بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على آله و صحبه الكرام الصادقين
أما بعد:
أخوتي في الله
من أسئلة يوم القيامة للعبد و هو واقف ذليلا لا ناصر له أمام الله تعالى إلا عمله الصالح و صدقه مع الله جل علا هو:
"ما كانت حميّتك لأهل دينك"
فالأهل هم أهل الدين
الأخ هو المؤمن بالله من أي جنس كان
الأخوّة هي في الله قبل أن تكون أخوة الأرحام
هل أحببنا لإخواننا في الله ما نحبّه لأنفسنا
أننعم بالدنيا و بخيراتها و من هناك أمة الله في فلسطين تشرد و تتفرش الأرض و غطاؤها السماء بدون بيت بعد أن هدّمه اليهود و كل المسلمين ترى و تنظر و لكن غثااااااااااااااااااااااااء كغثاء السيل
لا أحد يحرك ساكنا و لا أحد يتكلم إلا لغاية في نفسه يريدها
لا ناصر للمسلمين في الشيشان،وفي أفغانستان و في غوانتنامو و في فلسطين و في العراق و في الهند و في كشمير و في الصين و في فلبين ز في كل أنحاء المعمورة جمعاء
أالله يريد لنا ذلا؟
أالله ظلمنا؟
أالله يرضى لنا هذا الحال؟
الله الله الله في قرآننا
مذ تركناه هزمنا
من الإبتعاد عن فهمه و تدبّره خذلنا
أنمنّ على الله إسلامنا أم الله يمن علينا؟
و الله هذه أمة اللاّ رجال
هذه أمة الأحرى بها قتل نفسا بنفسها
هذه أمة الخوانيث المخنّثة التي لا هم لها إلا الدنيا و زينتها
هذه أمة البذخ و التباهي و القصور و الجهّال
لا تلومنّ أحدا أخي ممن مات
و لم نفسك و من عاشرك في هذا الزمان
زمان الوهن و المذلّة و زمان علماء السلطان.
كلّما قرأتم لقوله تعالى في القرآن "يا بني إسرائيل..."
تذكر حالنا من ذا القول فستعل أننا فعلنا أكثر منهم و بلغ بنا الفسوق و العصيان ما لم تفعله أمة من قبلنا
فذا هو مصدر الذلّة و الهوان و ذا هو حال من بدل القرآن بدنيا زائلة و بنعمة مداها قصير.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله مولانا و لا مولا لمن ترك القرآن و غيّر معانيه و حرّف معاني الكلام.
الحمد لله و جعلني الله و من تفهّم كلامي من الصادقين الأخيار.
صلى عليك الله يا علم الهدى ما صاح في سبيل الله مجاهد و على درب الشهداء مشى