أفاد ناطق باسم الحكومة العراقية المعينة بمعرفة سلطات الاحتلال أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قد تعرض لمحاولة اغتيال صباح أمس الأحد، عندما تم وضع سيارتين مفخختين مليئتين بالمتفجرات في طريقه أمام منزله عندما كان يهم بالسفر، إلا أن حراسه اكتشفوا الأمر قبل فترة وجيزة من انفجار السيارتين.
وقال الناطق باسم الحكومة العراقية المعينة: إن المحاولات المتكرّرة لقتل زيباري منذ حصل على منصبه كوزير للخارجية في الحكومة المؤقتة، إنما تبرز مدى تقدير 'المتمردين' لأهمية تأثيره على مسرح الأحداث.
وأخبر الناطق الحكومي العراقي صحيفة الإندبندنت في مقابلة أعقبت محاولة تصفية زيباري مباشرة: هؤلاء المتمردون لا يجرأون على مهاجمتنا بشكل واضح لأنهم يعرفون أنّهم سيقتلون.
وأوضح للصحيفة أن العملية التي استهدفت القضاء على زيباري أمس تمثل المحاولة الثانية للخلاص منه خلال الأشهر الأخيرة، وأظهر صورًا مجهولة المصدر لسيارتين مفخختين محملتين بحوالي 800 كجم من المتفجرات في طريق قرب منزل هوشيار زيباري.
ووفقًا للصور المزعومة فإن المواد المتفجرة تضمنت كتلاً بيضاء اللون من مادة تي إن تي بالإضافة إلى دستة من القذائف المتفجرة من عيار 130 مللي وكميات أخرى من المواد المتفجرة موصلة جميعها بسلك كهربائي أحمر.
وأكد الناطق الحكومي العراقي أنه لو كانت هاتان السيارتين قد انفجرتا فإن الحي الذي يسكن فيه زيباري بالكامل كان سيباد، ولم يكن الأمر ليتوقف عند حد موت شخص أو اثنين أو ثلاثة، على حد ادعائه.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية العراقي أن رئيس الحكومة العراقية المعين من قبل الاحتلال إياد علاوي سيذهب في زيارة إلى الأردن يوم الأربعاء لإجراء محادثات مع معارضي الحكومة العراقية المؤقتة، إلا أن زيباري شدد على أن هذا اللقاء لن يأخذ صيغة المؤتمر، مشيرًا إلى أن الاجتماع سيشارك فيه زعماء دينيون، وقادة عشائريون وعناصر بعثية.
كما لم يترك زيباري مجالا للشكّ في أن الانتخاب العراقية العامة ستجري في الثلاثين من يناير القادم، ملمحًا إلى أن مجلس الأمن القومي العراقي – وزيباري أحد أعضائه - قد اجتمع في عطلة نهاية الأسبوع وقرّر المضي قدمًا في إجراء الانتخابات في الموعد المقرر لها.
وقال زيباري: إن قبول أيّ تأجيل سينظر إليه على أنه علامة ضعف تفيد أعداءنا ومعارضينا.
المصدر:مفكره الاسلام
