معارك عنيفة في حي الجولان شمال مدينة الفلوجة والمقاومة تستعيد المستشفى العام الواقع خارج الفلوجة

قدسبرس / تدوراشتباكات عنيفة في حي الجولان الواقع شمال مدينة الفلوجة بين المقاومة العراقيةوالقوات الأمريكية. وقالت مصادر في الفلوجة إن المسلحين تمكنوا من مهاجمة القواتالأمريكية في الأجزاء الشمالية من المدينة، بعد أن قاموا بعملية التفاف ناجحة حولالجيش الأمريكي، الذي كان وسط المدينة، وأن اشتباكات عنيفة تدور الآن.
وقالتالمصادر لوكالة "قدس برس" إن المقاومة تمكنت من قتل أعداد كبيرة من القواتالأمريكية الداخلة إلى عدد من أحياء المدينة، بعد أن جابهتها بنيران من الجهاتالأربع، دون أن تتمكن الطائرات الأمريكية من قصف أماكن الاشتباك، فيما راحت تقصفالأجزاء الجنوبية من المدينة بشدة، انتقاما من العمليات المسلحة، التي تتعرض لهاقواتها في المناطق الشمالية في المدينة.
في هذه الأثناء أفادت أنباء بأنالمقاومة تمكنت اليوم الجمعة من استعادة السيطرة على المستشفى العام في الفلوجة،الذي استولت عليه القوات الأمريكية والعراقية في أول أيام الهجوم الأمريكي. وأكدتالمصادر أن عملية ناجحة قامت بها المقاومة استعادت على إثرها المستشفى الذي يقعخارج الفلوجة، على الجانب الغربي من نهر الفرات.
وكانت تقارير إعلامية غربية قدتحدثت عن انسحاب القوات الأمريكية من المستشفى العام للفلوجة، بسبب شدة القصف، التيتتعرض له تلك القوات. لكن التقارير الغربية لم تتحدث عن سيطرة المسلحين العراقيينعلى المستشفى، الذي تعتبر السيطرة عليه ضربة معنوية كبيرة للقوات الأمريكيةالمهاجمة.
من ناحية أخرى باتت مدينة الفلوجة على شفا كارثة إنسانية قد تعصف بهابسبب انعدام أبسط المستلزمات الطبية، حيث أكدت جمعية الهلال الأحمر العراقية أنالحكومة العراقية والقوات الأمريكية تمنع المساعدات الإنسانية من الدخول إلىالفلوجة، وأن لديها معلومات تؤكد بأن الوضع في داخل المدينة ينبأ بكارثة، خاصة وأنهناك العشرات من الجثث مازالت في أرض المعركة، دون أن يكون بالإمكان الوصولإليها.
ووصف الدكتور علي عباس، وهو طبيب عراقي محاصر في المدينة، في تصريح إذاعيما يجري في المدينة بأنه مذبحة. وقال إن المدينة صارت مقبرة من دون قبور، وأن مئاتالجثث ملقاة في الشوارع، في وقت يستمر فيه القصف العنيف في سائر أنحاءالمدينة.
وتعاني الفلوجة من انقطاع في التيار الكهربائي والماء والخدمات الطبيةوالهاتفية، حيث تعيش المدينة أجواء مأساوية، دون أن يكون هناك أي بصيص أمل لوقفنزيف الدم المتواصل في هذه المدينة، بالنظر لتوجهات القوات الأمريكية إلى حسمالمعركة لصالحها، مهما كانت الخسائر في صفوف المدنيين المحاصرين في المدينة.







المقاومة تفرض استراتيجيتها الاستنزافيه على الاحتلال بالفلوجة وتوقع خسائر فادحة في صفوفه بعد تحييد الطيران

