للمهاجمين على قناة "العبرية" كما يسمونها ....
احتجزوه في قفص بمعسكر سابق لمجاهدي خلق
القوات الأمريكية تطلق مراسل "العربية" بالفلوجة بعد 11 يوما



السعدي تعرض لمحاولات للكشف عن مصادر معلوماته واتصالاته
دبي- العربية.نت
أفرجت القوات الامريكية اليوم الأحد 21-11-2004 عن مراسل العربية في مدينةِ الفلوجة عبد القادر السعدي بعد أحد عشر يوما من اعتقاله في بداية العملية العسكرية، التي استهدفت تصفية المقاتلين في المدينة، داخل أحدِ المساجد بالرغم من انه كان يرتدي سترةً كُتبَت عليها بوضوح باللغتين العربية والانجليزية كلمةُ صحافة.
وفي اتصال هاتفي أجرته "العربية" مع مراسلها فور إطلاق سراحه روى السعدي تفاصيل عملية اعتقاله قائلا إنها تمت يوم الجمعة الموافق الحادي عشر من نوفمبر الجاري حين أحكمت القوات الأمريكية وقوات الحرس الوطني العراقي الطوق حول المنطقة التي كان متواجدا فيها، وقام جنود عراقيون بالحديث عبر مكبرات الصوت يطالبون المتواجدين في المنطقة بتسليم أنفسهم والتوجه إلى جامع الفرقان في المنطقة، وهناك قامت تلك القوات باعتقاله رغم الملابس الواضحة للصحفيين التي كان يرتديها كما قامت بمصادرة هويته وهاتف الثريا الذي كان يحمله.
وأضاف السعدي: أخذوني إلى محطة القطار التي كانت سقطت تحت سيطرة الأمريكيين ثم إلى معسكر يحرسه الأمريكيون في شمال الفلوجة كان قديما أحد معسكرات حركة مجاهدي خلق، وهناك احتجزنا في أقفاص جدرانها من الأسلاك الشائكة والمتاريس وسقفها من الخشب، وقدموا لنا القليل من الأغطية ولم يكن مسموحا بالذهاب إلى دورات المياه إلا 3 مرات في اليوم، وكان الوضع مهينا رغم أنه لم يكن هناك اعتداءات جسدية.
وقال إن نحو 2500 معتقل اجتمعوا في هذا المعسكر، وبدأ الأمريكيون عملية إطلاق سراحهم قبل أربعة أيام وكان عدد من يطلق يصل إلى 200 معتقل، وعندما جاء دوره في إطلاق سراحه أخذوه مع نحو 150 معتقلا آخرين وهم مكتوفو الأيدي ومعصوبو الأعين إلى منطقة الصقلاوية في شمال الفلوجة، وهناك قاموا بإطلاق سراحهم.
وأشار السعدي إلى أنه خضع إلى استجواب عادي من قبل الأمريكيين لا يختلف عن الاستجواب الذي تعرض له أي معتقل آخر، ولكن عراقيين ممن يعملون مع القوات الأمريكية حاولوا أن يعرفوا منه نوعية اتصالاته بالأطراف الأخرى (المقاتلين) ومصادر معلوماته والأشخاص الذين يعرفهم منهم.
وكانت العربية قد أصدرت بيانا تطالب فيه بإطلاق سراح السعدي واتخاذ ضمانات تكفل سلامة الصحفيين أثناء ممارسة عملهم وخاصة في العراق، وهو البيان الذي استجابت له أكثر من منظمة دولية.
تشييع جثمان شهيدي"العربية"وباول يأسف لمقتلهما



