بسم الله .... و نكمل القصة ...
و استجمع فرانك قواه ... ثم قام ... واخذ يسير في دهليز هذا المبنى المهجور وهو يفكر...
( من هذا السفاح.... ؟؟ ماذا يريد مني.... ؟... و هل هو السبب وراء اختفاء اهل القرية....!؟)
بينما هو يسير ... سمع صوتا صادرا من الطابق الثاني ... !!
اخذ يصغي إلى الصوت .......( يبدو صوت رجل ! )
فقرر الذهاب إلى مصدر الصوت ... و اخذ بصعود الدرج وهو خائف ....
و عندما انتهى إلى الطابق الثاني .... اخذت تتبدى له كلمات الرجل ... وهي صادرة من آخر غرفة بالرواق
( يبدو انه يغني !) و اخذ بالتقدم نحو الغرفة الاخيرة بحذر شديد .... حتى فتح الباب .
و وجد بالغرفة .. رجل جالس على كرسي هزاز ..
وهو يغني .. و كلماته بالكاد تخرج من فمه ... و في يده زجاجة خمر
يبدو انه لم يشعر بوجوده ... فتقدم نحوه فرانك ...
وهو ينظر إلى زجاجات الخمر في كل مكان ...
ثم قال له : من انت ... ؟ فلم يجبه.!! ما هذه القريه ...؟ و أين أهلها ...؟
فاستدار اليه السكير ببطئ شديد ... و عيناه بالكاد تتحركان
و قال : ..... لا ..... أعلم..!؟ اتعرف ... انت ..؟!
إستغرب فرانك!.. ( لابد من انه ثمل ... ولا يعرف ما يقول ) قالها بنفسه.
ثم سأله : ألست من هذه القرية...؟ ألا تعرف كيف أخرج منها ..؟
السكير بغضب : و كيف لي بأن أعرف...!! أنا أيضا أريد الخروج منها ... لكن .... علي الإقلاع عن الخمر أولا !
فرانك : و ما الذي يمنعك من .......... ( قاطعه السكير بالنهوض )
ثم تعثر و سقط على الأرض ..... و أتى فرانك ليساعده : أعطني يدك.
صرخ السكير : دعنييي أيهاااا الحقيييير...... و قام و خرج من الغرفة
إستغرب فرانك من هذا الرجل .... ! ثم نظر إلى زجاجة الخمر ... و لفت انتباهه شيء.!؟
فرانك : انها مثل زجاجة الخمر التي كانت في السيارة ..!!
( ما معنى هذا؟... هل هو صاحب السيارة ...؟ و ماذا كنت أفعل هناك...؟ يجب أن أتأكد!)
فهم باللحاق به .. و خرج إلى الممر المؤدي إلى السلم
و فجأة !! انفتح باب الغرفة المجاورة ... و خرجت منه فتاة صغيرة في العاشرة من العمر
فصرخ بها : اخفتيني حتى الموت !!! ......... أوووف. ( قالها بعد أن اطمأن )
ضحكت الفتاة ... و لم تقل شيئا
فرانك : أين أهلكِ ؟ .... هل اباكِ هو الذي كان بهذه الغرفة..؟
هنا صرخت الفتاة : لا..... انه ليس ابي !
فرانك : من انتي اذا..؟ هي : انا الفتاة ...التي كانت تبكي.... في الكوخ !!!!!
صعق فرانك !!..... ولم يستطع النطق بكلمة....!
الفتاة : أرجوك أنا ضائعة...... لا تدعهم يؤذونني بعد الآن ...!!
فرانك : م م م من الذين يؤذونكِ ...؟ الفتاة : ... كلهم !
هنا سمعوا صرخة قادمة من أسفل السلم!! النجده....!! ساعدوني...!!
ركض فرانك بسرعه إلى اسفل السلم !.....فوجد السكير ممدد على الأرض..!!
و السفاح ممسك رجله بيد!!.... واليد الأخرى بالهواء و بها السواطير !!
السكير بخوف : أعلم بأني السبب في هذا كله !! ... و لكن ........... لالا....لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا
هوا السفاح بيده على رأسه ...!!! فتمزق السكير إلى قطع !!
هلع فرانك....! فركض بأقصى ما يستطيع إلى الباب المؤدي إلى الخارج .
خرج من المبنى وهو مرعوب ... ( يا إلهي... ما الذي يحدث في هذا المكان ...؟ )
و سار مبتعدا عن المبنى الذي به السفاح .... فنظر إلى مبنى شرطة في آخر الشارع ...
( لعلي أجد هناك أحد.. ) فقرر الذهاب إليه...
وعندما وصل إلى هناك .... ( يبدو مهجورا هو الآخر ...) لكنه قرر الدخول على كل حال ..
و عندما دخل .... ( كما توقعت ... المبنى مهجور كليا ...! كما لو لم يكن احد قد دخله من قبل ..! )
صرخ صوت : هل يوجد أحد هنا ....؟
فرانك : من هناك ..؟ الرجل : أخرجني من هنا !
فرانك : وأين أنت ...؟ الرجل : من هنا ....... تعال!
ذهب فرانك ليخرج ذلك الرجل ... وعندما وصل إليه... و جده في زنزانة ... في غرفة التوقيف!!
الرجل : هاه .... الحمد لله ...أخرجني من هنا
أخذ يساور الشك فرانك ( ما الذي يفعله بغرفة التوقيف .... أخشى بأن يكون متورطا.. مع ذلك السفاح!)
الرجل : مابك......؟ هيا أ خرجني ..! فرانك : أعتقد بأن دخولك هنا ليس صدفة ....! ما الذي فعلته..؟
الرجل : .......لم أفعل شيء ! فرانك : أخبرني الحقيقة و إلا تركتك!........ ما الذي أتى بك إلى هنا...؟
الرجل : حسنا .. حسنا ....أنا لص ..! فرانك : لص ...؟ لكن لا يبدو عليك الفقر...!!؟
السارق : ... لا لست فقيرا.......! فرانك : لماذا تسرق إذا..!!؟؟
السارق : لا أعلم !!! .... لا أستطيع الت..............
قطع حوارهم صوت فظيع ...! هو صوت حديد ثقيل يسحب مع الأرض
فرانك : يا إلهي...... إنه السفاح...! يبدو أنه قد دخل هنا .........!!
السارق : أرجوك أخرجني ...! فرانك : كيف أخرجك ...؟
و اقترب الصوت.. و زادت حدته... حتى خرج لهم من غرفة قريبة من الزنزانة ...!
السارق : أسرع أرجوك ..! فرانك : أنا أحاول .... أصمت قليلا..!!
و اقترب السفاح.... و رفع السواطير ...
السارق : أسرع !!!!! فرانك : لا أستطييييييييع!!
و نزل السفاح بيده .......... فراغ عنها فرانك .... فأتت على باب الزنزانة ...فانكسر الباب!!!
و انطلق! ... مبتعدا عنه ... و دخل السفاح على ذلك الرجل...! و فرانك يركض
و هو يسمع صراخ السارق...! و يسمع صوت تقطيع تلك السواطير لجلده وعظمه..!!
و خرج من مركز الشرطة ..... و هو لا يعرف أين يذهب ...؟
( ما هذا الجنون ..؟؟؟؟ .... يجب علي الخروج من هذه القرية بأي ثمن !.. لم أعد أحتمل !)
و هو في طريقة للمغادرة.... لمح الفتاة الصغيرة تدخل إلى أحد المباني !
فأخذ يناديها : توقفي !... إلى أين تذهبين ...؟ ( يجب علي بأن ألحق بها .... يبدو أنها تعرف شيئا )