لبناني شهد ذبح رهينة مصري في العراق: قطعوا لسانه أولاً لمنعه من تلاوة الشهادة
لبناني شهد ذبح رهينة مصري في العراق: قطعوا لسانه أولاً لمنعه من تلاوة الشهادة
بيروت, بغداد الحياة 2004/09/3
روى الاسير اللبناني السابق في العراق محمد يوسف رعد الذي عاد الى بلدته بدنايل بعد اسبوع على إطلاق سراحه من خاطفيه في بغداد إثر احتجار استمر 27 يوماً, كيف شهد ذبح رهينة قال خاطفوه انه مصري الجنسية وعميل للاميركيين.
وقال رعد ان الخاطفين تعاملوا معه بعنف في البداية ووجهوا إليه تهمة التعامل مع الأميركيين. واضاف "حاولت مرات عدة نفي التهمة إلا أنهم كانوا يرفضون سماعي". وزاد: "في إحدى المرات قالوا لي سنريك شيئاً تحمله معك الى كل اللبنانيين وكل من يتعامل مع الأميركيين, فأدخلوني الى غرفة وكبلوني في احدى الزوايا, ثم احضروا رهينة قالوا عنه انه مصري الجنسية وعميل أميركي يرمي بأقراص على سطوح منازل المجاهدين ليرشد الطائرات الأميركية الى أماكنهم, وأنه يساعد الأميركيين في تأمين عاهرات لهم, وأنه يعتقل للمرة الثانية. وقالوا لي انهم اعتقلوه ايضاً قبل ذلك وعفوا عنه بعدما تعهد عدم التعامل مع الأميركيين لكنه لم يفِ بوعده, واعتقل مرة ثانية وأهدر دمه شرعاً".
عناصر من ''جيش المهدي'' في البصرة يتدربون على القاء القنابل.
(رويترز) وتابع رعد: "ثم وقف أحد الخاطفين وقرأ بيان الإعدام, وحاول المحتجز المصري ان ينطق بالشهادة لكنهم منعوه من ذلك وأقدم أحدهم على قطع جزء من لسانه ثم وبعد تلاوة البيان قام أحدهم ويدعى "القصاب" وذبحه بسكين كبيرة من نحره. وقالوا لي آنذاك إحمل هذه الرسالة الى جميع المسلمين والعرب الذين يتعاملون مع الأميركيين, وعادوا بي الى سامراء ثم الى الرمادي وخلال تلك الفترة التي استمرت اكثر من اسبوعين كانوا يعاملونني بطريقة حسنة". وأكد رعد ان الخاطفين "كانوا ينتقلون في شكل عادي جداً وهم مسلحون". ورجح ان يكونوا من تنظيم "القاعدة" لكنهم كانوا يرددون دائماً اسم ابو مصعب الزرقاوي في احاديثهم. وأضاف: "استمر اعتقالي 27 يوماً الى ان قالوا لي انهم اكتشفوا انني بريء وأطلقوا سراحي".
في هذا الوقت, أكد السفير الفرنسي في بغداد برنار باجوليه امس ان الصحافيين الفرنسيين المحتجزين "على قيد الحياة وفي صحة جيدة ويلقيان معاملة طيبة". وقال ان "هذه المعلومات وصلت اليوم (امس)".
وكان وفد المجلس الاعلى للديانة الاسلامية الذي يمثل مسلمي فرنسا والذي قام بزيارة الى بغداد لبضع ساعات ناشد بعد لقائه مع "هيئة علماء المسلمين" (السنة), الخاطفين "باسم الله والقرآن الكريم" الافراج عن الصحافيين الفرنسيين. واعلنت مجموعة اسلامية تطلق على نفسها اسم "الجيش الاسلامي في العراق" انها تحتجز الصحافيين مطالبة بالغاء قانون حظر الحجاب في المدارس العامة الفرنسية.
وكانت جماعة "التوحيد والجهاد" التي يتزعمها الارهابي الاردني ابو مصعب الزرقاوي اعلنت امس مسؤوليتها عن "اعدام" ثلاثة سائقي شاحنات اتراك كانت تحتجزهم. وعثرت الشرطة العراقية على جثثهم على جانب احدى الطرق في سامراء.
جريدة الحياة
.