لا تجعلي شعارك "كل شئ أو لا شئ" البحث عن الكمال مرض لابد التخلص منه
"كل شئ أو لاشئ" شعار يرفعه الكثير من البشر في الوقت الحالي وخاصة بين النساء، فهن يسعين إلي الكمال في كل أمور حياتهن في العمل، في المنزل، مع الأولاد، في المظهر، في النظافة، المطبخ، في نوعية ومستوي النزهات.
هذا الأمر يبدو للوهلة الأولي جميلا أو مطلوبا لكن في الحقيقة قد يصبح مزعجا لصاحبته والذين يعيشون معها في المنزل أو العمل وحتي علي نطاق الأصدقاء، فهذه الفئة من النساء مصابات بعقدة البحث عن الكمال ويتوقعن غالبا من الحياة أمورا وأشياء كثيرة لا يصلن إليها ابدا، ولذلك يصبن بالإحباط أو الاكتئاب ويقضين فترات طويلة من حياتهن يدققن في أتفه الأمور سعيا وراء الكمال المنشود.
وحين لا يصلن له يرفضن كل ما يحيط بهن من أمور لا تروق لهن وهن لذلك لا يعرفن معني السعادة الحقيقية لشعورهن الدائم بأن هناك شيئا ما ناقصا ويرفعن دائما شعار كل شئ أو لا شئ والأمر الذي يرفع من درجة تعاسة هذه الفئة من النساء انهن يعتقدن أنهن مسئولات عن سعادة الآخرين من حولهن.
وهذا يرجع إلي احساسهن المرهف وشعورهن بالمسئولية تجاه الأفراد المحيطين بهن، ويقول البروفسور( ستيفن بالمر) الأخصائي النفسي بجامعة لندن ومدير مركز التحكم في التوتر والإرهاق إن عقدة السعي إلي الكمال وإعلان شعار كل شئ أو لا شئ ظاهرة مرضية انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل خاص بين الشباب من الجنسين بعد أن أصبح من الممكن من خلال التقنيات الحديثة الوصول إلي الكمال علي الأقل في المظهر من خلال إجراء بعض عمليات التجميل.
وأضاف الطبيب الإنجليزي أن مشكلة هذه الفئة من الناس تكمن أيضا في حجم التوتر والإزعاج الذي ينعكس بصورة أو بأخري علي المحيطين بهم لذلك قدم عدة ارشادات للتخلص من هذه العقدة، كما جاء بجريدة الأهرام:
ـ اعترفي أولا بأنك مصابة بداء السعي وراء الكمال حتي تتمكني من التخلص منه.
ـ حاولي الاستمتاع بكل لحظة في الحاضر بقدر الإمكان.
ـ من الضروري أن تدركي أن كل شخص مسئول عن سعادته وأنك لست مسئولة عن سعادة الآخرين.
ـ أخرجي من حالة وعقدة الكمال بالتدريب علي اتخاذ القرارات السريعة وتحمل نتائجها مهما كانت.
( منقول ) .......
.. و شكرا على مروركم ...