السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
تعتبر جزيرة ديغو ـ غارسيا (Diego Garcia) أكبر جزيرة بين الجزر الـ 52 الموجودة في أرخبيل تشاغوس ـ تتوضع على خط العرض الجنوبي 781 وخط الطول الشرقي 7227 على مقربة من الطرق الملاحية التي تربط المناطق الغربية للمحيط الهندي مع المحيط الهادي.
مساحة الجزيرة التي يشبه شكلها نعل الفرس ـ 30 كم2. هي نقطة الاستناد الرئيسية للتواجد الامريكي العسكري في حوض المحيط الهندي. في اواسط الستينات باشرت إنكلترا وأمريكا بتنفيذ برنامج إنشاء القواعد العسكرية المشتركة على جزر المحيط الهندي.

تحولت جزيرة ديغو ـ غارسيا إلى ترسانة نووية أمريكية في المحيط الهندي. وتحفظ في المستودعات المجهزة خصيصاً الاسلحة النووية المختلفة الاشكال بما في ذلك اسلحة للغواصات الذرية والطائرات الاستراتيجية الأمريكية القاذفة للقنابل. يدخل في خطط البنتاغون، وفقاً لاخبار الصحافة الأمريكية الكثيرة، نشر السلاح النيتروني والكيميائي والصواريخ المجنحة على الجزيرة. وطبقاً لتصريح وزير خارجية موريكيا أ.ك. هاين (أكتوبر 1984) فإن ت حويل جزيرة ديغو ـ غارسيا إلى "قاعدة امريكية صاروخية "سيتم في عام 1989. أنشئ على الجزيرة 45 منشأة عسكرية ذات توظيف متنوع. بني هناك مطار مجهز لاستقبال واستخدام جميع أنواع الطائرات الأمريكية باشتمال طائرات النقل الجبارة س ـ 5 أ وس ـ 141 وطائرات التزويد بالوقود ك س ـ 135 والطائرات الاستراتيجية القاذفة للقنابل ف ـ 52. ترابط على الجزيرة باستمرار أسراب طائرات الحراسة المضادة للزوارق د ـ 3 "أوريون". وأنشئت أيضاً منشآت خاصة للمرافئ. إن المراسي والاتساع البحري للخلجان تسمح باستقبال 12 سفينة ضخمة تابعة للقوات البحرية الأمريكية في وقت واحد، باشتمال حاملات الطائرات، الطرادات الغواصات الذرية الحاملة للصواريخ. تبنى ورشات تصليح وأحواض سفن تمكن عملياً من القيام بأي نوع من الصيانة للسفن العسكرية دون الحاجة إلى إخراج هذه السفن من منطقة الحراسة في المحيط الهندي.

تتمتع جزيرة ديغو ـ غارسيا بسعة كافية لحفظ 320 ألف برميل من وقود الطيران و380 ألف برميل من محروقات السفن تكفي لتأمين عمليات التشكيل الجوي لمدة ثلاثين يوماً في المحيط الهندي. وفي الجزيرة ترابط أيضاً القاعدة العائمة "ديسكي" الخاصة بالامداد المادي ـ التكنيكي للمدمرات والسفينة ذات التوظيف الخاص "سبيير" لتأمين عمليات الغواصات الذرية في المحيط الهندي. وتجمعت هنا سفن النقل أو الشحن التي تحمل على متنها الدبابات، المصفحات، الذخائر، التجهيزات الكافية لتزويد فرقة عسكرية من المشاة البحرية تعدادها 12 ألف إنسان. إن هذه السفن، كما كتبت مجلة "التايم" الأمريكية تعتبر قاعدة إمداد متحركة لتلك الحالة عندما يصدر الرئيس أمراً بالنقل السريع لأية وحدة من وحدات قوات الانتشار السريع إلى هذه المنطقة. أما محطة الاتصالات الموجودة على الجزيرة فقد أدخلت إلى النظام الملاحي الامريكي الشامل "أوميغا" المخصصة لتوجيه الغواصات الذرية. بل تعداد القوات الأمريكية على جزيرة ديغو ـ غارسيا في عام 1985 1.25 ألف إنسان.
المزيد من المعلومات والتفاصيل تجدها في الموقع