
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Empress uae
قوله جل وعلا : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ قال بعض السلف : هذه الآية أجمع آية في كتاب الله .
تقوى الله المخرج من كل حرج..
ثمة تأكيد قرآني على أهمية التقوى ،وبالذات في الظروف الصعبة والحرجة؛ فإنها قبل كل شيء سبيل الإنسان للانتصار على المشاكل وحلها ،لما فيها من زخم إيماني يثبت المؤمن على الحق. ولأن التقوى في حقيقتها برنامج متكامل فإن المؤمن ،يجد فيه حلا لكل معضلة ،ومخرجا من كل حرج مهما كان الظاهر باعثا على اليأس والقنوط وهذا ما دلت عليه الآية السابقة..
وتنقض هذه الآية الكريمة ظنون البعض ،بأن اتباع شرع الله وأحكامه يضيق على الإنسان مدار حريته ،ويسبب له الحرج والضيق..
كلا؛ إنما يصل الإنسان لأهدافه ،ويتخلص من مشاكله ،ويجد الحلول الناجعة لها والمخارج من العسر والحرج باتباع سنن الله وأحكامه ،وذلك لأن سنن الله كما السبل اللاحبة التي لو مشى عليها الإنسان بلغ أهدافه بيسر وبلا عقبات. ومن يتقي الله يتقي الانزلاق عن هذه السنن إلى المتاهات التي لا تزيد السائر فيها الا ضلالا وبعداً عن أهدافه. فقد تبدو للبعض ان السرقة والحيلة والغش والظلم والاعتداء والربا.. وسائر الطرق المحرمة هي وسائل جيدة للارتزاق لما في بعضها من ربح عاجل ،الا ان عاقبة هذه الطرق هي الخسارة ،بينما السعي النظيف والكسب الحلال هو باب الرزق الواسع والسبيل اللاحب للثروة المشروعة. أما غير المؤمن فهو ينهزم أمام الأزمات والمشاكل إلى حد الانتحار.
أشكرك أختي Empress uae والله إنه لموضوع مهم جداً أتمنى من الجميع التنبه عليه والالتزام بما جاء فيه ..
بارك الله فيك واعذريني على الإطالة..