• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • النتائج 1 إلى 2 من 2

    الموضوع: و انْـكَـسَـرَ الـقَـيْـصَـر // قِصَة قَصِيْرَة .

    1. #1
      التسجيل
      29-07-2001
      الدولة
      جنّةٌ ضائعة ..
      المشاركات
      3,977
      المواضيع
      392
      شكر / اعجاب مشاركة

      و انْـكَـسَـرَ الـقَـيْـصَـر // قِصَة قَصِيْرَة .




      عند ظهوره أمام الجيش . . .

      بفخر واعتداد ، وبوجهه المشع ثقةً . . .

      وعينيه العميقة اعتزازاً بجيشه . . .

      نظر ملقياً بحدة عينيه الرؤية على الجيش المتسع شرقاً ، وقد توسطته الشمس .. لحظةَ ولادتها ! ..
      تهامس الجنود إعجاباً بقائدهم ...
      أستل سيفه بثقة ، ليشع بريقاً ...
      واعتدل على خـيـله الضخم ...
      و لئن رأيته لظننته .. فارساً قادماً من الجحيم !
      ومن بين معالم وجهه البارد ..
      انفرجت شفتاه و صرخ بشدة موجهاً سيفه إلى الوادي : ...

      " إِلـى الـمَـعْـرَكَـةِ ! ،،،! "

      همز خيله ! ، ، ،
      وحط من على سفح الجبل ، إلى وادي المعركة . . .
      كجلمود صخر هوى ، وجيشه كـ سيلٍ العرم يتبعه ! . . .

      التحم الجيشان . . .
      كما ترتطم أمواج البحر ببعضها ، وننكسر لرؤيتها رهبة ً !

      تطايرت رؤوس ..
      .. تناثرت اشلاء ..

      و القيصر . . بسيفه البارق . . يضربُ يمنةً و يسره . .
      والشمس ترتفع ، لحظةً بلحظةْ . .
      اضطرب الشجعان ، ، ،
      و أخذوا بالتهاوي ..
      وحلَ خريف المعركة . .
      أخذ الجو بالتحول إلى البرودة ، على أرض المعركة القطبية . . .
      اختلط بياض ارض المعركة ، بحمرة دماء الجنود . . .

      شق القيصر طريقه على عجل ٍ بين الرجال . . .
      اتجه إلى فرقة القيادة . .
      رفع قوسه ، و إلى الوراء شده . .
      وانطلق السهم . .
      إلى رأس عدوه اللدود . .
      و كَتب نهاية المعركة . .

      كان جنوده ( أو أغلبهم ! ) قتلى على أرض المعركة . . .
      ولا تزال الراية متعلقة ً بيده - وقد ذابت حدود الحياة بينهما ! -

      مشى بتثاقل . . إلى راية عدوه . . . على تلة ٍ أمامه . .
      ومن خلفه . . . انطلق سهم غادر . . ليخترق ظهره . . .

      سقط من على ظهر خيله الجَبَّار . . .
      وتدحرج على الجليد . . لأقدام . . .

      والجليد يحتني بدمائه . . .

      اقام صلبه .. والرياح تلفح جرحه . .
      استعاد شريط ذاكرته . .
      حديقته الضخمة . . .
      و . . من أحبها لسنوات . . .
      ومن خلفها .. ابنته اللطيفة ! . . .

      تنفسَ بصعوبة . . .
      زحف للأمام . . .

      كان الجرح يقتله .. لحظة بلحظة ! . . .
      استمد قوته . . من ذاكرته . . .

      تطلع إلى يمينه .. حيث استلقى الرجال قتلى . . .
      ولم يبقى من المعركة . . . إلا آثار دماء ! . . .

      وبعد لحظة ... تلامس وجهة ولطفٌ بارد . . .
      أخذ الثلج بالتساقط .. كما تهوي الملائكة هجوماً ! . . .

      وأخذ بـ غسيل أرض المعركة . . . صامتاً . . .
      ابتسم .. تحت وطأة ما يلم به . . .

      مشى بهدوء . . .

      اتجه إلى مخيم العدو . . .
      كان قد اقترب . . .

      دفع يده . . . بصعوبة. . .
      استند على راية عدوه . . .

      انتزعها بكل قوته . . .
      ثَبت رايته على القاعدة . . .

      بدأ بالانكسار . . .

      انحدر جفناه إلى الأسفل ببطء . . .

      وانطبقا . . .

      هدأ ، كما تنطفئ النار ، وتستحيل رماداً . . .

      وهَمَسَ . . .

      " ... إِلـى الـسَـمَـاءْ ... "
      .
      .
      .

      و .. انطوى.. إلى الماضي ! ...

    2. #2
      التسجيل
      29-04-2003
      الدولة
      في قلبِ من أُحِبْ ,,,
      المشاركات
      5,179
      المواضيع
      430
      شكر / اعجاب مشاركة

      Post مشاركة: و انْـكَـسَـرَ الـقَـيْـصَـر // قِصَة قَصِيْرَة .

      قصة رااائعة ....

      بالفعل إنك مبدع جداً.....

      أبوجمـــال

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •