الرياض/الإسلام اليوم:
18/7/1425 10:5 م 03/09/2004
الشيخ سفر الحوالي
نفى منتصر الزيات محامي الجماعات الإسلامية في مصر أن يكون قد أدلى بأي حديث صحفي لصحيفة الوطن السعودية التي نقلت على لسانه تعريض بعدد من العلماء في السعودية.
وأكد في بيان خاص أصدره اليوم أن ما نشر في الحوار الصحفي لا يعبر بحال من الأحوال عن حقيقة أفكاره وآراءه، وان ما ننسب إليه من تعريض بالشيخ الدكتور سفر الحوالي والشيخ سلمان العودة والدكتور محسن العواجي والدكتور سعود مختار, هو أمر منافي تماما لأرائه حيث أورد الزيات في بيانه ما نصه (إن القاصي والداني يعلم مدى تقديري العميق لأصحاب الفضيلة سفر الحوالي وسلمان العودة والدكتور محسن العواجي وأثمن جهودهم الواعية وصبرهم على ما يهدفون إليه من التوعية والترشيد وقد عبرت في مقال لي بجريدة الرأي العام الكويتية عقب زيارتي الأخيرة للمملكة بعنوان " الديوانية " ورد به بالنص "والتقيت نفرا من دعاة الصحوة كما يطلق عليهم وأبرزهم الدكتور سفر الحوالي والدكتور محسن العواجي والدكتور سعود مختار فضلا عن آخرين ممن كنت أتابعهم عبر الفضائيات وأشرطة الكاسيت وقدر الله أن نجتمع ونتبادل الرأي حول همومنا المشتركة .... واستمعت إليهم أكثر حول رؤيتهم المتوازنة لفك الاشتباك أو الاحتقان بين بعض الشباب المتدين والمجتمع هناك وتمنيت لو أتيح لهذه الثلة من الدعاة الإصلاحيين الوسطيين حرية التحرك بشكل انسيابي وطبيعي ليديروا حوارا موسعا مع الشباب الغاضب أو الثائر الذي أشكلت عليه بعض الأمور , وقد وجدنا معا قسائم مشتركة وأحداث متشابهة تكاد تتطابق فيما حدث بمصر وعاصرناه خلال سنوات طويلة وبين ما يعانيه ويعاصره إخواننا دعاة الصحوة الإسلامية في السعودية حتى في الاهتمامات والأراجيف التي توجه لكلا الطرفين هنا وهناك").
وأكد منتصر الزيات في البيان الخاص الذي أصدره لتوضيح ما نسب إليه في الصحيفة السعودية وتحصلت (الإسلام اليوم) على نسخة منه, انه يكن للحوالي والعودة والعواجي تقدير واحترام وان آراءه قد (تعرضت للحذف والإضافة) وأنه أسف أن يتم استخدامه (في التعريض بدعاة مخلصين) وزاد في بيانه ( وإن كان لي أن أختار فأؤكد على اختياري لإخواني وأساتذتي.).
وحول رأيه في الشيخ سفر الحوالي قال بيان منتصر الزيات انه أورد في مقاله في صحيفة الرأي العام الكويتية في يونيو الماضي تحديداً ما نصه ( ولقد تأثرت أشد التأثر بالشيخ الزاهد العلامة الدكتور سفر الحوالي ذلك الرجل المتواضع الذي يقطر حياء وخجلا وتواضعا وفى ذات اللحظة يتدفق الكلام من فمه كحبان في فصاحته وقوة حجته ).
وقال بيان الزيات إن مدير مكتب صحيفة "الوطن" السعودية في القاهرة قد اتصل به في وقت كان فيه مريضاً وابلغه برغبة نائب رئيس التحرير في مقابلته و(الدردشة) معه, وهو أمر كما يقول الزيات (مختلف تماما عن المقابلة أو الحوار الذي يعبر عن الرأي الذي يريده صاحبه , وهو تقليد معروف مارسناه عملا مرات عديدة مع كثير من رؤساء التحرير والصحفيين البارزين عربا وعجما)، وفي لقاء تالي معه شعر الزيات _ وفقا للبيان_ إلى أن هناك اتجاها إلى نشر ما كان من (دردشة) الأمس على انه حوار صحفي، فنبه إلى عدم موافقته على هذه الخطوة وأرسل رسالة عبر البريد الالكتروني لمدير مكتب الصحيفة في مصر طالبا فيه عدم نشر شئ على لسانه قبل اطلاعه عليه. غير انه لم يتلقى ردا إلى أن فوجئ بالحوار منشوراً بشكل يخالف –تماما- ما أراده ولا يعبر عن معتقداته وأفكاره. وقال الزيات في البيان (لقد حذفت كل العبارات التي صدرت عن مٌحدثي واستدراكاته وأرائه في بعض العلماء ونسبت لشخصي).
وفي الحوار الذي نشرته الصحيفة على مدى ثلاثة أيام واستبقته بحملة إعلانية واسعة قبل يومين من بدء حلقاته, أوردت الصحيفة عبارات غير مناسبة بحق الشيخ الدكتور سفر الحوالي ودوره في الوساطة بين المطلوبين والسلطات السعودية ونسبت للزيات تقليله لإسهاماته في هذه القضية, حيث زعمت الصحيفة على لسان الزيات إلى أن ما يحرك الشيخ سفر الحوالي هو (حب الأضواء) وأن الدكتور محسن العواجي كثيرا ما يحرج الحوالي بتسريباته للفضائيات كما أن العواجي (خفيف) على حد وصف الزيات كما قالت الصحيفة.
...