قصة صاحب الليموزين في تفجير الداخلية - صورته!!
أكد أنه سيواصل العمل في الرياض
سائق سيارة الأجرة ينجو من شظايا التفجير قرب وزارة الداخلية
سيارة الأجرة وتبدو محطمة
سائق الأجرة بشير أحمد عمر
الرياض: طارق النوفل
لم يعلم الطفلان "إسناد" و"بلال" أن العناية الإلهية أنقذت والدهما الذي يعمل في الرياض (سائق أجرة) من موت محقق بعد أن أصيب بشظية في وجهه يوم الأربعاء الماضي إثر التفجير الإرهابي الذي وقع بجوار مبنى وزارة الداخلية.
المقيم الباكستاني بشير أحمد عمر كان يجوب شوارع مدينة الرياض كعادته اليومية لكسب قوته اليومي متنقلا من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب للبحث عن زبائنه، وفي مساء الأربعاء عندما كان يقود سيارة الأجرة "كامري بيضاء" متجها إلى طريق العليا العام "شمالا" قادما من الجنوب سمع دوي انفجار قوي وشظية ملتهبة تضرب وجهه بقوة ففقد السيطرة على مقود السيارة مما جعلها تضرب الحواجز حتى انتقلت إلى المسار الآخر، ومن ثم خرج من السيارة بصعوبة جاهلا بما حدث تماما وتوجه إلى رجال الأمن بالقرب منه، وبادروا بنقله إلى إحدى الدوريات الأمنية متجهين إلى مستشفى الشميسى (مجمع الرياض الطبي)، ومن ثم دخل بشير غرفة العمليات بعد تشخيص حالته الصحية واستمرت العملية حتى صباح اليوم التالي.
وأفاد التقرير الصحي أن المقيم بشير (35 سنة) أصيب بكسر مضاعف للفك السفلي من الجانبين، وتقطع الشفاه السفلية مما جعلها تتدلى، وتجلط بسيط للدم في الفك السفلي، وسيغادر المستشفى خلال يومين بعد تحسن حالته الصحية وإجراء عملية تثبيت للكسر بصفائح معدنية.
وأكد بشير عمر أن السعوديين أخجلوه بسبب الزيارات المتكررة والسؤال الدائم عن صحته، مشيرا إلى أنه استقبل عددا كبيرا من الزوار من السعوديين وأبناء جلدته، مؤكدا في الوقت ذاته أنه سيباشر عمله كسائق أجرة بعد أن تتحسن حالته الصحية تماما.
وقال بشير إنه تلقى اتصالا هاتفيها من أسرته في باكستان وقد اطمأن عليه كل من أبنائه (إسناد 5 سنوات) و(بلال 4 سنوات) وزوجته.
