العالم إلى أين .. عام ينقضى وعام يطرق يطرق الأبواب
العالم إلى أين .. عام ينقضى وعام يطرق يطرق الأبواب
نودع عاماً بعد أيام قلائل، ونستقبل الآخر بقدر كبير من التوجس والإحباط ودعناه بما حمل لنا من خير وشر وآلام وأفراح
ونستقبل الآتي بفرحة لم تستقر بعد، وآمال عريضة لا ندري أهو كفؤ لتحقيقها، أم نحن أكفاء لحملها معنا خلاله حتى ننجزها، أو نؤجلها الى عام يليه، أو نقضي دونها ودون تمامه.
ونطل إلى الكون من بوابة العام الجديد، فإذا الدنيا هي الدنيا واذا الانسان لم يتغير، وليس اليوم بأحسن من الغد، ولا أمس بأحسن من اليوم.
ثمة عام جديد حل.. ثمة رؤى وأحلام وأمانيّ حائرة، وثمة خطط وقدرات وطاقات.
ثمة صخور وحواجز وعقبات، وثمة إنسان يحلم الى دنيا بلا ضفاف. عام مضى على سقوط نظام الدكتاتورية والمغامرات المدوية التي تركت العراق بأهله وأرضه وثرواته وتاريخه وثقافته محطماً يعايش نكباته المرة المجللة بالدماء، وتركت الوطن العربي في حيرة وقلق من الأوضاع في العراق، بالاضافة الى القضية المركزية وهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
ليس العراق وحده المحتل أو الوطن العربي المتضرر من سياسات حمقاء أو محاولات لهيمنة قوى خارجية، ولكن هناك أوضاع ملتهبة في انحاء العالم سواء من خلافات أو منافسات داخلية على الحكم والثروة والسيطرة أو مطالب بالانفصال ومعارك مستمرة من أجل هذه الغاية من اندونيسيا وأوكرانيا وسيريلانكا والفلبين شرقاً الى السودان ودول افريقية اخرى غرباً ومن منافسات عالمية وتسابق على التسلح وعلى محاولات السيطرة على الاقتصاد والسوق العالمية وخلافات مع الدول العظمى حول الوجود والقوة والاستقلال بالقرار من اليابان وكوريا الشمالية والهند وباكستان والصين الى دول أوروبية أخرى مازالت تختلف مع الولايات المتحدة في النظرة الى قضايا العالم وحدود السيطرة والتفرد بالقرار أو التعاون.
وفوق كل ذلك أحداث العنف والإرهاب التي عمت العالم والتي عانى منها ولا يزال والتي جعلته يسعى الى ايجاد ارضية صلبة للتعاون في محاربة هذا الداء واحباطه ومتابعة الأشرار الذي يحاولون زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار والأمن في العالم وذلك بغية تحقيق أمن واستقرار عالميين.
ما ينتظره العالم وما يرجوه في العام الجديد تحقيق الأمن والاستقرار وايجاد تعاون دولي لحل المشاكل من قضايا العراق وفلسطين الى قضايا محاولات الانفصال والتنافس والصراعات في أنحاء العالم فهل يتحقق ما يرجوه العقلاء.. لا ما يسعى إليه من يحاولون الاضرار بالمجتمعات وال
http://www.alriyadh.com/2004/12/23/article2949.html
