إن المعنى العام للمسجد : هو كل موضع من الأرض تصح الصلاة فيه .
والمعنى الخاص : اسم للمكان المهيأ للصلوات الخمس .
وعلى هذا لا يدخل في اسم المسجد بمعناه الخاص المصلى المجتمع فيه للأعياد ونحوها ، وكذلك الرُبط ، لأنها هيئت لغير ذلك .
فالفرق السائد خصّص المسجد بالمكان المعدّ لأداء الصلوات الخمس والجمع والجماعات .
ويمكن أن يقال بعد هذا : إن المصلى لا يصح أن يطلق عليه (( مسجد )) بالمعنى الخاص ، ويصح أن يطلق عليه مسجد بالمعنى العام . إذ لم يطلق أحد من السلف على كل موضع صلوا فيه اسم المسجد ، بل حددوا شروطا وقيودا لتصبح البقعة مسجدا ، كأن يوقفها مالكها وقفا صحيحا مؤبدا لا اشتراط فيه ، فإن لم يوقف فليس بمسجد ولو اتخذ مكانا للصلاة ، كالأماكن المتخذة للصلاة في البيوت ونحوها .
ولو كان كل مصلى يتخذ للصلاة يُعدّ مسجدا على المعنى الخاص لزال ملك المالك عنه باتخاذه للصلاة .
وعلى هذا فكل مسجد مصلى ، وليس كل مصلى مسجد .
وقد اتفق الفقهاء على أن المصليات لا تأخذ حكم المساجد ، باستثناء مصلى العيد ، فهو محل خلاف بين الجمهور والحنابلة على قولين …
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أتمنى لكم رمضانا ممتعا
مع تحياتي...
مشاركة: الفرق بين المصلى و المسجد
