بسم الله الرحمن الرحيم
سأدخل في الموضوع بدون مقدمات
الكل شاهد الحالة المزرية للمنتخب السعودي من كأس العالم 2002 إلى يومنا هذا
والعاقل (والعاقل فقط) يعرف السبب!!!!
أما من لا يعرف السبب فيسرني أن أخبره بأن السبب الأول والأخير هو:
التعصب
والتعصب يتجلى في صحافتنا الـ(غير)ـغراء التي تنثر سموم التعصب وتحقن المشجعين (المساكين) بحقن التعصب التي أصبحت تتجلى بشكل مخيف.. فأصبح البعض يفرح اذا فاز منتخبه بجهود لاعبي فريقه المفضل.. أما اذا كان ذلك بجهود لاعبي الفريق المنافس فتجده لا يبالي بأمر منتخب بلاده وكأن فنزويلا فازت على البيرو...
لعل رأسي التعصب في صحافتنا هما:
أحمد الشمراني
و
عدنان جستنية
فكل منهم يكتب بلهجة تعصب كبيرة ويسب ويشتم في فريقه المنافس بشكل كبير جداً.. ولا أنكر أنني في فترة من الفترات تأثرت بأحمد الشمراني.. ولكن عندما (زودها) تمنيت أن نجد من يقف في طريقه ويوقفه عند حده..
كما أن تأثري بأحمد الشمراني كان ممزوجاً بالرد على عدنان جستنية والوقوف في طريقه وصده..
فتجد الجستنية يسب بطريقة غير مباشرة في الشمراني.. وتجد الشمراني ثاني يوم يرد عليه بطريقة غير مباشرة أيضاً.. وكأنهم في ساحة معركة
وليس فقط هذان الاثنان انما صحافتنا مليئة بالمتعصبين..
وأعني بالمتعصبين هنا: الذين تصل درجة تعصبهم لتأثيرهم على الجمهور وجعلهم يكرهون المنتخب في الحالة التي ذكرتها آنفاً..
وليتها وقفت على المشجعين فقط.. بل حتى اللاعبين..
قولوا لي.. ما السبب الرئيسي الذي جعل مرزوق العتيبي يقدم على فعلته ويضرب حسين عبدالغني أمام 20ألف متفرج في الملعب؟؟؟؟ وما السبب الذي جعل حسين عبدالغني يرفض دخول معسكر المنتخب في نادي الاتحاد (ان صحت الأخبار)؟؟؟ وما السبب الذي جعل منصور البلوي يعلن أمام 200مليون عربي تمنيه تدهور الأهلي؟؟؟
التعصب طبعاً الذي زرعته الصحافة..
لذلك أتمنى انشاء نقابة صحفيين تكون على قدر من المسئولية والحزم وعدم السماح للكتاب بنشر سمومهم في صحافتنا.. فالمشكلة يا أخوان والله خطيرة.. فالمنتخب السعودي سيعاني اذا استمر الوضع هكذا!!! والمسألة خطيرة أيضاً على شباب وطننا.. فقد ينتشر بينهم الحقد لأن فلان يشجع فريق وعلان يشجع الفريق المنافس!!!
وأتمنى تدخل الأمير سلطان بن فهد (مع أنني لا أعتقد).. قبل أن تحل بنا الكارثة.. فالحل ليس في تغيير المدرب وتغير الجهاز الفني أو الاداري.. انما الحل في حل صحافتنا المتعصبة المسمومة
واعذروني ان أطلت عليكم.. وأتمنى أن نرى مشاركاتكم