المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saridon
بقلم : د. طارق الطواري - كاتب كويتي
alislam4all.com
يا أمتي قيم الزمان جريحة
وعفافنا فتكت به الاحقاد
يستعرضون النصر فوق ربوعنا
ويدنسون الارض كيف أرادوا
يا أمتي يكفي الرجوع الى الورا
قد آن أن يستيقظ الرقاد
فخذي بأسباب العلا وتأكدي
أن المسير الى الجهاد جهاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أخي العزيز...
يقول الدكتور في مطلع مقالته: " قد لا يقبل القارئ الكويتي الحديث عن مدينة عراقية نظرا لانه مجروح من قبل النظام العراقي البائد"، وتقول لاحقاً: "لكن سرعان ما تزول هذه الغمة وتعود الاخوة والعلاقات المتينة"، وأتساءل أنا: هل ستزول هذه الغمة؟ أتمنى...
ثم كم تتطلب كلمة "سرعان" من الزمن لتحل؟ لقد مضت 14 سنة ولا يزال القارئ الكويتي، حسب رأيه، لا يقبل حديثه هو عن مدينة عراقية! فقلي بربك متى سيندمل جرحهم؟ ومتى ستحل هذه الـ "سرعان" المزعومة؟
فإذا استطعت أن تحدد عدد السنوات التي تتطلبها الـ "سرعان" هذه، قم بضرب العدد بحاصل قسمة عدد أفراد الشعب العراقي، ولا أقول كلهم، بل أقول من ذهب له غالي، أو فجع بأحد أفراد اسرته، على عدد أفراد الشعب الكويتي لتحصل على عدد سنوات الـ "سرعان" التي سيتطلبها جرح الشعب العراقي...
وأذكرك بما كتب وأقتبس:
"وكتب فيهم الشاعر معروف الرصافي قصيدة جاء فيها:
ايها الانكليز لن نتناسى بغيكم في مساكن الفلوجة
ذلك بغي لن يشفي الله الا بالمواضي جريحه وشجيجه
هو كرب تأبى الحمية أنا بسوى السيف نبتغي تفريجه
هو خطب أبكى العراقين والشام وركن البنية المحجوجة
حلها جيشكم يريد انتقاما وهو مغر بالساكنين علوجه
وأدرتم فيها على العزل كأسا من دماء بالغدر كانت مزيجه
واستبحتم اموالها وقطعتم بين اهل الديار كل وشيجة
ما حياة الانسان بالذل الا مرة عند حسوها ممجوجة
فثناء للرافدين وشكرا وسلاما عليك يا فلوجة."
ويقول أيضاً: "وقد قال صلى الله عليه وسلم (المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله)."... فمن الذي وضع يده بيد الكافر ليخذل المسلم؟... تذكر أبو رغال...
ويسجل في موطن آخر من مقالته: "وشكرنا وتقديرنا للهلال الاحمر الكويتي على لفتته الكريمة لمد يد العون للمسلمين في كل مكان وخصوصا اصحاب المآسي داخل وخارج الفلوجة"... أتساءل؟ داخل الفلوجة؟ من دخل إلى الفلوجة لحد الآن؟ ومن رآى ما أصابهم؟ لا بل السؤال هو: هل بقي أحد داخل الفلوجة على قيد الحياة ليساعده هلالهم؟... رأينا الجندي الأمريكي يقتل جريحاً لأنه لا يزال يتنفس!!!
واستشهد بخبر عن القدس برس نشرته المفكرة:
الهلال الأحمر العراقي يخصص أماكن لإغاثة أهالي الفلوجة المحاصرين
بغداد - خدمة قدس برس
قالت فردوس العبادي الناطقة باسم جمعية الهلال الأحمر العراقية، إن جمعيتها نجحت في استحصال الموافقات من قبل الجهات المعنية لإنشاء مركزين لإغاثة أهالي الفلوجة المحاصرين داخل المدينة.
وقالت العبادي في تصريح لوكالة "قدس برس" إن جمعيتها أنشأت مراكز إغاثة داخل الفلوجة، لإغاثة أهالي المدينة المحاصرين، الأول في جامع الحضرة المحمدية، والثاني في منزل كبير يعود لخلف العيثاوي، الذي سلم مفاتيحه إلى الجمعية، من أجل إقامة مركز إغاثي فيه.
وأضافت أن الجمعية كانت قد فتحت عدة مراكز إغاثة في المناطق التي نزح إليها أهالي الفلوجة، مشيرة إلى أن ثلاث قوافل إغاثية دخلت منذ بدء تسيير القوافل إلى الفلوجة، فيما تقرر أن تدخل اليوم قافلة رابعة برئاسة الدكتور سعيد إسماعيل حقي، وتضم مواد غذائية وإنسانية وطبية ومياه.
وقالت العبادي إن الجمعية قامت بتقديم ثلاث وجبات يوميا إلى عوائل الفلوجة الموجودة داخل المدينة، ويتم نقل تلك العوائل بواسطة سيارات إسعاف إلى مركزي الإغاثة. وأوضحت أنه سيتم نقل النساء الحوامل من الفلوجة ومخيمات النازحين إلى مستشفى الهلال الأحمر، من أجل تقديم العناية اللازمة لهن.
لكن العبادي تحدثت عن وجود صعوبات كثيرة في الوصول إلى عدد كبير من العوائل المحاصرة داخل المدينة، بسبب استمرار المعارك، وعدم حصول موافقة من الجانب الأمريكي للوصول إلى وسط المدينة.
يذكر أن عددا كبيرا من العوائل بقيت محاصرة داخل الفلوجة، منذ بدء العمليات العسكرية الواسعة، منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع، إذ تمنع القوات الأمريكية التي تحاصر المدينة القوافل الإغاثية من دخول المدينة، وتقديم المساعدات إلى أبنائها، مما ينذر بحصول كارثة إنسانية، خصوصا أن هناك أنباء تؤكد أن عددا من تلك العوائل المحاصرة قضت نحبها، بسبب الجوع والعطش، فيما قتلت عوائل أخرى تحت نيران القصف الأمريكي العنيف، الذي طال كل شيء في المدينة.
وكانت أعداد كبيرة من سكان الفلوجة غادرت المدينة قبل بدء تلك العمليات، وتقيم الآن في مخيمات أعدتها لها بعض الجمعيات الإنسانية والإغاثية الأهلية، بينما توجهت عوائل أخرى إلى العاصمة بغداد للإقامة عند أقارب لهم، وعوائل أخرى توجهت إلى المدينة السياحية في الحبانية، التي تحولت إلى خيام لإقامة العائلات النازحة عن الفلوجة.
أرجو أن لا تؤاخذني يا أخي على ما كتبت، كما أرجوه من الأخوة الذين سيقرأونها... ما هي إلا خواطر أردت تثبيتها... فإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي... وختاماً لا يسعني إلا أن استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم... واقول حسبهم الله ونعم الوكيل...
مشاركة: مالاتعرفه عن الفلوجة(قلم كويتي شريف)منقول
خخخخخخ ...