مفكرة الإسلام: [خاص] أفادت الأنباء الواردة من الفلوجة الباسلة أن المقاومة العراقية قد أوقعت خسائر فادحة في صفوف الاحتلال الأمريكي بعد أن تبنت المقاومة استراتيجية الاستدراج لقوات الاحتلال للإجهاز عليه من خلال حرب الشوارع التي تجيدها المقاومة.
فقد أشار مراسلنا من الفلوجة أن المقاومة سمحت اليوم للقوات الأمريكية بالدخول في عدة مناطق داخل الفلوجة ثم قامت بتطويقها ليسير القتال على الطريقة التي أرادتها المقاومة له وليس طريقة الاحتلال الذي يستفيد من قوته الجوية ومدفعيته الثقيلة من خارج الفلوجة، ونجحت في تحييد سلاحه الجوي ومدفعيته الثقيلة من خلال إجباره على الخوض في حرب شوارع بعد أن أوهمته أن الفلوجة أصبحت خالية من المقاومة، مما أدى إلى الإثخان في العدو الأمريكي.
وأكد مراسلنا أن الاحتلال دخل إلى نصف شارع السردار من الجهة الشمالية ناحية حيي الجولان والشرطة، كما دخلت القوات من جهة الحي العسكري من جهة حيي الضباط الأول والثاني في الشارع الذي يتوسط ما بين حي الشرطة شمالاً والحي العسكري وحي الضباط الأول والثاني جنوبًا، كما تم دخولها في الشارع الذي يفصل حي النزال ويصل إلى حي الشهداء وهو امتداد شارع السردار جنوبًا، لتتوسط القوات الأمريكية في قلب الشارع العام.. وهناك بدأ العمل الكبير جدًا ضد القوات الأمريكية.
فقد نصبت المقاومة العراقية عدة كمائن للاحتلال وتمكنت من خلال استراتيجية ذكية من تقطيع أوصاله وإبعاد خطوطه عن بعضها البعض، وتمكنت من إيقاع خسائر فادحة في الأفراد والمعدات، وأسفرت العملية عن تطهير الحي الصناعي من جهة الجنوب الشرقي بالكامل، وكذلك حيي النزال والشهداء، وانحسر القتال الآن على مشارف هذه الأحياء، وأثناء كتابة هذه السطور هناك رتل أمريكي بكامله محاصر في شارع الحضرة والذي يقع ما بين حي الشرطة وحي الضباط.
وكانت المقاومة قد نصبت كمائنها في المناطق المذكورة عن طريق نشر قناصتها قبل قدوم قوات الاحتلال، ولذلك أوقعت خسائر كبيرة في جنوده الراجلة الذين أنزلتهم القوات في ساحة الاحتفالات، حيث حاصرتهم نيران قناصة المقاومة, فيما تم تحييد الطيران من الدخول إلى أرض المعركة بسبب صعوبة استخدامه مع التحام الصفوف.
وأشار مراسلنا أيضًا إلى تطهير حي الجولان الذي انحسر القتال فيه على شارع السردار الذي يطل على شمال الجولان، كما تم تطهير حي المهندسين بالكامل، في حين ينحصر القتال في شارع الحضرة وعلى أطرافه وأجزاء من الشوارع الداخلية فيه.
وقد اهتدت المقاومة إلى استراتيجية حرب الشوارع بعدما أنهكها الاحتلال عن طريق استهداف الطيران للمقاومة من أعلى، ومن خلال القناصة المتمركزين من وراء الصفوف الذين تنزلهم المروحيات الأمريكية على أسطح المنازل المشرفة على ساحات القتال، لذا قررت اتخاذ حرب الشوارع كاستراتيجية لها.
وقد أكد مراسلنا أن المقاومة الآن في أقوى حالاتها من خلال تلك الاستراتيجية التي نجحت فيها في سحب العدو إلى داخل الشوارع واصطياد قواته المتقدمة.
كما تجدر الإشارة إلى عدم صحة مزاعم وكالات الأنباء عن وجود اختراق أمريكي كبير للفلوجة وأن الاحتلال يسيطر على 90% من أراضيها، وإنما كل ذلك في إطار خطة الاستدراج التي انتهجتها المقاومة فأوقعت خسائر فادحة في الاحتلال منذ أمس وأول أمس، مما يثبت كذب الدعاوى التي تطلقها الأبواق الأمريكية والمتأمركة التي كتبت منذ 3 أيام عن سقوط الفلوجة.
وفي إشارة إلى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام العربية من التواجد الأمريكي وسط الفلوجة نود التنويه على أن ما يوجد بقلب الفلوجة ما هو إلا قوة أمريكية محصورة من قبل أمس وقد أصيبت فيه القوات الأمريكية بنكسة وليس عبارة عن تواجد ولكن قوة محصورة تحميها القناصة من فوق ولا تستطيع الخروج من هذا الحصار حتى هذه الساعة.
وأشار مراسلنا إلى أن الاحتلال يحاول فك الطوق عن رتل أمريكي كامل محاصر بحي الشرطة وحي الضباط من جهة شارع الحضرة المحمدية، وهو محاصر حصارًا شديدًا من جميع الجهات، كما تمكنت المقاومة أمس من تدمير رتل أمريكي بكامله في حي الجغيفي بعد أن أحاطت به من جميع الجهات.
ويؤكد مراسلنا على أن القتال الآن لا يجري في الفلوجة إلا في موضعين؛ الحضرة المحمدية وشمال حي الجولان على السردار.







