المجاهرة ، فبعضهم يفعل الفاحشة ويصوّر ، وينشر الصور .
كل أمتي معافى إلا المجاهرين . إلا المجاهرون كما في رواية أخرى .
بلية عمّت ، وفضائحٌ طمّت
ثم بعد ، تنتقل الصور لكي ُتظهر أن المجتمع كله هكذا ! ، مع أن المجتمع فيه أخيار كـُثر، وأفاضل كـُثر ، وأطهار كـُثر ، لكن هكذا يُعمم أن المجتمع كله هكذا ، ليُـقال للذي ليس بفاسد لا لامناص من الفساد !
محاولة إجبار الجميع على أن يكونوا هكذا !

ثم عباد الله .. عندما نسمع أن هناك من خرجت عمداً مع شباب أو شاب ٍ وتم التصوير، فإننا نقول يا عباد الله ..
قووا أنفسكم وأهليكم ناراً .
كلكم راع ٍ ومسؤول عن رعيته .
فتيات في عمر الزهور يخرجن بما حباهنَّ الله به ، يُشاهَدن في الليل من شارع إلى آخر ، وعلى متن الطائرات وفي المطارات من بلدٍ إلى آخر ، قد تزيّن بالملبوسات الشفافة ، و العطورات الجذابة ، التي تريد أن تقول للشاب من أول وهلة مرحبة : " أين أنت تعالى اتبعني وهلمّ " ، والخطوات ، والإلتفات ، والحركات تدعو ، ورمش العين ، والإشارات !
خروج الفتيات ، خروج البنات ، والجوالات ، مع السائقين ، ويريدون الآن سائقات !
وعبارات الإعجاب بعربون الصداقة ، والورقة ، والإشارة ، و" البلوتوث " الذي صار يُغني عن الأوراق !
ثم يقول بعض الناس : نثـق .. نثـق في البنات .. بناتي أثق بهنّ !
تنصحه : يا أخي ، بناتك يخرجنّ - أنت جاري - بمنظر لا يرضاه الله .
قال : أنا واثق !
واثق من ماذا ؟!
واثق من عقوبة الله التي ستنزل عليك لتساهلك ؟!
واثق بماذا ؟!!
أين الآباء ؟؟
أين الإخوة ؟؟
أين العقلاء ؟؟
أين هؤلاء الرجال ؟؟
أين الرجولة ؟؟ ما معنى الرجولة ؟
ياعباد الله ..
كاميرات وجوالات ورسيفرات ودشات ، وفتيات هكذا يخرجنّ متبرجات !!

أين الغيرة ؟!!!
الغيرة : الحمية والغضب لمحارم الله .
الغيرة : تغيّر القلب وهيجانه أنفة و حمية لله .
لا أحد أغير من الله ، ولذلك حرّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، إن الله يغار ، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله ، يغار إذا رأى الناس يعصون الله ، ويغار على بناته وحرماته هو .
لما أرادوا الدخول على " عثمان " لقتله ، وأحاط به أعداؤه ، جاءت امرأته " نائلة " ونشرت شعرها أرادت أن تستره لتحميه ، قال : خذي خمارك ، فلعمري لدخولهم عليّ – يعني لقتلي - أهوّن عليّ من حرمة شعرك .
و " عليّ بن أبي طالب " لما رأى شيئاً من الإختلاط في السوق قال للناس : ألا تستحون ؟ ألا تغارون أن يخرج نساؤكم ؟ فإنه بلغني أن نساؤكم يخرجن في الأسواق ، يزاحمن الرجال والعلوج .
كان فتىً على عهد النبي عليه الصلاة والسلام حديث عهدٍ بعُرس ، يستأذن النبي صلى الله عليه سلم أثناء حفر الخندق في وسط النهار ، ليذهب إلى امرأته ، ثم يرجع إلى الحفر ، فوجدها واقفة بين البابين لما ذهب إليها ، فأهوى إليها بالرمح مباشرة ليطعنها به – أصابته الغيرة على امرأته – قالت : أكفف عليك رمحك ، وادخل البيت لتنظر ما الذي أخرجني .
فدخل ، فإذا هو بحيّة عظيمة منطوية على فراشه . الحديث
.
هذا الذي تعلق قلبه بامرأته ، وليطمئن إليها ; ليس عنده مانع أن يخرتقها برمح ٍ لأنه رأها بين الباببن !!
فما بالكم الآن ؟!
أين كثير من الفتيات ، في هذه المجمعات التجارية ؟
بين البابين ؟!!!

