· أيّها الفقير : صبرٌ جميل , فقد سلمت من تبعات المال , وخدمة الثروة , وعناء الجمع ، ومشقة وحراسة المال ، وطول الحساب عند الله .
يا من فقد بصره : أبشر بالجنة ثمناً لبصرك ، واعلم أنك عُوّضت نوراً في قلبك ، وسلمت من رؤية المنكرات , ومشاهدة المزعجات والملهيات .
· يا أيها المريض : طهورٌ إن شاء الله فقد هُذبت من الخطايا , ونُـقـّيت من الذنوب , وصُقل قلبك وانكسرت نفسك , وذهب كبرك وعجبك
· لماذا تفكر في المفقود ولا تشكر على الموجود , وتنسى النعمة الحاضرة , وتتحسر على النعمة الغائبة , وتحسد الناس وتغفل عما لديك .
· لا بدّ من شيء من المرض يذكرك العافية , ويجتث شجرة الكبر ودرجة العجب ليستيقظ قلبك من رقدة الغافلين .
ثب وثباً إلى العلياء فإن المجد مناهيه , ولن يقدم النصر على أقدام من ذهب ولكن مع دموع ودماء وسهر ونصب وجوع ومشقة .
عرق العامل أزكى من مسك القاعد , وزفرات الكادح أجمل من أناشيد الكسول , ورغيف الجائع ألذ من خروف المترف
لا تظن العاهات تمنعك من بلوغ الغايات , فكم من فاضل حاز المجد وهو أعمى أو أصم أو أشل أو أعرج , فالمسألة مسألة همم لا أجسام
· إذا زارتك شدة فاعلم أنها سحابة صيف عن قليل تقشع , ولا يخيفك رعدها ولا يرهبك برقها فربما كانت محملة بالغيث
· الأعمى يتمنى أن يشاهد العالم , والأصم يتمنى سماع الأصوات , والمقعد يتمنى المشي خطوات , والأبكم يتمنى أن يقول كلمات , وأنت تشاهد وتسمع وتتكلم وتمشي
لا تظن أن الحياة كملت لأحد , فمن عنده شهية قد لا يجد الطعام , ومن عنده المأكولات فقد منع من الأكل .
هنيئاً لمن بات والناس يدعون له , وويلٌ لمن نام والناس يدعون عليه , وبشرى لمن أحبته القلوب , وخسارة لمن لعنته الألسن
منقول
memo_b 
