قال الرسول صلى الله عليه وسلم : أكثروا من ذكر هادم اللذات - الموت ولأن الغفلة عنه وعدم الإعداد له من أسباب سوء الخاتمة ، وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه فقلت : يا نبي الله : أكراهية الموت فكلنا نكره الموت ، قال : ليس كذلك ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله فكره الله لقاءه متفق عليه
عوامل الخوف من الموت:
أكثر النّاس يخافون من الموت، وخوفهم هذا يعود إلى عاملين:
1 ـ الخوف من الفناء والعدم، فالذين لا يؤمنون بالآخرة لا يرون بعد هذه الحياة استمرار لحياتهم، ومن الطبيعي أن يخاف الإنسان من الفناء، وهذا الخوف يلاحق هؤلاء حتى في أسعد لحظات حياتهم فيحوّلها إلى علقم في أفواههم.
2 ـ الخوف من العقاب، ومثل هذا الخوف يلاحق المذنبين المؤمنين بالآخرة، فيخافون أن يحين حينهم وهم مثقلون بالآثام والأوزار، فينالوا جزاءهم، ولذلك يودّون أن تتأخّر ساعة انتقالهم إلى العالم الآخر.
أعتقد يا أختي الكريمة أن صديقك يعاني من فراغ قاتل ولا يدري في أي شيء يستغله.. فإذا كان لا يعمل فربما هذه أحد الأسباب لأن الفراغ وعدم استغلاله قد يؤدي إلى نتائج غير حميدة حتى وإن كان الشخص مستقيماً .
وربما أنه غير متزوج فسبب له ذلك نوع من الاكتئاب النفسي وهنا أنصحه بالزواج فالزواج له دور كبير في راحة النفس
وهنا بعض النصائح المهمة أتمنى أن يستفيد منها:
الرجوع الصادق إلى الله سبحانه وتعالى وقراءة القرآن وإقامة الصلاة فوالله العظيم إن هذا هو العلاج الذي لا علاج بعده ... فالصلاة هي طمأنينة للقلوب وعليه أن يكثر من الدعاء .
صدقيني عندما يخلو الإنسان بنفسه ثم يدعوا الله سبحانه وتعالى بقلب صادق فوالله إن تلك الأدعية تذهب عنه الحزن والضيق الذي في قلبه وأيضاً عليه أن يذكر الله تعالى بأفضل أسمائه فالله سبحانه وتعالى يقول ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب)..
وأيضاً لا ننسى قراءة القرآن وتدبر معانيه ...
أختي الكريمة أقدم لكِ هذه النصائح لأنها مجربه وليس هناك أي داعي لأن يذهب صديقك إلى شيخ أو دكتور فعلاجه بين يديه ..
وأتمنى من الله تعالى أن يخرجه مما هو فيه وأن يشفيه إنه على كل شيء قدير...
والمعذرة على الإطالة...