(باب الأمراض النفسية)
-------------
1)الأمراض النفسية
تتعدد الأمراض النفسية كالأمراض العضوية وتنشأ هذه الأمراض من استمرار الصراع داخل الشخص مما يسبب فشله في التكيف مع الحياة.
وهناك ارتباط وثيق بين أمراض النفس والأعصاب وأمراض البدن التى قد يتعذر شفاؤعا قبل التخلص من الاضطرابات والأمراض النفسية والعصبية.
1- أنواع الأمراض النفسية والعصبية.
تتنوع الأمراض النفسية والعصبية وتختلف درجات تأثيرها على الفرد وتقل أو تتفاقم هذه الدرجات لتؤثر سلبيا على الشخص وبعضها يعرضه لأخطار الموت عن طريق الانتحار ومنها.
- الخجل.
- اليأس والأرق والملل.
- الخوف والقلق.
- التطير والجنون.
- الانهيار العصبي والاضطرابات العصبية.
- الملانخوليا العصبي.
- الهستيريا.
- الهوس.
- التخلف العقلي.
- الصرع.
وسنعرض لهذه الأمراض.
2- طرق الوقاية من الأمراض النفسية:
من أهم الوسائل لتجنب الأمراض النفسية والوقاية منها:
1- تجنب الأفكار والتصرفات التى تؤدي للشعور بالإثم.
2- عدم الإمعان في توقيع العقوبات من نفسية وجسدية بسبب تخيل أو حدوث أخطار واقعية أم وهمية يرتكبها الفرد.
3- التقليل من ضخامة ما يتصورة الشخص والابتعاد عن الحساسية الشديدة.
4- الابتعاد عن الخجل وعدم التردد في مقابلة ومخاطبة الآخرين والتحدث اليهم وتوجيه ما يجول بالخاطر من أسئلة واستفهامات.
5- الاعتداد بالنفس والثقة بها والتمسك بالرأي طالما كان الشخص على حق وعدم الاستسلام تصاغرا أو خشية من الآخرين.
6- الاستقلال الذاتي وعدم السماح للآخرين بمعاملة الشخص كالآلة يحركها في يده كما يريد.7- الحرص على التنويع والتشويق في التصرفات والحيات اليومية وممارسة كافة النشاطات والهوايات المحببة للنفس.
8- عدم الظهور بمظهر غير طبيعي أمام الآخرين والعمل على خدمتهم.
9- العيش بواقعية والابتعاد عن أحلام اليقضة وعالم الخيال.
10- الاخلاد للراحة والاسترخاء من وقت لآخر.
11- عدم الافراط في التدخين وتناول القهوة.
12- تنظيم الحياة اليومية والنوم لوقت كاف لا يقل عن 8 ساعات للشخص البالغ يوميا.
13- مشاركة الآخرين وخاصة الأصدقاء المتفهمين في حل المشاكل والمخاوف وتجنب الوحدة.
14- ضرورة التمسك بالإيمان والقيم الدينية والاجتماعية.
15- الابتعاد عن الأعمال الشاقة والمجهودات البدنية والأعمال العنيفة.
16- الحفاظ على الصحة البدنية عملا بحكمة العقل السليم في الجسم السليم.
17- الابتعاد عن مسببات الخوف والقلق والأرق والملل.
-----------------
2)الخجل
بالرغم من أن الخجل لا يعد من الأمراض العصبية فهو ظاهرة نفسية تترك آثارا سيئة على نفسية من يصاب به ويسبب له مشاكل كثيرة, إذ يجد صعوبة في خلق العلاقات الطيبة مع أقرانه وأصدقائه وكل من حوله ويمنعه من عقد الصداقات معهم. وقد يفضي به إلى الخوف والرهبة والاضطرابات العصبية والنفسية.
ويؤدي الشعور بالخجل إلى خوف المصاب به إلى الخوف من تأدية أي مهارة أو عمل خشية من الإخفاق بسبب ما يجده من صعوبة في التركيز على ما يجري من حوله ويعجز عن مواجهة أي طاريء أو حادث بمفرده.
ويهتم علماء النفس بهذه الظاهرة التى تترك آثارها السيئة على نفسية الشخص الخجول.
وقد أوردت عدة تقارير وأبحاث طبية ونفسية بعض أسباب وأعراض الخجل وهي:
1- أعراض الخجل.
