بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة السلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم... وبعد
بفضل من الله سبحانه وتعالى فقد أعانني على الوصول إلى حاجز الألف مشاركة واسمحوا لي هنا وفي هذا المقام ( المنتدى) أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل من كان له الفضل بعد الله في مد يد العون والمساعدة لأصل إلى ما وصلت إليه سواء كانت من المراقبين أو المشرفين أو من الأعضاء وأتمنى من الله أن تكون مشاركاتي قد أعجبتكم ولو الشيء القليل منها ( رضا الناس غاية لا تدرك ) وأرجوا ممن في قلبي شي من جهتي أن يسامحني فنحن في نهاية المطاف أخوة في هذه القرية الصغيرة التي تزخر بشتى أنواع العلوم والمعرفة..
وبهذه المناسبة العزيزة علي أحببت أن أشارك بهذا الموضوع والذي قرأته في مجلة المعرفة وقد أعجبني كثيراً ولذلك أحببت أن أضعه هنا في القسم الإسلامي والذي هو أحب الأقسام لدي وأرجوا أن يحوز على رضى الله أولاً ثم على إعجاب قارئه وأن يحصل المرجو منه وهي الفائدة العامة..
هذه رسالة بديعة جمعت الخير من جوانبه
في كلمات معدودة من خلال قصة مؤثرة
روى عن شقيق البلخي انه قال لحاتم الأصم :
قد صحبتني مدة ...فماذاتعلمت ؟
قال : ثمان مسائل
أما الأولى :
فاني نظرت إلى الخلق ... فإذا كل شخص له محبوب ,
فإذا وصل إلى القبر فارقه محبوبه ...
فجعلت محبوبي حسناتي لتكون معي بالقبر .
أما الثانية :
فاني نظرت إلى قوله تعالى:
(ونهى النفس عن الهوى)
فأجهدتها في دفعالهوى حتى استقرت على طاعة الله .
أما الثالثة :
فإني رأيت كل من معه شيء له قيمة عندهيحفظه ..
فنظرت إلى قوله تعالى:
( ما عندكم ينفذ وما عند الله باق)
فكلماوقع معي شيء له قيمة وجهته إلى الله ليبقى لي عنده .
وأما الرابعة :
فإني رأيتالناس يرجعون إلى المال والحسب والشرف ...
وليست بشيء .. فنظرت إلى قوله تعالى:
(إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
فعملت بالتقوى حتى أكون عند اللهكريماً
والخامسة :
فإني رأيت الناس يتحاسدون ,
فنظرت إلى قوله تعالى:
(نحن قسمنابينهم معيشتهم في الحياة الدنيا)
فتركت الحسد بالكلية ..
لأن الحسداعتراض على الله سبحانه
وأما السادسة :
رأيت الناس يتعادون , فنظرت إلى قوله تعالى:
(إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا)
فتركت عداوتهم ,واتخذت الشيطان وحدهعدواً
وأما السابعة :
رأيتهم يذلون أنفسهم في طلب الرزق ,
فنظرت إلى قوله تعالى:
(ومامن دابة على الأرض إلا على الله رزقها)
فاشتغلت بماله علي , وتركت ماليعنده
ثقة به ، ويقينا بما عنده
وأما الثامنة :
رأيتهم متوكلين على تجارتهم وصنائعهموصحة أبدانهم,
فتوكلت على الله .. ( فإذا عزمت فتوكل على الله)
فأسأل اللهأن لا يحرمنا وإياكم الأجر والمثوبة وينفعنا بما تعلمنا وعلمنا والله المستعان..
وأخيراً أرجوا من الله أن ينفعنا بما نقرأ وما نكتب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.