هذا هو الايمان.. والاحساس بضرورة الدفاع عن الدين والاسلام ..
لا يكفي القهر والبكاء والاستنكار.. هذه فتاة شجاعة اختارت بان تعبر عن قضيتها وعن قهرها وعن احتجاجها بتصرف.. قد يكون مقبولا عند البعض وقد يستهجنه او يستنكره البعض الاخر..
ولكني شخصيا اقف اجلالا لهذا الموقف وهذا النوع من الاحتجاج الذي اعتبره جهادا من نوع اخر امام احساس القهر والذل تجاه من يريدون قهرنا ومن يريدون طمس ديننا وقهره واذلاله بشتى الطرق
أمام زمرة من أغبياء هذا الزمن.. من غافلين هذا الزمن.. يتسابقون في الدفاع عن تفاهات لا تخلو من منكرات وسخافات... يتسابقون للدس والهمز واللمز وتبيان الاخطاء قبل المنافع في كل ما يمكن ان ينفع الاسلام... امام هؤلاءتقف هذه الفتاة بشعرها الحليق وعمرها اليافع لتخبرهم بكل احتقار كيف يكون الدفاع عن الاسلام في وجه من يتصدون له!!!!! تحية اكبار لهذه الفتاة ورسالة الينا جميعا بان نحاول ما هو اكثر من الاستنكار تجاه اي امر يمس ديننا صغيرا كان ام كبيرا
في خطوة غير مسبوقة بالمدارس الفرنسية قامت تلميذة فرنسية من أصل تركي بحلق شعرها كلية؛ احتجاجا على منعها من الدخول محجبة إلى مدرستها بمدينة ستراسبورج بمنطقة الألزاس شمال فرنسا.
واعتبرت الفتاة هذه الطريقة "الاحتجاجية" بمثابة وسيلة تمكنها من عدم مخالفة تعاليم دينها الذي يحرم عليها كشف شعر رأسها، وفى الوقت نفسه من تطبيق تعاليم الجمهورية الفرنسية التي تحظر عليها ارتداء الحجاب في المدرسة، فيما رأت ناشطة مسلمة أنها تعبر عن حالة اليأس التي وصلت إليها الطالبة إزاء تعنت إدارة المدرسة معها في قضية الحجاب.
فقد وقفت سنيت دوجاني -15 سنة- أمام مدرسة "لويس باستير" وبحضور وسائل إعلام فرنسية الجمعة 1-10-2004 وقامت بنزع غطاء رأسها لتكشف عن رأس خال كلية من الشعر، وبعد أن كفكفت دمعها دخلت إلى المدرسة أمام أعين التلاميذ ومسئول المدرسة الذي وقف عند الباب.
وقد اعتبرت وسائل الإعلام الفرنسية العملية التي قامت بها سنيت بمثابة "استفزاز للمدرسة"، فيما اعتبرت الفتاة في تصريحات للقناة الثانية الفرنسية أنها "بهذه الطريقة الاحتجاجية ستطبق قانون الجمهورية، في الوقت الذي ستحترم فيه دينها الذي يمنعها من إظهار شعرها للآخرين.
وامتنع مسؤولو مدرسة ليسيه لوي باستير الذين سمحوا للفتاة بالعودة للدراسة للمرة الاولي منذ اوائل ايلول (سبتمبر) الماضي بينما كانوا يتفاوضون معها طوال تلك الفترة للعودة للفصل دون غطاء للرأس عن الادلاء بأي تعقيب للصحافيين.
وسمح لسينيت التي تنحدر عائلتها من اصول تركية بدخول فصلها الدراسي في مدرستها بستراسبورج يوم الجمعة للمرة الاولى منذ بداية سبتمبر بعد ان حلقت شعر رأسها بينما كانت تتفاوض معها المدرسة طوال تلك المدة بشأن عودتها بدون ارتداء الحجاب.
وقالت سينيت للصحفيين خارج المدرسة "احترم القانون لكن القانون لا يحترمني."
وقالت والدتها ان سينيت حاولت ان تفعل كل شيء مثل ارتداء "قلنسوة مستديرة او عصابة للرأس لكن المدرسة تمسكت برفض دخولها الفصل الدراسي
وفي تصريحات لجريدة لوموند الفرنسية اليوم السبت 2-10-2004 قالت والدة سنيت: "لي 5 أبناء، وسنيت هي الفتاة الوحيدة بينهم.. طريقتها في التصرف تؤلمني، وشعرها المحلـوق مرعب تماما". وأضافت "الأمر يذكرني بصور المعتقلات أثناء الحرب العالمية الثانية، ولكن عندما يتعلق الأمر باختيارها لا نملك إلا أن نساندها
.