القسوة تولد العنف
انا ام فى منتصف الثلاثينات زوجى مهندس ناجح فى عمله ومعظم وقته يقضيه خارج البيت فى العمل مابين الشركة التى يعمل بها وبين اعمال خاصة لكى يوفر لنا مستوى معيشى معقول يتناسب مع ظروف الحياةالصعبة فى بداية حياتنا لم يرزقنا الله بالابناء لبعض المشاكل الصحية التى كنت اعانى منها وبعد 6 سنوات من الزواج جاء تامر للحياة ومعة شعرت اننى اولد من جديد اعطيته كل ما لدى من عاطفة وحنان وكان تامر طفلا جميلا رقيقا سبحان الخالق فى ادبه واخلاقة لذلك كان حبنا كبير له ثم جاء محمود بعدة باربع سنوات ولكنه كان النقيض تماما من شقيقة شخصيته عنيدة غير مطيع عنيف فى تصرفاته حاد فى طباعة ودون ان ادرى وجدتنى اتعامل معه بشكل مختلف تماما عن شقيقة كنت شديدة العصبية معه دائما اعقد مقارنة صريحة بينه وبين شقيقة الاكبر ومع مرور الايام ازداد محمود عنف لدرجة اننى كنت اقوم بتقيده فى سرير نومة بالساعات واحرمه من الطعام والشراب وقبل ان تتهمونى باننى غليظة القلب مع فلذة كبدى اقول لكم ان شقاوته الشديدة كانت هى السبب المهم مرت الايام واصبح محمود فى السادسه من عمرة وبقى حال على ماهو علية بل ازدادت بل ازدادت سوءا وذات يوم خرجت لقضاء بعض متطلبات البيت فوجدت سجادة الصالون مقصوصة من طرفها جزء صغير تصورت فى البداية انه من الممكن ان يكون بالشقة فار هو الذى قضم هذا الجزء وبعد عدة ايام وجدت جزء اخر من سجادة اخرى حدث به نفس الفعل وابتدات الحيرة تنتابنى واخذنا نبحث عن الفار فى كافة اركان البيت دون ان نجدة وعندما فكر زوجى قليلا قال لى ان هذه الاجزاء المنزوعه حدثت عن طريق مقص وليست عن طريق قرض فار وانتابتنى الحيرة فمن يستطيع ان يفعل ذلك ووجدت احدى جاراتى تنصحنى بان اذهب الي احد الشيوخ لان الشقه قد تكون مسكونه فى البداية لم اقتنع ولكن مع تكرار هذا الفعل مرات اخرى وجدتنى مرغمة على السير فى هذا الاتجاة وفى هذا الطريق دخلت فى دوامة التعرض للنصب والاحتيال وتو استنزاف مئات الجنيهات تحت عنوان اخراج الجن من الشقة ولكن استمر الحال على ماهو عليه بل ازداد سوءا ووجدت ما يحدث فى سجاد الشقه يحدث فى دولاب ملابسى وكانت المفاجاة الكبرى ولم اكن اتصور ان العفريت الذى يقوم باعمال التخريب هذه هو ابنى الصغير .
ان المفاجاة اذهلتنى وشلت تفكيرى وامامها استعدت شريط حياتى وايقنت ان طفلى هذا اصبح مشكلة خطيرة تحتاج الى حل حازم وفورى ولقد اتفقت انا ووالدة على الا نواجهه بافعاله هذه والا يكون ردنا علية الان قبل ان نسال ونستشير اطباء علم النفس فماذا افعل؟