المقاومة تسيطر على الموصل وأمريكا تقصفها بالطيران

قدسبرس / فيخطوة يرى فيها البعض انتقالا لراية المقاومة العراقية من الفلوجة المحاصرة إلىمدينة الموصل، ثالث أكبر مدن العراق، أعلن المقاومون اليوم الجمعة أنهم أتمواالسيطرة على كافة أجزاء مدينة الموصل، بعد أربعة أيام من القتال العنيف والاشتباكمع القوات الأمريكية والقوات العراقية الموالية لها.
فقد صارت المدينة ومنذساعات الصباح الأولى بيد المسلحين، الذين انتشروا في جميع أرجائها، بجانبيها الأيمنوالأيسر، بعد انسحاب القوات الأمريكية منها.
وقالت مصادر عراقية لوكالة "قدسبرس" في مدينة الموصل، إن المسلحين الذين انتشروا في جميع شوارع المدينة اشتبكوابعد صلاة الفجر اليوم الجمعة مع القوات الأمريكية، التي كانت تقطع الجسور بين جانبيالمدينة، مما اضطر تلك القوات إلى الانسحاب إلى قواعدها، وترك المدينة تحت سيطرةرجال المقاومة، الأمر الذي حدا بمنتسبي الشرطة إلى تسليم مراكزهم طواعية للمقاومة،بالإضافة إلى ما لديهم من أسلحة وتجهيزات.
وأفادت المصادر أن الشرطة العراقيةتلقت تهديدات قبل أن تبدأ العملية الأخيرة، تحثهم على ترك المراكز، في حال سماعهمبأن هناك علمية ضد القوات الأمريكية، وفعلا ترك رجال الشرطة مراكزهم طواعية، حيث لايوجد أي صدام بين الشرطة والمقاومة في المدينة.
وعلى الرغم من فرض حظر التجوالفي المدينة منذ يوم الأربعاء (10/11)، إلا أن المقاومين صاروا هم السلطة الفعلية فيالمدينة، ولا وجود لأي سلطة هناك تابعة للحكومة العراقية المؤقتة. أما بالنسبةللوضع بصورة عامة في المدينة فإنه وبعد الاشتباكات العنيفة التي شهدتها الموصل فجراليوم فإن الوضع كان أقرب إلى الهدوء.
ولم تكتف المقاومة العراقية بالاستيلاءعلى المدينة بل قامت بتوجيه قصف صاروخي شديد على القواعد الأمريكية الموجودة حولمدينة الموصل، حيث تعرض المطار إلى هجوم لم ينقطع منذ ساعات، كما تعرضت القصورالرئاسية في المدينة إلى هجمات عنيفة متواصلة منذ ساعات الصباح.
وقامت الطائراتالحربية الأمريكية بالتحليق فوق سماء المدينة، ووجهت بعض الضربات الجوية إلى أماكنيعتقد أنها للمسلحين. وفيما لا تزال المدينة تعيش على وقع اشتباكات الصباح، التيأخرجت القوات الأمريكية منها، دعا خطباء المساجد في صلاة الجمعة لهذا اليوم بالنصرللمقاومين في الفلوجة والموصل، مطالبين الأهالي بتقديم يد المساعدة لهم في مواجهتهملقوات الاحتلال.
يذكر أن المقاومة العراقية كانت قد تمكنت أمس من السيطرة علىنصف المدينة، الأمر الذي دفع بالقوات الأمريكية إلى إغلاق الجسور، حتى لا تمتدشرارة المقاومة إلى النصف الأيمن من المدينة، إلا أنها فشلت على ما يبدو في إحكامسيطرتها على نصف الثاني للمدينة، بعد أن تعرضت لعمليات قصف مركزة، اضطرتهاللانسحاب، وترك المدينة لسيطرة رجال المقاومة.

الجزيرةنت/ وجاءت سيطرة المسلحين على الموصل بعد يومين مناشتباكات وهجمات نفذها مسلحون على مراكز للشرطة العراقية والحرس الوطني العراقيوالقوات الأميركية رغم فرض سلطات المدينة حظر التجول على المدينة منذ يوم الأربعاءالماضي.

وقال شهود عيان في الموصل إن المقاتلين يقومونبدوريات راجلة أو بالسيارات حول المباني الحكومية. كما تتسم الشوارع المؤدية إلىمقر المحافظة ومديرية الشرطة بالخطورة بسبب العبوات الناسفة التي وضعها مسلحونهناك.

وقال الصحفي محمد ذو النون للجزيرة من داخل الموصلإن الشرطة أخلت معظم مراكزها في المدينة بعد تهديد المسلحين لها. مشيرا إلى أنالمسلحين اقتحموا عددا من مراكز الشرطة وأحرقوها.