ليست للخجل أعراضا دائمة. ولكن هذه الأعراض تظهر عند تعرض الخجول لموقف يعتبر غير مألوف لديه كمواجهة الغرباء أو سماع أقوال يصعب عليه متابعتها أو مشاهدة ما لم يألفه من صور وتصرفات كما يتسبب الخوف للخجول مجرد محاولة التحدث مع الآخرين أو التعرف إليهم.
أما الأعراض التى تظهر على الخجول فهى تقسم الى ظاهرية وعضوية.
أ- الأعراض الظاهرية:
- ارتفاع جزئي في درجة الحرارة.
- احمرار الوجه والأذنين.
- الشعور بهروب الكلام.
- الإحساس بالسقوط بسبب الإغماء من شدة الخجل.
ب- الأعراض العضوية:
- ازدياد في سرعة نبضات القلب.
- جفاف في الحلق.
- ارتعاش في اليدين.
وبالرغم من أن الخجول يبذل المزيد من الجهد وأكثر مما يبذله الآخرين, فهو يظل غير مألوف حتى ولو كان باستطاعته تأدية ما يعجز عنه هؤلاء الآخرين من أعمال فكرية.
2- آثار وانعكاسات الخجل:
تنعكس آثار الخجل السيئة على الشخص الخجول الذي يظهر عليه من خلال تصرفاته:
- الشعور بعدم الرضا عن نفسه.
- الخشية من طرح الأسئلة والتحدث للآخرين خوفا من الرفض أو الصد.
- الميل للانعزال والبعد عن الآخرين.
3- أسباب الخجل:
وهناك عدة أسباب تدفع الشخص للخجل وهي:
أ- أسباب وراثية:
حيث يظهر على بعض الأطفال الخجل الشديد من الصغر لدى مقابلتهم للغرباء أو تعرضهم لمواقف غير مألوفة لديهم.
ب- أسباب بيولوجية:
حيث إن فسيولوجية الدماغ عند الصغار تهيؤهم للاستجابة لظاهرة الخجل.
ج- أسباب بيئية:
ومنها أسباب تتولد في البيت أو المدرسة لتصيب الطفل بالخجل.
د- أسباب صحية:
ومنها النقص في تغذية الحامل أو إصابتها بالإرهاق الجسماني والاضطرابات النفسية مما يترك أثره على الجهاز العصبي للجنين الذي يبدأ في التكوين والنمو خلال الأسبوع السادس من بداية الحمل.
4- علاج الخجل:
إذا كان الخجل لا يعتبر من الأمراض العضوية وبالتالي لا علاج له بالعقاقير الطبية إلا أن هناك بعض الوسائل للتغلب على الخجل يمكن تحديدها من خلال معرفة العوامل التى تتسبب بالإصابة بظاهرة الخجل ومعظمها من العوارض البيئية وهي:
1- عدم قلق الأم الزائد على الطفل ومراقبة تصرفاته بشدة خشية عليه من أي تصرف مما يسبب عدم انطلاقه ومنعه من التمتع باللعب والجري ويبقى منطويا.
2- الابتعاد بالطفل عن المخاوف وعدم الشعور بالأمان الذي يصيبه بسبب المشادات والعراك المستمرين بين الأم والأب.
3- عدم تفضيل الشقيق المتفوق على الطفل أو مدح شقيقة وإهماله وحتى مدحه شخصيا على حسن تصرفه وذكائه أمام الآخرين مما قد يسبب له حرجا والشعور بالخجل.
4- عدم القسوة على الطفل لدى ارتكابه خطأ ما مما يؤدي الى شعوره بالنقص.
5- عدم إشعار الطفل بالنقص بسبب وجود عيب خلقي دائم أو مؤقت كالتأتأه بالتكلم وغيرها.
وسائل العلاج:
ومن خلال استعراض هذه العوامل نتوصل لاستخلاص وسائل التغلب على الخجل وهي:
1- التدرج في معاملة الطفل وإغداق الحنان عليه.
2- تعريف الطفل على عدد كبير من الناس على اختلاف أشكالهم تحضيرا لاندماج في الحياة الاجتماعية واختلاطة مع الآخرين.
3- منح الطفل الثقة في النفس من خلال تشجيعة عندما يؤدي ما يسبب ذلك وعدم إجباره على القيام بما لا يريده.
4- عدم انتقاد تصرفاته أمام الآخرين أو وصفه بأي صفة سلبية وخاصة أمام أقرانه.
5- مساعدته نفسيا للتغلب على العيوب الخلقية المؤقته كالتأتأة وغيرها. وتشجيعة للتكيف مع المجتمع دون أي خجل من أي عيب خلقي دائم.
---------------
3)اليأس
اليأس من الأمراض النفسية الكثيرة . يسبب لصاحبه الانطواء والانزواء والابتعاد عن الآخرين يكتنفه خوف وقلق وتضجر. ويتركه ليعيش على هامش الحياة في تعاسة وشقاء عظيمين ويلفة قلق متشح بالسواد. يتصور الهلاك أمام عينيه ويلفه الحزن ويخشى الفاجعة التى يتصورها ستصب حممها على رأسه في كل حين ويجعله يعاني من تدهور نفسي خطير.
ويشخص أطباء النفس أسباب اليأس لوجود خلفيات مقيته في حياة المريض ومنها:
- المعاملة بقسوة.
- إرهاق بالقصص المرعبة.(وكم تخطيء الأم التى تنذر طفلها بالعنقاء والغول والوحش وغيرها… عندما يخطىء أو يتصرف بما لا يرضيها).
- غرس الخوف في نفسه وانتزاع الشجاعة من قلبة.
- تعرضه لموقف ما يجعله قانتا يائسا من حياته.
- خشيته من متاعب وهمية أو حقيقية.
وخلاصة القول أن اليأس مرض نفسي يدفع صاحبة لضيق الصدر بالحياة واشتهاء الموت وتصور كل ما حوله بمنظار أسود قاتم يبدل المشاهد. وهذا الداء النفسي يحرم المريض هدوء باله ورغد عيشه ويطوح به إحساس ينتابه فيحرقه وميض نفسه وينغص عيشه.
ولا يفارقه هذا الاحساس ويجسم لديه شعورا يبعث به على الخوف فتتألم نفسه ويجفوه النوم.
هذا الشعور يتسرب الى الخلايا والجهاز العصبي فيحيق بهما ليتحول الى شعور بالوهن فيقل تبعا لذلك الاحساس بالذات والوجود وربما يدفع ذلك بالمريض الى محاولة الانتحار أو التفكير به.
------------------
4)الخوف
الخوف مرض يتسبب عن انفعال نفسي يستحوذ على المرء فيفقده الشجاعة أو يتولد عن مرض بدني خفي. فيخلق من المصاب به شخصا ذاهلا يمتلكه الجزع والفزع.
وللخوف مسببات عديدة وهو على أنواع منها:
1- الخوف الناشىء عن وسواس مرضي:ومن أنواعه:
- الخوف من الموت.
- الخوف من المرض.
- الخوف من التلوث.
- الخوف من الهواجس.
- الخوف من الظلام.
- الخوف من المرتفعات.
- الخوف من الأماكن المغلقة.
2- الخوف الناشىء عن الوهم: ومن أنواعه:
- الخوف من الإقدام على أي عمل جديد.
- الخوف من انعدام الثقة.
- الخوف من حادث طاريء.
- الخوف من الخرافات.
- الخوف من مخلوق غريب أو وحش ضار.
3- الخوف الناشىء عن مرض بدني:
- الخوف من التلعثم أثناء الكلام.
- الخوف من المشي.
- الخوف من السقوط.
4- الخوف من التطير. ومن أنواعه:
- الخوف من الناس.
- الخوف من شؤم الأرقام (كالرقم 9،13 وغيرها).
- الخوف من رؤية الجنازة.
- الخوف من النار.
- الخوف من الماء والبحر.
- الخوف من المريض.
ومن دراسة هذه الأنواع نلاحظ تداخلا في بعضها إذ إن معظمها قد يكون خوفا من الوهن والتطير وغيرها في الوقت نفسه.
والمريض بالخوف يحس به فيخفق قلبه ويتدافع نبضه ويتفصد جبينه عرقا ويتداخل الإحساس بالخوف مع ألم الجسم الذي يتطور الى صداع أو إمساك أو اسهال فيتوهم أنها مقدمة مرض خطير فتتوتر أعصابه ويخاف خوفا مريرا مما سيصيبه.
العلاج من الخوف:
لن نستطيع أن نصف لمريض الخوف أي عقاقير يتعاطاها أو دواء يشربه أو جراحة تشفيه كل ما نستطيع أن نصف له وكل ما يحتاجه للشفاء من دائه الخطير… أن الدواء هو الشجاعة…؟
نعم إن الشجاعة هي الدواء الشافي الكافي لهذا الداء.
-----------------
(الإسعافات الأولية)
-------------
1)إسعاف النزف
النزف هو خروج الدم من الأوعية الدموية بسبب تمزقها ويكون النزف خارجيا أو داخليا.
1- النزف الخارجي:
وتتوقف خطورته حسب كمية الدم النازف وسرعة انبثاقة ويشكل خطرا على الحياة إذ زادت الكمية النازفة عن لترين.
2- النزف الداخلي:
وهو ما يحدث من انبثاق أحد الأوعية الدموية داخل الجسم كالمعدة أو الرئة.
وتتوقف خطورته على الدم المفقود من ناحية ومن ناحية أخرى على الضغط الذي يحدثة الدم النازف على أعضاء الجسم كالقلب أو الرئتين أو الدماغ ويعرقل الاستمرار في عملها ويشكل الخطر على الحياة.
أنواع النزف:
ينقسم النزف إلى أنواع حسب وعاء النزف:
1- النزف الشرياني: وهو أخطر أنواع النزف وفيه ينبثق الدم بقوة نتيجة لإصابة أحد الشرايين. ويكون الدم أحمر قانيا.
2- النزف الوريدي: ويكون غزيرا ولون الدم فيه داكنا.
3- النزف الشعيري: وهذا النزف كثير الشيوع لقرب الأوعية الشعرية من الجلد وينشأ عن إصابة الأوعية الدموية الشعرية الدقيقة وفيه ينبثق الدم فوق سطح الجلد.
أعراض النزف:
تظهر على المصاب بالنزف الأعراض التالية:
- شحوب في الوجه
- انخفاض في درجة الحرارة
- إفراز عرق بارد
- غور بالعينين
- إزرقاق بالشفتين
- تنفس سريع
- وهن وضعف بالقوى يصاحبه إغماء أحيانا
إسعاف النزف:
- في حالة النزف الشرياني يضغط على مكان الإصابة يواسطة قطعة قماش معقمة إذا كان الشريان صغيرا.
أما إذا كان الشريان كبيرا فيجب الضغط على أصل الشريان لمنع ورود الدم إليه من القلب.
ويربط العضد إذا كان النزف في إحدى اليدين وإذا كان النزف في الساق فيربط أعلى الفخذ بإحكام.
- وفي حالة النزف الشعيري يصب على الجرح ماء بارد ويربط بقطعة شاش مبللة بالماء ويضغط عليه برفق.
خلافا لبعض العادات الضارة المتبعة يحذر ذر بعض المساحيق فوق النزف كالبن والتراب وغيرها لان ذلك قد يتسبب في تلوث الجرح بالجراثيم.
إسعاف النزيف الداخلي:
وفي حالة النزف الداخلي يتعذر إجراء الاسعافات ويمكن إجراء بعض الاسعافات الوقائية ريثما ينقل المصاب للمستشفى:
1- النزيف الرئوي: وأعراضة أن يخرج من المصاب دم قان مختلط بفقاقيع هوائية ويسعف المصاب بتدفئة وتأمين التهوية ورفع جسمه لأعلى.
2- النزف المعدي: وأعراضة أن يتقيأ المصاب دما مختلطا بالطعام أو دما ذا لون بني ويسعف المصاب بوضع كيس ثلجي فوق معدته أثناء نقلة الى المستشفى.
3- نزف الأنف: وهو يسمى بالرعاف ويتم إسعاف المصاب كما يلي:
- يجلس المصاب مسترخيا ورأسه منحنيا للامام.
- يضغط أعلى فتحتي الأنف فوق العظمتين لبضعة دقائق.
- ينظف الأنف بقطعة شاش تمتص الدم من داخله.
----------------
2)اسعاف الالام
تسبب الأمراض والإصابات آلاما يتعذر إسعافها بطرق الإسعافات الأولية ولكن هذه تعمل على تخفيف الآلام ومن هذه الآلام:
آلام البطن والمعدة:
وهذه الآلام تعود للأسباب التالية:
1- الزائدة الدودية:
أعراضها:
- مغص مفاجيء في البطن للجهة اليسرى وحول السرة.
- غثيان وتقيؤ.
- انتقال المغص الى الجهة اليمنى من البطن.
