مجموعة إرهابية مجهولة تبنت الاعتداء وتوعدت وسائل الإعلام
السيستاني ومنظمات دولية يستنكرون الاعتداء على "العربية"
السيستاني يستنكر
الإرهاب يهدد جميع وسائل الإعلام
العربية تؤكد التزامها وحياديتها
![]()
العربية شيعت 5 من ضحايا الارهاب اليوم وسط حزن إعلامي كبير في العراق(أ ف ب)أعلنت مجموعة إرهابية مجهولة مسؤوليتها عن الاعتداء الذي تعرضت له مكاتب قناة العربية في بغداد، وتوعدت المجموعة التي تطلق على نفسها اسم "سرايا الشهداء الجهادية في العراق" بمزيد من الهجمات في بيان أصدرته ونشر على الانترنت. وطالبت عدة جهات داخل وخارج العراق بإجراءات حماية فورية لوسائل الإعلام العاملة داخل العراق إثر الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له قناة العربية وراح ضحيته عدد من العاملين فيها.
السيستاني يستنكر
وأصدر الوكيل المعتمد للإمام السيستاني في الكويت السيد باقر المهري بيانا يشجب فيه الاعتداء على مكتب العربية، مطالبا الحكومة العراقية بملاحقة الإرهابيين ومعاقبتهم. إلى ذلك نددت كل من منظمة مراسلون بلا حدود، واللجنة العربية لحقوق الإنسان في باريس بالاعتداءات التي استهدفت "العربية" وآخرها اعتداء السبت 30-10-2004 الذي أوقع عدة ضحايا، وأشارت الأخيرة إلى "أن العاملين في العربية كانوا ضحية أكثر من إجراء تعسفي بالمنع أو حظر النشاط ودفعت القناة ثلاثة من صحفييها ومصوريها قتلوا على أيدي القوات الأمريكية". وطالبت اللجنة العربية لحقوق الإنسان في بيانها بحماية الصحفيين العاملين في العراق.
45 صحفيا قتلوا في العراق منذ احتلاله على أيدي قوات الاحتلال والجماعات الإرهابية
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود "إن الاعتداء دليل على عدم احترام أطراف النزاع لحرية الصحافة، في إشارة إلى أن العربية ووسائل الإعلام وقعا ضحية اعتداءات من جميع أطراف الحرب (الإرهابيين والاحتلال). الجدير بالذكر أن 45 صحفيا قتلوا في العراق منذ احتلاله، على أيدي قوات الاحتلال والجماعات الإرهابية.
الإرهاب يهدد جميع وسائل الإعلام
من جهة أخرى اعترفت المجموعة التي اعتدت على مكتب العربية الذي شيع موظفوه اليوم 5 من زملائهم بمسؤوليتها عن الاعتداء، الذي قالت إنه "إنذار فقط" متوعدة بمزيد من الهجمات على مكاتب القناة وبقية وسائل الإعلام.
وهدد بيان المجموعة الإرهابية المجهولة وسائل الإعلام العاملة في العراق، وقال "إننا سنقتنص العاملين في هذه الوكالات والقنوات واحدا بعد الآخر أو سنخطفهم ونذبحهم كما تذبح النعاج".
وقتل 7 أشخاص وأصيب حوالى 20 آخرين في انفجار سيارة مفخخة السبت أمام مكتب "العربية" في بغداد. وذكر مراسل وكالة فرانس برس أن الانفجار أحدث حفرة عميقة أمام المبنى الذي يضم المكاتب ودمر واجهته الخارجية.
وكانت مجموعة أخرى تدعى "كتائب ثورة العشرين" نسب إليها الاعتداء في وقت سابق أعلنت براءتها منه في شريط مسجل أرسل للقناة. وقال عنصر ظهر محاطا بمسلحين في شريط فيديو إن "كتائب ثورة العشرين" "تستنكر هذا العمل المشين وتعلن براءتها منه وتعلن كذلك اننا نعتمد في بياناتنا القنوات الفضائية ذات المصداقية".
العربية تؤكد التزامها وحياديتها
من ناحيتها أصدرت "العربية" اليوم الأحد بيانا شجبت فيه الاعتداء الذي تعرضت له مكاتبها في العاصمة العراقية أمس السبت مؤكدة التزامها "مبادئها الأساسية". وقالت العربية إنها "إذ تشجب هذا العدوان تؤكد التزامها بمبادئها الأساسية القائمة على التغطية الأمينة والموضوعية والحيادية للأحداث".
وأضاف البيان "منذ دخول العربية إلى ساحة الحدث العراقي ألزمت المحطة نفسها بسياسة واضحة ومحددة مفادها السعي الدؤوب لالتزام خط الحيادية والتوازن في نقل المعلومة كما تحدث على أرض الواقع, وتجنب الانحياز إلى أي جهة من جهات الصراع والابتعاد بقدر الإمكان عن اتخاذ أي خطوة تؤثر على مصداقيتها".
وأوضح أن هذه السياسة كلفت المحطة "ثمنا باهظا بدءا من قرار رسمي صدر مرتين بحرمانها من العمل في العراق لفترات محددة وصولا إلى مقتل عدد من الصحافيين على يد القوات الأمريكية أثناء أدائهم واجبهم الإعلامي".
http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=7596