عباد الله ..
حتى الكفرة الذين عندهم شيئاً من سلامة الفطرة ; عندهم غيرة ! فما بال أهل الإسلام ؟!!

نحن لا نوافق على فعل بعض الكوبيين الذين تم الإبلاغ في بلادهم عن اثني عشرة هجوماً بحمض الكبريتيك على بعض الأجساد التي تعرّت في الشارع غيّـرة !
لكن عندنا غيـّرة إيمانية أقوى من هذا يا عباد الله ، ونرى الطرق الشرعية من النصيحة ، و الموعظة ، وإنكار المنكر ، والقيام لله بالحجة .
الله يغار ، والأنبياء يغارون ، والمؤمنون يغارون ، ومن عنده شهمة وغـّيرة يغار ، بل حتى ذكور الماعز تغار ، والديكة ، والإبل والقرود يغارون ، فلو جعلت اثنين من الديكة بين الدجاج لرأيت قتالاً شنيعاً تدمي منه الريش ، فكيف بالحال بين البشر ؟!!

يا عباد الله ..
البخاري روى في صحيحه حديثاً عجيباً يبيـّن حتى الغيّرة بين القرود ، عندما روى عمرو بن ابن ميمون الأزدي - والحديث في صحيح البخاري – عن قردٍ جاء بقردة ٍ فاضطجعَ ، ثم مدّ يده لها ، فاضطجعت بجانبهِ ، فلما نام ; انسلت ، وجاء قرد آخر فذهب معها - إذاً الأول الزوج ، والثاني هو الغريب - ثم شعر زوجها ، فانتفض ، وأزعجه ، ثم صارت المطاردة ، واجتمعت القردة ، فتجمّعت ، وقاموا برجمها .
قال عمرو بن ميمون الأزدي - من كبار التابعين ، من تلاميذ عبدالله بن مسعود الثقة الصادق - يقول : " وكنت ممن رجمها " . والحادثة وقعت في اليمن في زمن النبوة .
إذا كان هذا القرد عنده غيّرة ، فما بال أهل الإيمان ؟!!

أين ذهبت غيرتك عندما تأمر امرأتك أن تصافح أقارب من الرجال ، وأن تجلس مع الرجال سواء كانوا من إخوانك أم لا ; وهي كاشفة ، ينظر إليها هذا وهذا ؟ ثم يدلي هذا بنظارته لينظر إليها ضحكت من نكتة فلان أم لا ؟
لماذا تجعلها أصلاً في مجلس الاختلاط ؟!!
يا أخي .. يا عباد الله ..
هؤلاء الذين يرضون لنسائهم أن يخرجن بالعباءات المزخرفة ، المزيّـنة ، المطيّـبة ; هؤلاء أين الغيرة ؟
هل يريدون أن يجعلوا من نسائهم لوحات فنـيّة ينظر إليها الغادي والرائح ، يستمتع بمنظرها غيرك؟
أين ذهبت الغيّرة من الرجال الذين يسافرون بنسائهم إلى خارج البلاد إلى أماكن السفور والتعريّ والتبرّج ؟!
أين الغيّرة عند الذين يتركون بناتهم يسافرّن إلى بلاد بعيدة من أجل الدراسة والتعليم كما يُقال ، لا محرم ، ولا حسيب، ولا رقيب ؟!
أين الغيّرة من الذين يتركون بناتهم وأخواتهم يسافرّن المسافات الطويلة بلا محرم ؟!
أين الغيّرة من أولئك الرجال الذين تتكلم نساؤهم مع اللاعبين و المطربين والفنانين على القنوات الفضائية أمام الله وخلقه ; لإبداء الإعجاب بالفنان والمطرب ، والمشاركة في برامج الواقع ، والتصويت بالصوت المباشر لملكات الجمال، وما يسمى بهذا من القبح والخلاعة ؟!
أين الغيّرة ممن يسمح لامرأته أن تداخل مداخلة على الهواء مباشرة وتكلم المذيع لأجل ساقطٍ من الساقطين ؟!
والذي يأخذها إلى السوق متبرّجة ، عباءة مخصّرة ضيّـقة جداً ، وغطاء شفاف ، وعندما يناصحه مناصح يقول : أنا ما وضعتها لك ، الذي يريد أن ينظر ينظر !!
رجلٌ يجيئ مع أخته في غاية التبرّج بهذه الأصباغ ، وعندما يُنكر عليه يقول :
يا أخي لا تنظر أنت ، لماذا تنظرون !!
الوقح الذي جاء بها الآن ، ثم يُنكر على غيره النظر .

