السعادة في التضحية وإنكار الذات ، وبذل الندى وكف الأذى ، والبعد عن الأنانية والاستئثار.
ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وجف القلم بما أنت لاقٍ ، ولاحيلة لك في القضاء.
انظر إلى الجانب المشرق من المصيبة ، وتلمح أجرها ، واعلم أنها أسهل من غيرها ، وتأس بالمنكوبين.
هون الأمر يهون ، واجعل الهمّ هم الآخرة فحسب ، وتهيأ للقاء الله تعالى ، واترك الفضول من كل شئ.
الحياة قصيرة فلا تقصرها أكثر بالكند ، والصديق قليل فلا تخسره باللوم ، والأعداء كثير فلا تزد عددهم بسوء الخلق.
لاتحمل كل نقد يوجه إليك على أنه عداوة ، بل استفد منه بغض النظر عن مقصد صاحبه فإنك إلى التقويم أحوج منك إلى المدح.
إذا زارتك شدة فأعلم أنها سحابة صيف عن قليل تقشع ، ولا يخيفك رعدها، ولايرهبك برقها ، فربما كانت محملة بالغيث.
لاتتخذ قراراً وأنت مغضب فتندم لأن الغضبان يفقد الصواب وتفوته الرؤية، وينقصه التأمل.
قال ابن القيم
أن سرور الروح ولذتها ونعيمها وابتهاجها محرم على كل معرض عن الله.
قال ابن باز رحمه الله
جميع مافي الدنيا والآخرة من العذاب والآلام ... أسبابهما معصية الله ومخالفة أمره والتهاون في حقه.
شتان!
انتماؤك إلى الله ارتفاع إليه ، واتباعك الشيطان ارتماء عليه ، وشتان بين من يرتفع إلى ملكوت السموات ، ومن يهوي إلى أسفل الدركات.
يقول ابن القيم رحمه الله:
يا ابن آدم أن بينك وبين الله خطايا وذنوبا لا يعلمها إلا الله وأنك تحب أن يغفرها لك ، فأن أحببت أن يغفرها لك
فأصفح أنت عن عباده وإن أحببت أن يعفوها لك ، فأعفو أنت عن عباده فإنما الجزاء من جنس العمل تعفو هنا يعفو هناك ...
تنتقم هنا وينتقم هناك ، تطالب بالحق هنا يطالبك بالحق هناك...
لهذا عودوا أنفسكم كل ليلة أن تقولوا
( اللهم أيما عبد أو أمَة من أمة محمد . صلى الله عليه وسلم .يحبني ويدعو لي فاسألك له الفردوس الأعلى ، وأيما عبد ضامني أو اغتابني أو بهتني أو قال فيّ ما ليس فيّ . فإني قد عفوت عنه )
لاتنسونا من صالح دعائكم