تنبيهات :
1- عود نفسك الاستخارة في أي أمر مهما كان صغيرا ..
2- أيقن بأن الله تعالى سيوفقك لما هو خير .. واجمع قلبك أثناء الدعاء
وتدبره وافهم معانيه العظيمة ..
3- لا يصح أن تستخير بعد الفريضة .. بل لابد من ركعتين
خاصة بالاستخارة ..
4- إن أردت أن تستخير بعد سنة راتبة أو صلاة ضحى أو غيرها
من النوافل فيجوز بشرط أن تنوي الاستخارة قبل الدخول في الصلاة ..
5-إذا احتجت إلى الاستخارة في وقت نهي ، فاصبر حتى تحلَّ الصلاة
فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوّت فصلِّ في وقت النهي واستخر ..
6- إذا منعك مانع من الصلاة - كالحيض للمرأة - فانتظر حتى يزول
المانع ، فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت ، فاستخر بالدعاء
دون الصلاة ..
7- إذا كنت لا تحفظ دعاء الاستخارة فاقرأه من ورقة أو كتاب
والأولى أن تحفظه ..
8- يجوز أن تجعل دعاء الاستخارة قبل السلام من الصلاة
- أي بعد التشهد -
كما يجوز أن تجعله بعد السلام من الصلاة ..
9- إذا استخرت فأقدم على ما أردت ولا تنتظر رؤيا في ذلك ..
10- إذا لم يتبين لك الأصلح فيجوز أن تكرر الاستخارة
- وقد أباح البعض تكرار عمل الاستخارة إلى ثلاث مرات في ثلاث ليال -
( بل سبع مرات كما نقله ابن السني وغيره عن أنس )
11- لا تزد على هذا الدعاء شيئا ، ولا تنقص منه شيئا
وقف عند حدود النص ..
12-لا تكون الاستخارة إلا في الشيء المتردد فيه وما كان متيقن
لا استخارة فيه ..
13- لا استخارة في الواجبات .
14- لا يستخير أحد عن أحد .
15- لا استخارة في المكروهات ومن باب أولى المحرمات .
16- لا تجعل هواك حاكما عليك فيما تختاره ، فلعل الأصلح لك
في مخالفة ما تهوى نفسك ..
قال عبد الله بن عمر :
" إن الرجل ليستخير الله فيختار له ، فيسخط على ربه
فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خار له "
17- لا تنس أن تستشير أولي الحكمة والصلاح واجمع بين
الاستخارة والاستشارة . وقيل :
يقدم الاستخارة ثم الاستشارة وهو اختيار شيخنا ( بن باز)
ما يقرأ في ركعتي الاستخارة بعد الفاتحة
استحب بعض أهل العلم أن يقرأ في ركعتي الاستخارة بعد الفاتحة
في الأولى بالكافرون .. وفي الثانية بالإخلاص ..
قال النووي في الأذكار : ويقرأ في الأولى بعد الفاتحة قل يا أيها الكافرون
وفي الثانية قل هو الله أحد ...
واختار بعضهم اجتهادا أن يُقرأ فيهما بسورة يس ، نصف في الركعة الأولى
ونصف في الثانية ..
واختار البعض آية الكرسي في الركعة الأولى وأواخر البقرة في الثانية ..
واختار بعضهم آية
{ وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون ، وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون}
[ القصص 68 ] في الركعة الأولى
وآية
{ وماكان لمؤمن ولامؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم
الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا }
[ الأحزاب 36 ] في الركعة الثانية ..
وهذه اجتهادات الصالحين وإن قرأ بما تيسر له جاز ذلك ..
بعد الاستخارة لا تخرج حال المستخير عن ثلاث حالات .. هي :
الأولى
:
قد يطمئن المستخير لأحد الأمرين ، ويحدث هذا بأحد طريقين :
1. إما أن ينشرح صدره لذلك ويطمئن ..
2. وإما أن يرى رؤيا حسنة ..
الثانية
:
قد يظل في حيرة من أمره ، ففي هذه الحال عليه أن يكرر
الاستخارة مرات ومرات ، فقد استخار أبو بكر رضي الله عنه عندما
أراد جمع القرآن كله في مصحف واحد شهرا كاملا
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ..
الثالثة
:
قد يستخير عدة مرات ولا يستبين له ترجيح أحد الأمرين
على الآخر فعليه في هذه الحالة أن يستشير أهل الفضل والصلاح
من ذوي الاختصاص ثم يتوكل على الله ، ويشرع فيما أشير به عليه
ولا يتردد ، وكما أن الاستشارة مشروعة قبل الاستخارة فكذلك تشرع بعدها ..
الرضا بما اختاره الله
على العبد بعد الاستشارة والاستخارة أن يقدم على ما ترجح لديه نفعه
وعليه أن لا يتردد ، فقد روي عن وهب بن منبه قال :
قال داود عليه السلام : " يارب .. أي عبادك أبغض إليك ؟
قال : عبد استخارني في أمر فخرت له فلم يرض "
الحذر الحذر من " الخيرة " وما يعرف " بفتح الكتاب"
الاستخارة
هي الطريقة الوحيدة لمن تردد في مصلحة أو مضرة
أمر من الأمور ، ولم يستبن له رجحان أحدهما على الآخر
أما ما يفعله بعض الناس مما يعرف " بالخيرة " بأن يرقد له بعض
المشايخ بالخيرة ، أويطلب من بعضهم أن " يفتح له الكتاب "
فهذا العمل ليس له أصل في كتاب الله ولا سنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، ولم يُؤثر عن علم من أعلام المسلمين المقتدى بهم
وإنما هو من جرب بعض المشعوذين ، فينبغي للمسلم أن لا يفعله
ولا يعتقد فيه ، وهو من باب الكهانة ، وقد نهينا عن إتيان الكهان :
" من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد "
كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ..
واعلم أخي الكريم أن الخير كل الخير في الاتباع ، والشر كل الشر
في الابتداع في الدين ما لم ينزل به سلطاناً ..
اللهم خر لنا واختر لنا ، ورضِّنا بما قسمت لنا ..
والحمد لله