السؤال :
الاخ الكريم الخلوق
بارك الله فيك على هذا التذكير واعلم اخي ان ما كتبته وذكرته نحن ولله الحمد نعلم به ولا نجادلك فيه بل متفقين معك فيه
بارك الله فيك انت ذكرت الكثير والكثير
ولكن لم تذكر ما رأيك بمن يقدم العون لقوات الاحتلال ..؟؟
علما" انهم لا يحملون سلاحا" وانهم غير مقاتلين ولكن مهامهم تخدم الاحتلال اكثر من المقاتلين انفسهم
بل انهم يسهلون لقوات الاحتلال بقاؤهم ويغذونهم و..و..الخ
ما رأيك فيهم اخي الخلوق ... انتظر ردك
الجواب :
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
هذا السؤال يحتاج إلى تفصيل:
فهناك رأيان اختلف بهما العلماء ..
الأول: ينبغي أن نقرر من باب النصح للمسلمين أمورًا، منها الأمان فأن كفت القوات الغازيه المحتله عن اذى اهل البلد في العراق ولم تطاول عليهم الا ردا عن النفس , فان في قتالهم ضرر ومصاب... وخلل في الحساب وخصوصاً اذا عرفنا ان رايه الجهاد لديهم معدومه وهي ( ولي امرهم ) وهناك ( ولي امر جديد ) ومايحلل ذلك
هو جلب المنافع وصد عن المضار حيث ان المقاومين يقتلون احد الغزاه المحتلين فينتج عن ذلك عشرات الضحايا الابرياء جراء القصف فالأصح التأني والتصبر كما فعل الامام أحمد وكما شرع الشوكاني .
الثاني : هنا يكون الشرعي والسياسي متداخلان فاذا كانت القوات الغازيه ومعاونيهم يعيثون فساداً كالمجانين من قتل وسفك للدماء وهتك للأعراض واخلال بالموازين وفقد للأستقرار و يبلغ المصاب الحد
ترفع رايات الجهاد .. حتى بدون أذن ولي الأمر فيكون قتال الغزاه فرض على اهل البلد لدفع هذا المحتل الغاصب حتى لاتكون فتنه في الدين وهي من أكبر الفتن وهذا لاخلاف به , فاذا كان هذا
فهناك ضوابط تكفيه البلاء وهي بأختصار :
1- حق العراقيين في مقاومه عدوهم ومقارعته مشروع شرعاً وقانوناً وعرفاً ولامجال للنقاش هنا
2- اساليب المقاومة العراقيه من حيث المبدأ لابد لها أن تنضبط بضوابط الشرع حتى وان لم يلتزم العدو
بأي ضابط خلقي أو قانوني , وحق الانكار على الأخطاء مكفول وفق أصوله لكل طالب علم
أيها الفاضل بعد ان شرحت لك نظره الشريعه بذلك .. نعود مرة أخرى للسؤال وهو :
ما رأيك بمن يقدم العون لقوات الاحتلال ..؟؟
1- فأن كانت نظرة اهل الحل و العقد هي الرأي الأول , فمن الأفضل معاونه الاحتلال حتى نقي البلد وأهلها
الشر والهلاك .
2- اما اذا كانت نظرة أهل الحل والعقد في الرأي الثاني فهؤلاء المعاونون شر فوق شر وزياده في البلاء والمصاب فهؤلاء متعاونين مع الأحتلال ذلك يجعلهم هدف مشروع .. ولكن !!!!!
رسالتنا للمقاومين: أنّ أسْر هؤلاء ضمان لحياتهم، فما داموا أسرى وجب الإبقاء عليهم، أما جرمهم بحق العراقيين فمصلحة الاقتصاص به تتعارض هنا مع مفسدة الخروج عن ضوابط الحرب في الإسلام، وإذا تعارضت المصلحة والمفسدة، قدَّم درء المفسدة وجوباً ..
أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه .