غطت أسراب الجراد سماء العاصمة في سحابة حمراء أمس, بعد أن زحفت من المحافظات المجاورة, التي تعاني مشكلة زحف الجراد منذ عدة أيام, نتيجة المقاومة الخاطئة, وعلي الرغم من حالة الذعر التي سادت بين المواطنين, أعلن وزير الزراعة المهندس أحمد الليثي أن تجمعات الجراد التي ظهرت ليس لها أي تأثير يذكر علي الإنسان, أو الزراعات, مبررا ذلك بأن هذه الأسراب عابرة فقط, وغير ناضجة, وليست مخيفة, لأنها متوسطة الكثافة, إلا أن عددا من المصادر توقعت استمرار عبور هذه الأسراب الأجواء المصرية لأربعة أسابيع.
ولم تفلح حالة الطوارئ التي أعلنتها وزارة الزراعة في تهدئة مخاوف المزارعين الذين أحرقوا إطارات الكاوتش والقش لتشتيت أسراب الجراد, الأمر الذي دفع هذه الأسراب إلي الهروب للقاهرة, والجيزة, والقليوبية.
وقال مصدر في وزارة الزراعة إن أجهزة المكافحة تجري عمليات الرصد والمتابعة للأسراب نهارا, حتي تستقر ليلا علي الأرض, ويجري القضاء عليها, لأن الجراد لا يستطيع الطيران ليلا.
وناشد رضا إسماعيل وكيل وزارة الزراعة لشئون مكافحة الجراد المواطنين التزام الهدوء والحذر في التعامل مع أسراب الجراد داخل المدن, باعتبار أن الجراد حشرة غير مؤذية للإنسان, ولكنه شدد علي أهمية إحكام غلق النوافذ لكيلا يتسرب للمنازل, كما طالب مسئولو المرور بضرورة توخي الحذر في القيادة علي الطرق والكباري, والسير بسرعة منخفضة.
وتشير التقارير إلي أن موجة أسراب الجراد الحالية بدأت من أقصي الغرب في موريتانيا والساحل الإفريقي, وتهاجم حاليا بكثافة تونس, وليبيا, والمغرب, والجزائر, ونجح بعضها في عبور البحر المتوسط, والوصول إلي قبرص, حتي اليونان.
...