جثمان الشهيدين علي الخطيب وعلي عبد العزيز في طريقهما إلى مثاهما الأخير
بغداد - وكالات
أعرب وزير الخارجية الأمريكي كولن باول اليوم الجمعة في بداية مؤتمره الصحافي في بغداد "عن أسفه" لمقتل مراسل ومصور عراقيين يعملان لحساب قناة "العربية" التلفزيونية الخميس بنيران أميركية.
وقامت مجموعة من الصحافيين العراقيين بمغادرة قاعة المؤتمر احتجاجا على مقتل زميليهما في "العربية" الخميس في بغداد.
وقال باول "آشعر بالأسف من أجل هؤلاء القتلى. ولا بد من تحديد المسؤولية عن موت هذين" الأخيرين.
وأعلنت قناة العربية صباح اليوم الجمعة وفاة مراسلها في العراق علي الخطيب (33 عاما) الذي أصيب أمس الخميس إصابة خطيرة في الرأس برصاص أمريكي بعد يوم من وفاة زميله المصور علي عبد العزيز (39 عاما) حيث كانا يعملان في مكتب القناة بالعراق الأمر الذي اعتبرته القناة حادثة نكراء وطالبت بتحقيق عاجل فيه.
وقالت القناة إن الخطيب توفي في المستشفى حيث كان يرقد منذ يوم أمس متأثرا بجراحه التي أصيب بها أمس.
وقد شيعت جنازتا الشهيدين اليوم وأقيمت الصلاة عليهما أمام مبنى العربية في بغداد، وكانت القناة قد أصدرت مساء أمس بيانا أوردت فيه تفاصيل الحادث وجاء فيه أن "الفريق المكون من مراسل العربية على الخطيب والمصور على عبد العزيز وسائق ومهندس كان متوجهاً مع سيارة البث المباشر، صوب فندق برج الحياة لتغطية حادث إطلاق قذائف مضادة للدروع على المبنى لاحظ أن القوات الأمريكية ضربت طوقا على المكان. وبدأت الأحداث بأن اصطدمت سيارة من نوع فولفو بيضاء بمدرعة أمريكية، فخشى الفريق، الذي كان يقترب من القوات الأمريكية، من أن تكون السيارة مفخخة، فاختار السائق الابتعاد عن القوات الأمريكية التي بدأت تطلق النار عشوائيا، فقاد سيارته في طريق جانبي غير أن القوات الأمريكية لاحقت السيارة وأطلقت النار عليها من رشاش إحدى المدرعات فأصابتها إصابات مباشرة من الخلف. ونجم عن الحادث إصابة المصور علي عبدالعزيز إصابة مباشرة في رأسه من الخلف وفارق الحياة، أما المراسل علي الخطيب فقد أصيب إصابة بالغة في رأسه أيضا بينما نجا السائق، وواصل مبتعدا عن المكان. نقل الاثنان إلى مستشفى بن النفيس حيث تأكدت وفاة المصور علي عبدالعزيز، بينما شكك الأطباء في نجاة المراسل علي الخطيب بسبب خطورة حالته.
وأضاف البيان أن "العربية إذ تنعى ببالغ الأسف مصورها على عبد العزيز وتدعو الله بنجاة مراسلها على الخطيب وهما من أكفأ الصحفيين العاملين في العراق فإنها تطالب سلطة الاحتلال ومجلس الحكم الانتقالي بإجراء تحقيق فوري في ظروف الحادث وتحديد المسؤولية عن هذه الجريمة البشعة التي تعد هجوماً جديداً من بين هجمات متعددة تعرضت لها فرق العمل الصحفي في العراق كما تطالب بتأمين عمل الصحفيين الذين يحاولون فقط أن يطلعوا العالم بدقة وأمانة على ما يجري في العراق في الوقت الحالي".
وفي تصريحات خاصة للقناة اعتذر متحدث باسم الخارجية الأمريكية آدم ايريلي عن الحادث واعتبره حادثا مأساويا معتبرا أن الظروف الأمنية في بغداد تجبر الجنود الأمريكيين على اتخاذ الإجراءات الدفاعية تحسبا للأخطار، ولكن صلاح نجم رئيس تحرير العربية في دبي أكد أن "السيارة التي كانا يستقلها فريق القناة كانت واضحة الهوية وتحمل شعار "تلفزيون". وسنطالب بفتح تحقيق حول هذا الحادث".
ومن جهتها قالت هدير الربيعي مراسلة القناة في بغداد إن تقنيا كان موجودا أيضا في السيارة التي أصيب سائقها ب "الإغماء" بسبب الصدمة.
وكان أربعة صحفيين قد قتلوا قبل حادث "قناة العربية" على أيدى القوات الأمريكية منذ بداية الحرب على العراق قبل عام. حيث قتل من قبل تاراس بروتسيوك مصور رويترز الأوكراني الجنسية والمصور خوسيه كوسو الذى كان يعمل لصالح القناة الخامسة بالتلفزيون الإسباني في الثامن من ابريل نيسان العام الماضي عندما أطلقت دبابة أمريكية قذيفة على فندق فلسطين في بغداد والذى كان يقيم به غالبية مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية خلال الغزو الذى قادته الولايات المتحدة للعراق.
وقتل طارق أيوب مراسل قناة الجزيرة خلال غارة جوية أمريكية في ذات اليوم. وفي 17 من اغسطس اب قتل مازن دعنا الفلسطيني الجنسية مصور وكالة رويترز برصاص جندي أمريكي خارج سجن أبو غريب غربي بغداد. وقال الجيش الأمريكي انذاك إن الجندي أطلق النار لأنه اعتقد خطأ أن الكاميرا التى كان يحملها دعنا منصة لإطلاق القذائف الصاروخية .

