أشكرك أخي kavin على طرح هذا الموضوع المهم ...
بالنسبة لمعنى الصداقة فعند الجذر اللغوي الذي تتكون منه الكلمة: صدق، بمعنى أن الذي نصفه بالصديق وجب أن يكون صادقا مع نفسه أولا إذا حدث أخبر أو إذا قام بأي سلوك أو عمل سواء كان هذا أمام الملإ أو في السراء، إذا نستطيع أن نثق بهذا الشخص ونقول إنه صديق، فالصديق من صدقك القول والفعل،ومن يبين لك الشر شرا والخير خيرا ومن يبكيك أحيانا في بعض المواقف لا من يضحكك دائما.
بالنسبة لمميزات الصداقة الحقيقية فهي في نظري الوفاء و إن وجد العكس و الصدق و إن كان على حساب النفس و التواضع لمن صادقه المرء و وصله و إن أبدى القطيعة و الهجر و الرضا عنه و إن فعل ما فعل إلا إذا جاء بما لا يرضي الخالق سبحانه ، و حسن الظن فيه ومشاركته السراء والضراء وإبداء النصح له ، ومحاولة إراحته و تسكينه إن بدا ما يضايقه ويحرج صدره ، ونصره إذا ظلم وإرشاده إلى طرق الخير و السعادة والدعاء له لا عليه ومسامحته حتى وإن حاول قتل صاحبه ، و البقاء على عهد صداقته إلى أن يفرق بينهما المفرق الأعظم والهادم للذة العيش والمطعم .
تجد البعض يقول الصداقة أصبحت إحدى المعجزات الدنويه
يعني لا يوجد صاحب صدوق وإن صدق اليوممعاك
فإنه لا يدوم .. وأنه لا يبقى صاحب مدى العمر..
طبعاً لا يقول هذه الجمل إلا لأنه جرب بعض هذه الصداقات ..
فأقول له الصداقة كلمة جميلة يتبادلها الناس كثيراً فيما بينهم وبشكل يومي .
ولنبدأ من قائد هذه الأمة وقدوتها الرسول الكريم محمد بنعبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
فلقد خاوى الرسول بين المهاجرينوالأنصار ولم يرد إلينا لا في الكتاب العزيز ولا في السنة المطهرة ولا في أخبارالصحابة والتابعين ما يشير إلى وجود كلمة صديق أو صداقه بين المسلمين .
فهذهطريقتي في تعاملي مع إخوتي وأخواتي على نهج رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .
وأعتقد أن هذا هو السبيل الوحيد للعلاقة بين المسلمين أخوة وأخوات وضمن الضوابطالشرعية .
ولسبب بسيط جداً وهذا السبب عبارة عن تساؤل :-
من مِن الأخوة الكراميقبل أو يرضى لأخته أن تصادق فلان من الناس ؟
والإجابة واحده ( لا احد ).
وهذا هو سبب النسبة العالية للطلاق وانعدام الثقة في المجتمعات الغربية
بينالأزواج وبين الناس وأصبحت العلاقة علاقة مصالح مشتركه وتحت مسمى صداقه وهي التينقلت لنا هذه العلاقة وحورتها تحت شعارات ومسميات جذابة ولكنها خادعه في نفس الوقت .
حتى في السياسه والعلاقات الخارجيه بين الدول انخدع الكثيرين بهذاالاسم
فنرى أخوتنا في الدين والعقيدة يقتلون ويشردون ومرتكب الجريمة طبعاً صديقولا نملك غير أن ننكر ونشجب .
لا أريد أن اقلب المواجع ههنا أكثر ، ولكن أقوللك أخي في الله وأذكر نفسي وإياك وكل أخوتنا في الله بحديث المصطفى صلى اللهعليه وسلم :- لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .
نفعنا الله وإياكم بمافيه خيرٌ لنا جميعاً إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته