بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله و صحبه أجمعين
أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
شكرا لك أخي الكريم المراقب و لكل من شارك في هذا الموضوع.
و الله لم أرد الإختلاف مع أي منكم إخوتي في الله و لكن ودتّ أن ألفت نظركم إلى أن القرآن عاد في هذا الزمان كتاب يقرىء و يجود و يتلى كل يوم دون أن نعرفه حق المعرفة ودون أن نقدره حق قدره الكريم.
لقد تعرض أحدكم إلى كلمة الإعجاز العلمي في القرآن:
والله يا أخي إني لأستحي أن أكون منتميا لأمة ،كلما صنع الغرب و اليهود و إبتكروا ،من العلوم، الجديد هرولنا لهم و قلنا :
توقفو هذا عندنا نحن و نعرفه قبل 1400سنة !!!!!!!!!!!
ألا نستحي على أنفسنا،أمة آتاها الله من عنده مباشرة كلامه و وحيه الكريم فيه صلاح حالنا في الدنيا من كل الجوانب التي تمس بعيشة الإنسان و حياته و رفاهيته و تقدمه علميا و أدبيا و أخلاقيا و حتى في مجال التجارة و في الحكم .............
لما كنا نعرف كل ما يتوصلوا لإكتشافه لماذا عجزنا على إكتشافه نحن؟
لماذا لا نكون نحن السباقون في الوصول إلى كل ما هو إختراع و جديد؟
ألا ترو يا إخوتي أننا أمة نستهلك و لا ننتج؟
بالله عليكم ألا تدركو مدى خطورة الموضوع و دقته؟
لا خير في أمة آتاها الله كل شيء،يسر لها الأسباب كلها:
أنزل لها القرآن و بعث فينا و منا خير الرسل و خاتمهم عليه الصلاة والسلام،ثم فوض لنا من قبل سيدنا إبراهيم فدعى لنا بالخيرات و تقبل دعوته،فرزقنا من باطن الأرض ذهبا أسودا لا حولا و لا قوة لدولة في نموها إلا به،فدانت لنا الأمم و البلدان متمنية التجارة معنا و إشتراء البترول،ثم رزقنا الحديد و الذهب و الأرانيوم....
هل من قوة بعد هذه القوة ،هل من تمهيد للقوة و لأسبابها أكثر من هذا؟؟
بالله أجيبوني
لما نحن نقبع تحت سيطرة ورحمة النصارى و اليهود؟
لما تهتك أعراض المسلمين و نحن ننظر و علينا من الذل ما يكفي جميع الخلائق حتى ينعتوا بالأذلة؟
ألا ترى أخي الكريم أنه هنالك من أراد لنا هذا القعود و البخل و التخلف؟
ألا ترى يا أخي أنهم اخذو خيراتنا و تقدمو بها و إزدهروا ثم نعتونا بالعالم الثالث؟
و الله إنهم على صواب
فمن ولاّ أمره سارقا فلا يلمنّ أحدا إن هو سرق؟
و من ولاّ على أمره جاهلا فلا يقولنّ بأنه لم يتعلم؟
و لكن ربما تنقصنا الكفآت و الشباب و الأموال؟
أجب انت أخي على هذا السؤال و ستعلم أننا نتخبط في جهل عميييييق سببه هو ترك القرآن و عمل من ولاّ نفسه"أو نصبوه علينا واليا" على إعانة اليهود على مواصلة هدفهم السامي و هو إبعاد هذه الأمة قدر مإستطاعوا عن القرآن و معانيه.
لا تلوموني فإنه والله بي حرقة لو حملتها الجبال لدكت وإنحرقت.
أما عن صاحب المهدي فالحمد لله الذي رزقني صحبة الأخيار الذي يرغب كل صادق في معرفته و الإستماع له،و لكن صبرا جميلا فأمر الله آت لا ماحالة.
فالينظر كل منا من يتّخذ خليلا.أصيكم بصحبة الصالحين و الصادقين.
الحمد لله.
أرجو منكم الدعاء لكي يصلح الله حال هذه الأمة بالرجوع إليه و إلى القرآن الكريم فهو أمانة في أعناقنا ،هو أمانة رسول الله عندنا فالله الله في قرآننا.
و السلام عليكم.