أعرابي من الأعراب في القديم لما رأى رجلاً ينظر إلى زوجته ، ويقلب نظره فيها ; طلقها !
ونحن لا نقول طلقها لأنه لا ذنب لها ، لكن الأعرابي طلقها ، ولما عُتب في ذلك قال :
وأترك حبها من غير بغض ٍ ××× وذلك لكثـرة الشـركاء فيه
إذا وقـع الذبـاب على طعـام ٍ ××× رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتـنب الأسـود ورود مـاءٍ ××× إذا رأت الكلاب ولغن فيه

هكذا ، يؤتى إلى أب يُقال له هناك فتاتان تمشيان تعاكسان في المنتزه ، يقول :
أنا قلت لهم لا تروحوا بعيد !!

عباد الله ..
عندما نسمع هذا التساهل الفاضح ، وقلة الغيّرة ، عندما نسمع اللامبالاة ، والله القلب يحترق .
ثم بعد ذلك يُقال :
كيف ضبطت فلانة مع فلان في استراحة !!
كيف ظهرت صورة فلانة مع فلان في كاميرا !! في الجوّالات !! في المواقع !!

مررت على المروءة وهي تبكي ××× فقلت لها : لمَ تبـكي الفتـاة ُ
فقالت : كـيف لا أبـكي ؟ وأهـلي ××× جميعاً دون خلق الله ماتوا

عباد الله ..
مشية الرجل مطأطأ الرأس ، وامرأته بغاية التبرّج ، وعندما تنكر عليه يقول :
أنا كلمتها يا شيخ ، كلمها أنت !!
ماهذا الضعف ؟!
ماهذا الخوَر ؟!

أين الرجولة عندما يترك الرجل زوجته تعرض لون الجلد على الصائغ ، وعلى غيره من صاحب الإكسسوارات والملابس ; ليختار اللون المناسب لبشرتها ؟!
إذا كان زوج وزوجه في العصر العباسي لما تقدّم للشكاية ، طالبته بخمس مئة دينار من صداقها ، فانكر الزوج ، فجاءت الشهود ، فطلب القاضي من المرأة أن تكشف وجهها للشهود ليعرفوا أنها فلانة ، فقال لها فقط : كفى يا شيخ ، أعطيها المهر كله !
لأنه غار أن تكشف المرأة للشهود في مجلس القضاء ، في شيئ يجوز النظر إليه ، في حال الاضطرار !! .

لماذا يحدث هذا ؟
كثرة الذنوب والمعاصي :
قال ابن القيّم : من عواقب المعاصي أن تطفئ في القلب نار الغيّرة .
لماذا يحدث هذا ؟
انسياق وراء العواطف :
فإذا عرف ، وقيل له أو رأى من بعض أهل بيته ما لا يرضاه الشرع ; لان ، والتمس الأعذار ، و التمس المخارج ، وغضّ الطرف .
لماذا قلة الغيّرة وانتشار المنكرات ؟
سوء التربية :
يتربى الصغير وينشأ وهو يرى أمه تخرج بلا ضوابط شرعية ، وأبوه لا يغـّير ! ، وأخته تفعل ما شاءت ، وأبوه لا يمنع ! .
وتأثر بحياة الغرب ، ونقدم اليوم سيدات المجتمع اللاتي يقلنّ :
نحن من المهتمات بالسفر والتنقل من بلد وآخر للتعرف على الشعوب ، وعاداتهم وتقاليدهم .

والبرامج ما قصّرت ، والقنوات الفضائحية .
ومناظر العريّ ، ودعاة الفتنة ، وأعداء الفضيلة .

إلى من نشكو ؟؟ إلى من نلجأ ؟؟
والله لا ملجأ إلاَّ الله .. لا ملجأ إلاَّ إلى الله .. هذه أعراض ، هذا دين ، وهذه أعراضنا .

اللهم إنا نسألك أن تردّنا إلى الحق رداً جميلاً .
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .
اللهم إنا نسألك أن تطهّر قلوبنا ، وأن تحصّن فروجنا .
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى .
اللهم إنا نسألك أن تحارب من حارب الفضيلة .
اللهم كفّ أيديهم ، وشرّد بهم ، واقطع دابرهم ، وأخرس ألسنتهم ، وشلّ أيديهم ، الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في عبادك ، يارب العالمين .
اللهم إنا نسألك الأمن والإيمان في بلادنا وبلاد المسلمين .
من أراد بلدنا هذا بسوء فأشغله في نفسه ، وردّ كيده في نحره .
اللهم إنا نسألك الأمن والإيمان والسلامة والثبات على الإسلام .
يا رحيم ، يا رحمن .
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
وقوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله