أظهرت دراسة علمية حديثة أن الزواج التعيس وغير المريح يعكس إصابة أحد الزوجين بمشكلات نفسية متعددة وأهمها الكآبة والإحباط.
فقد وجد الباحثون في جامعة كولورادو الأمريكية، أن للصحة النفسية علاقة وثيقة بنجاح الزواج أو فشله، لأن إصابة أحد الزوجين بمشكلات ذهنية معينة تنعكس على الآخر الذي سيعاني من مضاعفات هذه المشكلات، مما يؤثر سلبيا في استمرارية العلاقة بينهما، بسبب عدم الرضا وقلة الراحة، وزيادة الأعباء الملقاة على عاتقه بسبب مرض شريك حياته.
ولاحظ هؤلاء بعد دراسة 774 شخصا من المتزوجين في سبع ولايات أمريكية، حيث تمت مراقبة أوضاعهم النفسية وإصاباتهم بالكآبة والقلق ونوعية العلاقة الزوجية التي يعيشونها، أن مستويات الاضطرابات النفسية من توتر واكتئاب عند كل من الزوجين كانت مؤشرا جيدا لفشل الزواج وتعاسة كل منهما سواء للزوج الكئيب أو لزوجته. وقال الخبراء في مجلة “الاستشارة وعلم النفس السريري”، إنه كلما كانت حالات الكآبة أو القلق أشد، كان عدم الرضا والانزعاج من الزواج أكبر، وهو ما يتفق مع ما أظهرته الدراسات الأخرى في هذا الشأن.