- توتر عضلي وألم عند تحسسها.
- ظهور تحجر يبدو من تحسس البطن.
- سرعة في النبض.
- إمساك.
إسعاف الألم:
- يحذر إعطاء المريض أي طعام أو سوائل حتى لا يتسبب ذلك بانفجار الزائدة الدودية ووفاة المريض.
- وضع كيس ثلج فوق مكان الألم.
2- المغص الكلوي:
أعراضة:
- الم حاد.
- اضطراب شديد يدفع المريض للضغط على أسنانه والعض على أي شيء ليخفف عنه الألإلم.
عوارضة:
- مغص حول الكلية أو أمام الحالب.
- انتقال الألم الى الخصية أو المثانة أو الفخذ.
- غثيان وتقيؤ.
إسعاف الألم:
- وضع كمادات ساخنة على مكان الألم.
3- مغص المرارة:
أعراضها:
- مغص مؤلم جدا يتجدد بشكل نوبات.
- ألم في الجهة اليمنى من البطن ثم الظهر والكتف الأيمن.
- إمساك مع ارتفاع في درجة الحرارة.
إسعاف الألم:
-وضع كيس ماء ساخن على مكان الألم.
------------------
3)اسعاف الحروق
لحروق وخطرها:
تحدث الحروق نتيجة لتعرض الجسم أو ملامسته بمواد ذات درجات حرارية عالية أو مواد كاوية أو سوائل في درجات مرتفعة الحرارة. ويكمن الخطر في الحريق بالحالات التالية:
1- الاختناق بغاز أول أوكسيد الكربون السام الذي يتصاعد في أماكن الحريق وخاصة منها المعزولة عن التيارات الهوائية.
2- التعرض لصدمة عصبية بسبب الخوف والألم قد ينتج عنها وفاة المحروق.
3- التركيز الزائد لتركيب الدم نتيجة لفقدان كميات كبيرة من الماء في الجسم مما يؤدي الى الوفاة إذا لم تعوض سريعا.
4- تلوث الأماكن المحروقة من الجسم بالميكروبات التي قد تؤدي إلى حدوث تقيحات خطيرة بها.
ويؤثر في زيادة الخطورة عمق الحرق أو كبر المساحة المحترقة ومدى تغلغل الحرق في العضلات.
إسعاف الحروق:
يسعف المصاب بالحروق بالطرق التالية.
1- تغطيته بباطنية ثم لفه بها لمنع النار من متابعة الاشتعال على أن يتم اللف من الرأس لحفظه أولا ثم يتابع اللف حتى القدمين.
2- يرقد على ظهره ويمنع من الجري أو الوقوف.
3- تنزع ملابسه برفق وإذا كانت ملتصقة باللحم فيقص حولها بعناية حتىلا يتمزق الجلد فيسبب للمصاب آلاما شديدة.
4- يحذر اختناق المصاب فينقل الى مكان جيد التهوية ويمنع الهواء عن جسمة.
5- يخطر وضع المراهم أو المطهرات وغيرها فوق الحرق بحال ضرورة نقله للطبيب لئلا يعيق ذلك مهمته.
6- يعطى المصاب بعض المسكنات لتخفيف أثر الصدمة العصبية التى يسببها الحريق ويمكن إعطاؤه بدلا عنها نصف كوب ماء محلول لنصف ملعقة صغيرة من بكربونات الصوديوم وملعقة صغيرة من الملح المذابين في لتر ماء ويكرر كل نصف ساعة لتعويض الماء الذي يفقده الجسم.
7- يمكن سكب الماء البارد فوق الحروق الصغيرة للتقليل من حدة الألم. ويراعي عدم تفريغ فقاقيع الماء الموجودة بالحرق.
8- يمكن دهن التسلخات الصغيرة بمرهم بنسلين وتغطيتها بغطاء معقم.
إسعاف حروق ناتجة عن مواد كاوية:
1- تغسل المنطقة المصابة بالماء لتخفيف تركيز المادة الكاوية.
2- تغسل بمحلول بكربونات الصودا في الماء بمعدل 5%.
3- تغسل الحروق الناتجة عن مواد مكوية بمحلول ماء فاتر مع الخل بنسبة 50% لكل منها.
-----------------
4)اسعاف الجروح
تصيب الجروح الجسم نتيجة اصطدامه بجسم حاد أو صلب ينتج عنه تمزق الأنسجة كما يتسبب بالنزف.
