بسم الله الرحمن الرحيم
حادث عربة القطار الأخير بإحدى المدن الترفيهية بالشرقية منذ أسبوع، والذي راحت ضحيته ثلاث زهرات من زهور الوطن، إحداهن خلفت وراءها رضيعة لم تتجاوز الأشهر الأربعة، رغم تسليمنا وإيماننا الكامل بالقضاء والقدر، إلا أنه يجب أن يفتح ملف السلامة بالمدن الترفيهية.ونرجو ألا يفهم أحد، أننا نوزع الاتهامات عشوائياً، بل قصدنا كمنبر إعلامي، أن نناقش بهدوء هذا الملف، الذي نطمح للوصول إلى أسباب ونتائج محددة، تحمي أرواح أبنائنا وبناتنا ـ بإذن الله ـ ثم تحافظ على وجه المرافق السياحية والترفيهية ثانياً، وتكون عوامل السلامة واحدة من عناصر الجذب والدعاية، لتنشيط العمل السياحي والاستثماري ثالثاً.. وأخيراً الاستفادة من تجارب عربية وأوروبية في هذا المجال.
يجب علينا أن نعترف بأن الثمن غالٍ جداً، خاصة إذا تعلق بقيمة بشرية لا تعوض، كانت تحلم، وتأمل وتنبض بالحياة، قيمة بشرية أغلى من كل مقابل مادي، لم تستطع أن تكتمل فرحتها بالعيد.. أو تواصل دراستها الجامعية لتكون لبنة بناء في صرح هذا الوطن.
ويجب علينا الاعتراف أكثر بأن كل مواطن أو مواطنة هو قيمة في حد ذاته، وليس مجرد رقم إحصائي، ومن حقه (أو حقها) ضمان كافة الوسائل لحمايته وصيانته وتحصينه، ومن منطلق الإيمان بهذه القيمة وجدنا رجل الشرقية الأول الأمير محمد بن فهد يسارع لتقديم واجب العزاء لأسر الضحايا، في أبرز علامة على التواصل والحميمية والمشاركة التي تربط المواطن بالمسؤول.
نعيد ونؤكد ان القضية أكبر من مجرد رقم، القضية تتعلق بإنسان، وروح بشرية دعانا الله للحفاظ عليها.
يذكر أنه قبل اسبوع خرج قطار الموت من عربته في إحدى الألعاب الترفيهية بمدينة القطيف وأدى الى:
*وفاة فتاة في عمر الزهور وهي في طريقها الى المستشفى.
*وفاة فتاة بعد وصولها الى المستشفى بقليل.
*وفاة فتاة في اليوم التالي بعد أن قضت يومها في الأنعاش.
*والرابعة في المستشفى.
ويذكر أن أعمار الفتايات تتراوح مابين (( 16 - 19 )).
قضاء الله وقدرة .. صحيح ولكن لو أننا نعمل عليها لما بنينا المستشفيات لنتعالج ولنقول هو قضاء الله وقدره
نتمنى ان يقوم المسؤولون بالتشديد على الأماكن الترفيهية ولذلك حرصا على أولادنا وبناتنا.
وانا لله وانا اليه راجعون
المصدر : جريدة اليوم



































