طرد يوسف إسلام من الولايات المتحدة
طرد يوسف إسلام من الولايات المتحدة :shock22:
أعلن مسئولون أمريكيون فيدراليون اليوم الأربعاء أنه تم تحويل مسار طائرة متجهة من لندن إلى واشنطن بعدما اكتُشف وجود ناشط السلام البريطاني المسلم يوسف إسلام على متنها. وقال هؤلاء المسئولون: إن إسلام على قائمة الممنوعين من دخول الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وإنه سيرحل على أول رحلة متاحة الأربعاء إلى خارج الأراضي الأمريكية. وقال نيكو ميلينديز المتحدث باسم إدارة أمن النقل الأمريكية: إن الرحلة رقم 919 التابعة لشركة يونايتد إيرلاينز كانت في طريقها الثلاثاء 21 شتنبر2004 من لندن إلى مطار دالاس الدولي عندما تمت مقارنة اسم أحد الركاب باسم موجود على قائمة الترقب، حيث تم تحويل الطائرة إلى مطار بانجور الدولي في ولاية "مين" الأمريكية بعدما اكتشف أن الشخص هو يوسف إسلام. وقال ميلينديز: إن عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي ومسئولي إدارة الجمارك والهجرة حققوا مع يوسف إسلام. من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكي دينيس ميرفي: إن إسلام "مُنع من دخول الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بالأمن القومي". وتابع ميرفي أن إسلام سيتم ترحيله خارج الولايات المتحدة على أول رحلة الأربعاء 22-9-2004. وقالت وكالة أنباء أسوشييتد برس إن المسؤولين الأمريكيين لم يدلوا بأي تفاصيل حول ما يمكن أن يمثله ناشط السلام من مخاطر على الولايات المتحدة. ونقلت الوكالة عن أحد المسئولين -طلب عدم الكشف عن اسمه- أن إسلام البالغ من العمر 56 عاما تم التعرف عليه عن طريق "نظام المعلومات المتقدم حول الركاب" والذي يطلب من شركات الطيران إرسال معلومات مسبقة حول الراكب إلى المركز القومي لحماية الجمارك وحماية الحدود. وتابع المسئول نفسه أنه تم الاتصال مباشرة بإدارة أمن النقل التي طلبت هبوط الطائرة في أقرب مطار. وواصلت الطائرة رحلتها إلى دالاس بعدما تم إنزال إسلام من على متنها. وعرف إسلام في السابق باسم "كات ستيفنز" حيث كان مطربا عالميا شهيرا في حقبتي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. وتعرض كات ستيفنز في صيف عام 1975 لحادثة كاد أن يغرق فيها، وحين أوشك على الغرق صرخ بأعلى صوته: "يا رب...". وأخذ على نفسه العهد: "لئن أنقذتني فلسوف أعمل من أجلك شيئًا"!. وأعقب تلك الحادثة إصابته بمرض السل. وتزامنت الحادثتان مع عودة أخيه من رحلة زار فيها القدس وأحضر فيها هدية له عبارة عن نسخة مترجمة من القرآن. ويحكي كات هذه اللحظة في مذكراته قائلا: "أمسكت بالمصحف فوجدته يبدأ باسم الله، فنظرت للغلاف فلم أجد اسم مؤلف، حاولت أن أبحث فيه عن ثغرة أو خطأ فلم أجد، إنما وجدته منسجمًا مع الوحدانية الخالصة؛ فعرفت الإسلام"، فأشهر إسلامه وسمى نفسه يوسف إسلام. وعمل إسلام بالتدريس بعد أن ترك الغناء أواخر السبعينيات، وأصبح مدافعا قويا عن الإسلام، وأنشأ مدرسة إسلامية في لندن عام 1983. وفي 6 مارس 2003 قبيل الحرب الأمريكية على العراق أصدر يوسف إسلام توزيعًا جديدًا لأغنيته "قطار السلام" Peace Train الذي حقق نجاحا كبيرا في السبعينيات. وجاءت الأغنية التي استخدم في توزيعها الجديد الدفوف والإيقاعات النحاسية لتعلن موقف يوسف إسلام الرافض للحرب على العراق.