وتقسم الجروح الى عدة أنواع نذكر منها:
1- الجرح السطحي:
وهوز الجرح الذي يصيب البشرة من الجلد الخارجي وهي قليلة النزف وتلتئم بسرعة.
إسعافة:
أ- ينظف الجرح باستخدام قطعة من الشاش المعقم والاكسجين ويستعاض عنه بالماء بحال عدم توفره وينظف الجلد حول الجرح دون أن يتلوث مكان الجرح بماء الغسل.
ب- يغسل الجرح نفسة بتركة تحت الماء الجاري لمدة دقيقة على الأقل.
ج- يطهر الجرح بأحد المطهرات كالميركيركروم أو صبغة اليود ويوضع فوقه رباط بعد تغطيته بقطعة شاش معقم.
2- الجرح القطعي:
وهو الجرح الذي يحدث عن آلة جارحة كقطعة زجاج أو سكين وينزف كثيرا ويلتئم بعد مدة طويلة وقد يترك أثرا دائما مكان الإصابة.
إسعافة:
أ- إيقاف النزيف بالضغط على موضع الجرح بواسطة قطعة قماش معقم ويداوم على الضغط دون التحريك حتى تتشكل جلطة دموية توقف النزف.
ب- تنظيف الجرح بواسطة ملقط معقم بالغلي بالماء ويحاذر تنظيف الجرح العميق لئلا يعاود النزف ثانية.
ج- وضع كيس ثلجي على الجرح ليخفض الورم ويخفف الألم ويمنع الجسم من امتصاص السموم التى تفرزها الميكروبات التى قد تنتقل من الآلة الجارحة للحرح.
د- تغطية الجرح بشاش معقم وتثبيته برباط دون أن يضغط فوق الجرح.
ه- نقل المصاب الى الطبيب لحقنة ضد (الكزاز) التيتانوسي.
3- الجرح الرضي:
وهو الجرح الذي يتسبب عن صدمة بآلة غير حادة كالحجارة والآلات.
وهذا النوع من الجروح يشكل خطرا لتسببه بنزف داخلى.
4- الجرح الوخزي:
وهو أخطر الجروح ويتسبب عن آلة مدببة أو رفيعة وينتج عنه نزف خارجي وداخلى وغالبا ما يكون الداخلى أكثر من الخارجي ويتسبب عن الإصابة بطلق ناري أو طعنة سكين.وقد يحدث تقيحات تسببها الجراثيم التى تدخل الى مسافات عميقة داخل الجسم.
إسعافة:
لا يمكن إسعاف مثل هذا الجرح في المنزل بدون طبيب وكل ما يمكن عمله هو إجراء بعض الإسعافات البسيطة ريثما يصل الطبيب أو ينقل المصاب للطبيب أو المستشفى.
ويمكن إسعاف الجرح حسب مكان الاصابة.
أ- في الصدر:
- يفرغ المصاب صدره من الهواء بواسطة عملية زفير طويلة.
- يغطى الجرح بقطعة شاش معقمة ثم يغطى بقطعة من القطن ويثبتان برباط.
- ينقل المصاب للطبيب وهو راقد على جهة الإصابة.
ب- في البطن:
- يحظر إعطاء المصاب أية سوائل.
- تغطية الجرح لمنع وصول الجراثيم لداخل الجسم.
- نقل المصاب بسرعة الى الطبيب.
ج- في الرقبة والعنق:
وهذا النوع من الجروح خطر جدا ويخشى أن يصيب الأوردة أو الشرايين وينقل المصاب للمستشفى مع إجراء الاسعافات التالية:
- الضغط على موضع الإصابة بواسطة قطعة شاش معقم.
- الخطر من التسبب بضيق نفس المصاب.
- وضع المصاب بحالة الجلوس مع إحناء الرأس للأمام ريثما يصل الطبيب.
5- الكدمات:
وهي التى تسبب عن اصطدام الجسم بأشياء غير حادة ولا تسبب نزيفا خارجيا. وينتج عنها تمزق الأوعية الدموية تحت الجلد وينشأ عن النزف تلون الجلد مكان الإصابة بلون أحمر يتحول الى أزرق فأخضر فأصفر.
إسعافة:
- كمادات باردة أو أكياس ثلج توضع فوق الكدمة فتخفف الألم وتخفض الورم.
-------------------------
أتمنى أن أكون قد أفدتكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته