القذافي يلقي خطابا في ذكرى الفاتح (الأوروبية)
احتفلت الجماهيرية الليبية اليوم بالذكرى السنوية الـ35 لثورة الفاتح من سبتمبر التي قادها العقيد معمر القذافي عام 1969 ضد الملكية وتولى من خلالها السلطة.
وتأتي هذه الاحتفالات ضمن تحولات كبيرة في سياسة القذافي كان من أبرزها إعلانه في ديسمبر/كانون الأول الماضي التخلي عن طموحه في الحصول على أسلحة نووية. كما دفعت طرابلس ملايين الدولارات تعويضا لأهالي ضحايا عدد من الهجمات التي حملتها الدول الغربية مسؤوليتها.
وقد ألقى القذافي خطابا مساء أمس في مدينة سرت انتقد فيه النظام السياسي في واشنطن، وطالبها بصفتها دولة قوية ومؤثرة بالتخلي عن نظام التعدد الحزبي والتحول إلى جماهيرية على غرار الجماهيرية الليبية.
وأشار إلى أن السياسيين الأميركيين لن يفهموا هذه الدعوة التي قال إنها موجهة إلى الأكاديميين والمفكرين من الشعب الأميركي.
كما دعا القذافي –الذي كان سابقا من المناصرين للقومية العربية- مصر إلى بناء جدار عازل على غرار الجدار الإسرائيلي مع جيرانها في الشرق الأوسط، وأن تنضم إليه في ما قال إنه سعي لرسم مستقبل القارة الأفريقية.
وأكد أن الجامعة العربية واتحاد المغرب العربي أصبحا عديمي الفائدة، وكرر دعوته للقاهرة إلى تأييد الاتحاد الأفريقي الذي وصفه بأنه سيكون أساسا لما أسماه الولايات المتحدة الأفريقية.
وعرض الرئيس الليبي دفع تعويضات لليهود الذين تركوا منازلهم بسبب الصراع العربي الإسرائيلي، ليكون بذلك أول زعيم عربي يتخذ مثل هذه الخطوة. لكنه اشترط عدم استيلاء ذلك اليهودي المطالب بالتعويضات (أو إعادة منزله) على منزل يعود لفلسطيني.
المصدر :وكالات
.
...