قالت مصادر القيادة الأمريكية ان مفاوضات تجري من اجل استسلام 300 شخص متواجدين في أحد المساجد في مدينة الفلوجة.
ولم يتضح فيما اذا كان هؤلاء الأشخاص من المتمردين أو من المدنيين. <
وكانت قوات مشاة البحرية الأمريكية قد قالتإنها تح معظم المسلحين في الفلوجة في الركن الجنوبي من المدينة.
وفي اليوم الخامس منذ بدء الهجوم الأمريكي الشامل على المدينة قال متحدث باسم المارينز "إنهم ينتظرون خروج المسلحين للقضاء عليهم".
وقال مراسل البي بي سي في وسط المدينة ان قوات مشاة البحرية الأمريكية لا زالت تتعرض لنيران القناصة .
وتفيد تقارير ان تسجيلا يعتقد انه بصوت أبو مصعب الزرقاوي يحث فيه على مقاومة الأمريكيين في الفلوجة قد وضع على موقع اسلامي على الانترنت.
ويقول مراسل البي بي سي في الفلوجة ان المقاتلين قد حوصروا في شريط ضيق جنوب الشارع الرئيسي في المدينة.
وقد قصفت القوات الأمريكية مسجدا في الفلوجة وبررت ذلك بالقول إن المسلحين كانوا يتحصنون فيه.
وتقول الأنباء إن المسلحين يمارسون اسلوب حرب العصابات، ضد القوات الأمريكية وإنهم استمروا في مهاجمة مراكز القيادة الأمريكية بوسط المدينة.
ويصر القادة الأمريكيون على أنهم على وشك "تحقيق أهدافهم".
ويقول الأمريكيون إن المسلحين الموالين لأبو مصعب الزرقاوي يتمركزون بالجنوب.
خسائر
وقد ذكرت مصادر عسكرية في وقت سابق أن 18 جنديا من المارينز وخمسة جنود عراقيين قتلوا في حين قتل نحو 600 مسلح في الفلوجة منذ بدء الهجوم، لكن المصادر لم تتحدث عن عدد المدنيين الذين قتلوا في العمليات.
وقال مسؤلون أمريكيون اليوم الجمعة، إن عدد الجرحى في صفوف القوات الأمريكية بلغ 178 جريحا منذ بدء العمليات.
ويجري زيادة عدد الأسرة بالمستشفى العسكري الأمريكي في أوروبا، والموجود في لانشتال بألمانيا، ليتمكن من علاج أعداد المصابين من جنود المارينز في الفلوجة.
"ناجحة جدا"تعرض مركز القيادة المتقدم لقوات المارينز للقصف من المسلحين
ويقول مراسل بي بي سي بوب وود، الذي يرافق قوات المارينز في قلب الفلوجة، إنهم يتقدمون سيرا على الأقدام محاولين تحديد مصادر النيران ومواقع تمركز المسلحين.
ويضيف أن القوات الأمريكية تطلق قذائف الدبابات على أي مبنى يلوح منه وميض أو دخان من فوهة بندقية.
ويقول مراسل بي بي سي إن مركز القيادة المتقدم للقوات الأمريكية تعرض للهجوم الخميس من عدة اتجاهات بالصواريخ وطلقات القناصة.
كما هاجم المسلحون عربات جنود أمريكية مدرعة وجرحوا عددا من جنود المارينز.
وقال أحد جنود المارينز إن المسلحين نجحوا في إعادة تجميع أنفسهم، ولكن اقتصار عملياتهم على الكر والفر و نيران القناصة "يعتبر علامة على ضعفهم.
وبالرغم من المقاومة الشرسة التي تواجهها قوات المارينز فإن الجنرال ريتشارد مايرز قائد القيادة المشتركة للقوات المسلحة للولايات المتحدة قال إن عملية الفلوجة أثبتت "نجاحها الباهر".
وفي حديث متلفز قال مايرز إنه يأمل في إعادة الفلوجة إلى السكان المدنيين بعد القضاء على ما أسماه "تهديد المسلحين".
وقد اعترف المسئولون الأمريكيون بأن عملية الفلوجة لن تسحق المقاومة وأن "العديد من المسلحين يمكن أن يكونوا قد هربوا من المدينة قبل بدء العملية".
ويعتبر الانفجار الذي وقع في بغداد وقتل 17 فردا والاشتباك المسلح الذي وقع في الموصل الخميس دليلا على أن المقاتلين لا يتواجدون في الفلوجة فقط.
وقال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رمسفيلد إنه لاشك لديه في أن بعض المسلحين غادروا المدينة قبل بدء الهجوم الأمريكي.
وأضاف: "أننا نعلم أيضا أن المئات منهم لم يغادروا المدينة وانهم قتلوا، كما أن اعدادا منهم أسروا".
ويشارك في الهجوم على الفلوجة أكثر من 10,000 جندي من المارينز والفا جندي عراقي.
ويثور القلق حول الموقف الإنساني في الفلوجة ومصير السكان المدنيين.
وقالت الناطقة باسم الصليب الأحمر فردوس العبادي إن كارثة حلت بالفلوجة، وإن الأطباء عاجزون عن الوصول إلى معظم المصابين من العراقيين ومع غياب المعدات الطبية الضرورية.
ويقول السكان المحصورون في المدينة إنهم يشمون رائحة الجثث المتحللة.