هذه الكلمات كتبتها و ذكرا أختي المتوفاة لا تتركني
أدارت ظهرها و لم تعر اهتماما لكلماتي و رجائي، كانت بعيدة مع أنها قريبة مني، لم تكن تسمعني أو تحس بي، بكيت أمامها كثيرا، فقد كانت أعز صديق و حبيبة قلبي، لم يكن هناك من يمكنه ملأ الفراغ الذي تركه رحيلها، كأنما تمزق جزء من قلبي و طار بعيدا تارك لي ألمي، أما الآن، فأبكي و أبكي بعد رحيلها حتى تجف الدموع، كيف لا و قد فقدت من لأجلها أردت الحياة، ذهبت دون أن تودعني أو حتى تقول إلى اللقاء، ذهبت كنسمة جميلة، تمر كعابر سبيل لا يحمل في جعبته إلا كل خير، نسمة و لكنها سريعة، دافئة تبعث في النفس الطمأنينة، و بعد رحيلها نصبح كوردة حزينة، تتمنى لو تعود فتمر بها النسمة ثانية لكي تتفتح و تمتلئ سعادة، فقدتها و لم أكن مستعدا، فقد أقرب إنسان لي بعد أمي، أختي العزيزة، سبقتني إلى العالم الآخر، فانتظريني، انتظري أخاك الوحيد فهو لا محالة لاحق بك، فلعلنا ندخل الجنة و أنا ممسك بيدك، فانتظريني، يا أختي العزيزة.
