الحمد لله أننا مسلمون ...
الحمد لله أننا عفيفون عن المحارم ...
الحمد لله الذي شرع لنا من الدين اليسر في الزواج حتى جعله ألفاظا يتبادلها الزوج والولي فتحل به الفروج وتقام به الاسر والبيوت..
الحمد لله الذي حثنا على الزواج فصار النصف من الدين ..
الحمد لله الذي أعفانا مما فرضه على غيرنا من أهل الملل الاخرى ورفع عنا اصرنا والاغلال ..
لكن :
ويل لنا من مجتمعاتنا التي قلبت اليسر عسرا والحلال حراما
ويل لنا من مجتمعاتنا التي صعبت الزواج وسهلت الخنا والفحش والحرام
ويل لنا من مجتمعاتنا التي وضعت في وجه الشباب بالدم الهائج الذي يتدفق في عروقه كل تلك الحواجز قبل الحصول على حق طبيعي من المفترض أن يكون في غاية البساطة واليسر
ويل لمجتمعاتنا التي أتاحت للشباب بالدم الهائج في عروقه كل وسائل التهييج ومنعت عنه الزواج إلا بعد أن يصل الى مستوى مادي معين أو مستوى عمري معين ..
ألا يحق لابن 17 عاما أن يتزوج وأن يعيش حياة طبيعية ؟؟
ألا يحق لبنت 15 عاما أن تتزوج وان تهنأ بحياة عاطفية طبيعية ؟؟
ألا يمكن إكمال الدراسة إلا بعد الزواج ؟؟
هذه رسالة نابعة من القلب باسم الشباب العربي المسلم قاطبة وهم بين قطبي رحى ،
رحى الحرام والضمير ورحى المجتمع ووسائل الاعلام ، رحى العفة ورحى الغريزة ، رحى الدين ورحى الدنيا ، رحى الاسلام ورحى التحلل ،،
أيحق للامريكي أن يعاشر زميلاته في المدرسة الاعدادية (13 سنة) ويشبع غرائزه الطبيعية وهو لا ينعم بنعمة الاسلام بينما يجب على الشاب المسلم والشابة المسلمة أن يصوموا صوما قهريا حتى سن قد يصل الى 35 سنة ، أي عدالة تلك وأي منطق هذا ..
حاشا لله أن يكون العيب في الدين أو الشريعة بل العيب في المجتمع الذي ظلم الشباب وظلم نفسه