بغداد: مقتل مراسل العربية و"الإخبارية" في يوم دموي

تهديدات لعلاوي
محاولة اقتحام أبو غريب




بغداد – العربية.نت، وكالات
قتل 12 عراقيا بينهم الزميل مازن الطميزي مراسل قناة الإخبارية السعودية وجرح 45 آخرين في المواجهات العنيفة التي وقعت صباح اليوم الاحد 12-9-2004 في شارع حيفا بين الجيش الاميركي، ومسلحين تابعين لزعيم القاعدة في العراق أبي مصعب الزرقاوي الذي تبنى الهجوم.
وأفاد مكتب العربية في بغداد أن الزميل مازن الطميزي قد غادر منزله في شارع حيفا متجها الى مكتب قناة العربية وأثناء مرورة بحطام دبابة أمريكية كان مسلحون عراقيون قد دمروها خلال الاشتباكات التي دارت مع القوات الامريكية صباح اليوم احتشد بعض المواطنيين بجوار الحطام وفي ذلك الوقت اطلقت عليهم مروحيات امريكية صاروخا ، وقد توفى الزميل مازن متأثر بالشظايا التي إصابته.
وقالت مصادر في مستشفيي الكرامة والكرخ ان "12 عراقيا قتلوا وجرح 41 آخرون في الاشتباكات التي وقعت صباح هذا اليوم في شارع حيفا". وأوضحت المصادر ان "من بين القتلى طفلين وصحافيا وبين الجرحى الـ41 ثلاث نساء وستة أطفال".
وأضاف ان "هذه الاحصائية اولية وتم جمعها من مستشفيي الكرخ والكرامة ومرشحة للارتفاع لان المواجهات ما زالت مستمرة". واندلعت مواجهات عنيفة بالاسلحة الثقيلة صباح اليوم الاحد بين الجيش الاميركي ومسلحين في وسط بغداد حيث سقطت قذائف في "المنطقة الخضراء" التي تقع فيها السفارة الاميركية ومقر الحكومة العراقية وتخضع لاجراءات امنية مشددة, حسبما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.
وقال مصدر عسكري اميركي ان المعارك اندلعت حوالى الساعة 4.40 بالتوقيت المحلي (00,40 تغ) بعد انفجار سيارة مفخخة. واكد هذا المصدر ايضا سقوط قذائف في "المنطقة الخضراء" التي ارتفع منها الدخان الاسود. واطلقت مروحيتان صواريخ بينما سمع إطلاق نار من اسلحة ثقيلة ورشاشة بوتيرة منتظمة في ساحة الشهداء. وقد اشتعلت النيران بدبابة اميركية بينما كان يقوم حشد برشقها بالحجارة.
وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان احد الاشخاص رفع علما كتب عليه "التوحيد والجهاد", المنظمة التي يتزعمها الاسلامي الاردني ابو مصعب الزرقاوي. وشاهد مراسل الوكالة ايضا اربع دبابات اخرى تطلق النار قبل ان تنسحب من شارع حيفا الذي يعتبر احد معاقل انصار الرئيس السابق صدام حسين. واغلق الحرس الوطني والشرطة الطرق المؤدية الى شارع حيفا.

اذا كانت أمريكا "تحب" هذه القناة ... لماذا تقتل مراسليها؟؟؟
و لا تنسى ان مقر الجزيرة = مقر قيادة القوات الأمريكية