السلام عليكم ..
كم تساءلت مرات عدّة لماذا أنتمي إليهم؟
لماذا حُكم علي أن أعيش معهم ؟
وكيف أستطيع الخروج عنهم ؟
لم أعد أحتمل أن يشار إليّ بأني أنسان جذوري هي جذورهم ..لا أريد أن أكون منهم ..أريد أن أكون مسلماَ فقط وفقط ..ماذا فعلت ليصبح اسمي يرتبط بهم ؟
ما ذنبي لأكون كذلك ؟
لماذا كلما حاولت التفكير فقط بأن أصبح قوياَ أتذكّر بأني منهم وأن الدم لن يتحول ماءاَ يوماَ من الأيام ؟
لماذا أخشى أن يراني الأجنبي فيرى ملامح وجهي تشبه ملامحهم فيعرف أني منهم فيصرف نظره عنّي ؟
أريد أن يراني الناس فيعرفون أني مسلم دون أن يعرفوا أني أعرفهم أو عشت معهم يوماَ .
لا أريد أن أنتمي إلى قوم يعجزون عن الدفاع عن أنفسهم !! عن سمعتهم !! عن أمجادهم !!
لا أريد أن أنتمي إلى قوم لو اجتمعوا لما استطاعوا صناعة درّاجة !!
لا أريد أن أنتمي إلى قوم أصبحوا أضحوكة كل كائن حي على وجه الأرض غير من ينتمي إليهم !!
لا أعلم لماذا أتذكّرهم عندما أرى طائراَ من طيوري في حديقتي يدافع عن صاحبه! لا أعلم إن كان لهذا الطير إحساس بالظلم من الطيور الأخرى تجاه صاحبه أم أن القوم الذين أنتمي لهم لا أحاسيس لهم ؟
كم كنت أتمنى أن أكون صاحبك يا طيري ولكن القدر رماني إلى هؤلاء !!
ألا تعلم يا طيري بأن قومي لا يستطيعون فعل ما فعلته لصاحبك هذا ؟
ماذا لو أخبرتك بأن هناك من يقتل أطفالهم وأن القضية ليست إيذاء فقط !!
ومع ذلك سمعتهم يطالبون بالوحدة ..كم هم مساكين !! لا يعلمون أن الوحدة لا توجد سوى بكلمة " لا إله إلا الله "
في الحقيقة يا طيري لا أريد إكمال الحوار معك حتى لا تهرب , وأنا لم أكن أتوقّع أن ستقبل بالعيش معي ..
لم أكن أعلم بأني إنسان جريء بهذا الشكل لدرجة أني لازلت أعيش بانتمائي إليهم .
أريد أن أكون مسلماَ وحسب ..قومي يشوّهون سمعة الإسلام وأنا لا أريد أن أكون معهم في هذا الأمر .
فكيف أستطيع إلغاء هويتي العربية ؟
بحثت في قاموس كل لغة تحدثت بها البشر لأعبّر عن مأساتي وألمي فازداد زخم الكلمات في مخيلتي فكان كتابة هذا الموضوع هو سيد الموقف.
تحياتي . . .![]()
منقووووووووووووووول