منذ الثامنة عشرة والـ35 دقيقة من ظهر امس عاشت الكويت كابوسا حقيقيا على مختلف مستويات الحياة, وذلك اثر انقاطع مفاجئ للتيار الكهربائي عن 75% من مناطق الكويت, بعد تعطل احدى محطات تحويل الرئيسية في منطقة *العمرية* والتي تغذي عددا من المناطق.
والكابوس امتد لمختلف المناطق وشمل القطاعات المختلفة, وبعد حصول انقطاع صرح وكيل وزارة الكهرباء سعود الزيد ,بأن الوزارة تعمل على ارجاع التيار تدريجيا لجميع مناطق البلاد .
واوضح الزيد ان الوزارة شكلت لجنة للتحقيق في اسباب الانقطاع.
وأشار الى ان اعمال الصيانة الدورية لاحدى محطات التحويل الكهربائية الرئيسية تسببت في انقطاع التيار لمعظم مناطق البلاد.
واوضح الزيد ان انقطاع التيار تم في الساعه الثانية عشرة والــ35 دقيقة وتضمن 75% من مناطق الكويت .
وقال في تصريحات الصحافيين بدأنا الآن تشغيل محطة التحويل في العمرية وبالتدرج وخلال الساعات القليلة المقبلة ستعود الكهرباء لجميع المناطق.
وأكد ان التحقيق جار للتعرف على اسباب الخلل في انقطاع التيار,هذا وانعكس انقطاع التيار على كافة مستويات الحياة اليومية. في الكويت بدءا من الشوارع حيث تعطلت اشارات المرور لبعض الوقت فحدث تداخل رهيب عند التقاطعات وعلت اصوات ابواق السيارات كما وقعت بعض الحوادث الخفيفة.
وفي الابنية العامودية احتجز عدد كبير من المواطنين في المصاعد الكهربائية وانهالت الاتصالات على مركز الـ777 في وزارة الداخلية.
وفي الوقت نفسه حدثت ربكة كبيرة محطات الوقود والجمعيات التعاونية حيث توقفت المكائن واجهزة التكييف والتبريد والتعبئة وغابت الأضواء فجأة.
وبالمقابل كان الوضع في مطار الكويت الدولي طبيعيا, حيث وفور حدوث الانقطاع عملت المولدات الكهربائية اوتوماتيكيا فلم تتأثر حركة الأقلاع والهبوط, كما أكدت مصادر في ادارة الطيران المدني لكون المطار مجهزا لمواجهة هذه الحالة.
الى ذلك, في منطقة الشعيبة والمناطق الصناعية المحطية بها سادت حالة من الرعب والهلع بسبب تكاثف الدخان في سماء المنطقة بالتزامن مع الانقطاع الكهربائي المفاجئ.
وفي وقت لاحق اوضحت مصادر في وزارة الطاقة ان الدخان الكثيف الذي تصاعد كان نتيجة لتوقف المولدات الكهربائية والمحركات في المحطات النفطية في شكل مفاجئ.
هذا وشهد. وقت الانقطاع كثافة هائلة في الاتصالات الهاتفية سواء على الشبكة الثابتة او عبرة الموبايل وهذا الضغط ادى الى صعوبة الوصول للشبكة والاتصال خلال وقت الانقطاع الذي كان المواطنون بمختلف المناطق يتصلون خلاله لبعضهم للأستفسار عن اسباب الانقطاع الذي ذكرهم بالانقطاع الاخير الذي وقع في الولايات المتحدة العام الماضي, وخرج خلاله مئات ألوف الناس الى الشوارع.