وقف بث قناة المنار في فرنسا وأصدائه..

[شاب مصري]

أصدر مجلس الدولة- أعلي هيئة قضائية في فرنسا- قراره بوقف بث تليفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني، بسبب "المضمون المعادي للسامية" لبرامجها. وأمر مجلس الدولة بطلب من المجلس الأعلي للاعلام المرئي والمسموع السلطة المكلفة بتنظيم الاعلام "ادارة يوتلسات" بوقف بث برامج المنار وتغريمها خمسة ألاف يورو عن كل يوم تأخير في تنفيذ القرار. ومن جهته ذكر تليفزيون المنار أن قرار مجلس الدولة الفرنسي يشكل اعتداء علي حرية التعبير وتنكرا لكل المبادئ التي ترفع فرنسا لواءها تجاه الاعلام العربي.

وأضاف أن اعادة فتح الملف الذي حصل أخيرا واحالته الي المحكمة بعد توقيع اتفاق رسمي بين القناة والمجلس الأعلي كان بفعل تحريض اسرائيلي معلن وبفعل حملة سياسية منظمة افتعلها اللوبي الصهيوني في فرنسا ضد الاتفاق الذي أكدت القناة التزامها به وباشرت اجراءات تطبيقه، وهو ما اعترف به قرار المحكمة نفسه.

المنظمات اليهودية الفرنسية ترحب بوقف بث المنار

أيد المجلس التمثيلي للمنظمات اليهودية الفرنسية القرار الذي اتخذه المجلس الفرنسي الأعلي للاعلام المرئي والمسموع بانهاء اتفاقية البث التي سمح بمقتضاها في 19 نوفمبر الماضي فقط.

وأكد المجلس التمثيلي اليهودي أن مشكلة قناة المنار أثبتت ضرورة تشكيل مجلس أوربي للاعلام المرئي والمسموع يكون ضامنا للقيم الديمقراطية في القارة الأوربية.

[شاب مصري]

الولايات المتحدة وادراج تليفزيون المنار علي قائمة المنظمات الارهابية

في الوقت نفسه أدرجت الولايات المتحدة قناة المنار علي قائمة المنظمات الارهابية، ووصفت قناة المنار هذا القرار بـ"الارهاب الفكري" ووصفت أيضا في بيان قرار وزارة الخارجية الأمريكية بأنه اعتداء سافر علي الاعلام الحر ومحاولة مكشوفة لقمع حرية التعبير. وأضافت أن هذا ارهاب فكري ضد الأصوات التي لا تتماشي مع السياسات الأمريكية والاسرائيلية لاسكاتها وحجب حقائقها عن الرأي العام

اتحاد الصحفيين العرب يعترض

أدان اتحاد الصحفيين العرب برئاسة ابراهيم نافع القرار الأمريكي واعتبره قرار بمصادرة حرية الرأي والتعبير وانتهاك حرية الصحافة.

وقال صلاح الدين الأمين العام للاتحاد أن القرار الأمريكي جاء استكمالا للقرار الفرنسي بايقاف بث القناة، وكلاهما يشكل ضربة للادعاءات الغربية حول الحريات الديمقراطية وحقوق الانسان خصوصا حرية الصحافة والاعلام.

وحذر من أن ما جري لتليفزيون المنار يمكن أن يتكرر مع مؤسسات صحفية واعلامية عربية أخري .

تدافع عن حقوق الشعوب في المقاومة طلبا للحرية والاستقلال وتتهمها الدول الغربية بتحريض صهيوني بالارهاب تارة وبمعاداة السامية تارة أخري، وهي تهم صارت جاهزة ضد كل من يختلف مع السياسات الغربية خصوصا الأمريكية، وضد كل من يقاوم العدوان الاسرائيلي المتصاعد علي الشعب الفلسطيني أو الاحتلال الأمريكي للعراق.

وقد طالب اتحاد الصحفيين العرب، الاتحاد الدولي للصحفيين وكل المنظمات الدولية المدافعة عن حرية الصحافة بادانة الاجراءات الأمريكية والفرنسية الأخيرة باعتبارها انتهاكا لحرية الرأي والتعبير