لم أتمكن من إخفاء إعجابي بما قرأته ... فعلا إبداع متناهي
أريد أن اطلعك على تجربتي التي اشتققتها منك
----------------------------------------------------------------------
§¤°~®~°¤§كيوبيد الحب§¤°~®~°¤§
ذات مساء جميل ... ذو هواء عذب وعليل
قبضت القلوب الملتهبة بنار الهوى والحب على كيوبيد الحب
ذاك الملك الذي عذب وقهر القلوب بنار أسهم الهوى والعشق التي يطلقها
قبضوا عليه .. كبلوه بالسلاسل والأغلال وإقتادوه ... لكن إلى أين ؟
اقتادوه إلى محكمة العشاق ... ليقتصوا منه ...
وقف قاضي القلوب .. كان قلبه ينزف بشده .. فقد لاقى من الحب مايزحزح الجبال العِضَام
خاطبه ... قائلا ...
" يـــاكيوبيد ... لامن عذبت القلوب .. يامن لزمت الفرح بالنظر إلى موت المحب والمحبوب ..
يامن كنت سبب الحب ومسببه .. ويامن سرقت النوم من عيون الكثيرين بسبب نار الهوى "
واكمل القاضي كلامه بتوجيه اتهاماته ....
كنت حاظرا ... لم أكن أفهم ماكان يدور من حولي ... فلم أكن قد ابتليت بنار العشق بعد ..
كان كيوبيد ينظر إلي ... لم يكن يعير قاضي القلوب اهتمامه
كان جل مايفعله هو النظر إلي بسكوت ... يسترق النظرات ...
يريد شيئا .. بالفعل كان يريد شيئا .. هكذا كنت أفكر حينها ..
حانت اللحظة الحاسمه ... اطلق القاضي حكمه على ملك أسهم الحب ...
اعدام ... اعدام ... اعدام ... اعدام ... اعدام
كل القلوب مؤيده ... كل القلوب تصرخ ... اعدام
نظرت في عيني كيوبيد .. تخيلته معدما .. لم اتصور ذلك ..
أريد أن اجرب الحب .. أريد أن يكون هناك طعما لوجودي
صرخت من بين آلاف الهاتفين بالإعدام ... قلتها ...
لااااااااااااااااااااااااااااااااا
سكتت القلوب المتجمهره ... الكل ينظر إلي .. مابال هذا الغلام .. مابه هذا الفتى
كنت الوحيد المعارض بينهم ... لاتقتلوه .. لاتعدموا كيوبيد
قلت لهم ... أعطوه فرصة أخرى .. مازال طفلا .. اعطوه فرصه
استحسنوا قولي ....
قال القاضي .. سنطلق سراحك ياكيوبيد .. فقط إنطق بالعهد ..
لم يصدق كيوبيد أنه نجى .. نطق بالوعد .. لن أرمي سهام الحب ثانيةً
كان هذا هو العهد ..
قدم إلي كيوبيد ... كيف أشكرك .. أراد مكافأتي .. ماذا تريد ياهذا ؟
ارمني بسهم من سهام العشق ياكيوبيد .. قلتها بدون شعور مني ...
أرجوك ياكيوبيد .. اريد أن أجرب الحب .. أريد أن أهوى .. أريد أن اسهر الليالِ
نظر إلي ورفع سهمه ...
ترددت .. قلت له .. وماذا عن الوعد ؟
قال ياهذا وهل للأطفال عهد ؟
فرفع سهما وسـدده ... وإلى قلبي قد صوبه
غشى علي فرط الألم ... صرخت آآآآآه آآآآه
كيوبيد ... متى أتخلص من هذا الألم ؟
سألته بصوت يملؤه الأنين ... بصوت بملؤه الشوق والحب والحنين
قال ماذا ؟ .. الحب سيبقى ألما ... والحب عن القلب لن يزول
وأنت عنه يافتى لن تحول
كيوبيد .. أرجوك .. أنا أتألم ... قلبي يحترق بنار الهوى
أرجوك خلصني منه ...
فقال يافتى ... يامن جنيت على نفسك بنار الحب ... الطريق لدفن الحب واحده ...
ماهو ياكيوبيد .. ارجوك دلني ... أين هذا الطريق ؟
الموت .. الموت .. الموت
جنيت على نفسي .. كيوبيد .. ألاتشعر بالأسى والأسف عليّ
أجابني بضحكاته .. أنا بعذابك راضٍ .. وبنار تأججك فرح ..
كيوبيد .. لن تنجوا بفعلتك .. قاضي القلوب سدد سهما من سهام كيوبيد عليه ... وأطلقه
تذوق ماجرعتنا منه ياكيوبيد .. تذوق
ليتني لم أطلب منك الحب ياكيوبيد .. ليتني لم أفعل ...
نااااااااااااار .. نااااااااااااار .. نااااااااااااار ..
الحب تأكلني