عراقي شيعي: أقسم بالله أن الوضع مع صدام كان أفضل
عام :الوطن العربي :الثلاثاء 12 رمضان 1425هـ - 26 أكتوبر 2004
مفكرة الإسلام: ذكرت مراسلة لصحيفة 'لا راثون' الإسبانية في بغداد أن نيران المدافع والقتلى والسيارات المفخخة وصفارات الإنذار والاختطافات هي ملخص ما يجري بشكل يومي في العاصمة العراقية، مشيرة إلى تزايد مستويات 'العنف' في المدينة وامتلاء الدولة منذ أشهر بالكراهية المطلقة للولايات المتحدة، الأمر الذي يدمر أي بداية لعراق جديد، إلا أن الناس يكتفون فقط بأن يظلوا على قيد الحياة يومًا آخر في هذا الجحيم الحقيقي.
وبحسب ما ذكرته الصحيفة الإسبانية، أوضحت المراسلة أن ما حدث في شارع كرادة في بغداد صباح أمس الاثنين يمكنه أن يصف كيف تسير الأمور في بغداد، حيث وقع انفجار رج المكان تلاه صوت صفارات الإنذار ثم حلقت المروحيات فوق المنطقة، بينما أخذ الناس في ترديد عبارات التنديد بالولايات المتحدة.
ونقلت المراسلة من بين عبارات التنديد ما ذكره عراقي شيعي يدعى 'إحسان كريمي' للصحيفة 'لقد كان صدام حسين أفضل لنا من هذا. لا يمكننا أن نعيش هكذا. إنني شيعي وأقسم بالله أن الوضع في السابق كان أفضل'، مشيرة إلى أن تفكير إحسان يعكس ما يشعر به العراقيون تجاه ما يحدث في دولتهم، فمعظم المواطنين يرون أن العراق في عصر صدام حسين كان أفضل من هذا الجحيم الذي حل بدولتهم منذ العام الماضي.
ومن جانب آخر، قال طبيب أطفال عراقي يدعى 'ناصر جمعة' للصحيفة: 'إنهم يطلقون على ما يجري الآن مرحلة ما بعد الحرب إلا أن هذه هي الحرب بكل ما تعني الكلمة'.
وأوضحت الصحيفة في النهاية أن رفع الروح المعنوية للعراقيين ليس مهمة سهلة في الوقت الراهن، خاصة في مدينة فقد الجميع فيها قريبًا أو صديقًا، مشيرة إلى أن آلاف العائلات متوسطة المستوى قد غادرت الدولة باحثة عن الأمن، حيث استقر الكثيرون في عمان بالأردن أو في عواصم أخرى بدول المنطقة، إلا أنها أشارت إلى أن العراقيين يحاولون بالرغم من الموت والدمار أن يثقوا في أن كل شيء سوف يعود لطبيعته في يوم ما.
http://www.islammemo.cc/news/one_new...p?IDnews=48030
