( نداء إلى حجاج بيت الله الحرام)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الصادق المصدوق الأمـين، وعلى أله الطيبين الطاهرين، وصحبه المخلصين المجاهدين، ومـن سـار على طريقتهـم وهديهم إلى يـوم الدين،،،
من (تنظيم التجديد الإسلامي) إلى الأحبة من أهل الإسلام عامة، وإلى وفد الرحمن، حجاج بيت الله الحرام، خاصة:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته... وبعد،،،
- مساهمة في الحفاظ على الهوية الإسلامية لشعب الجزيرة العربية خاصة، وللأمة الإسلامية عامة، التي تتعرض لهجمة شرسة تستهدف تحطيم شخصيتها، ومسخ هويتها؛
- ومشاركة في بناء مجتمع إسلامي صالح: مجتمع يسود فيه الشرع، ويرفرف عليه العدل، ويستتب فيه الأمن، مجتمع القيم والطهارة والفضيلة، مجتمع الأخوة والمحبة والإيثار؛
- ونهوضاً بخدمة أبناء الأمة وتلبية لكافة احتياجاتهم المادية والمعيشية، وليس فقط احتياجاتهم الروحية والمعنوية؛
- وحرصاً علــــى حشـــد طاقات العاملين للإسلام، وتنظيم صفوفهم، والارتقاء بفكرهم، وتعميق فهمهم للإسلام، بما يخــــدم مســيرة الدعوة وتطلعات الأمة الإسلامية، ونضـــال شعوبها المشروع من أجل التحرر من الهيمنة الأجنبية الكافرة، والتخلص من الطواغيت الظلمة المحلية، وتحقيق السيادة الشرعية، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
لذا فقد تـم تأسيس تنظيمكم: (تنظيم التجديد الأسلامي) من قبل مجموعة من أبناء أرض الحرمين، من الملتزمين شخصياً بمبـادىء التنظيم وأهدافها بصفتهم الفردية، ومن بعض الجماعات والتكتلات في الجزيرة العربية العاملة فعلياً على هذا الأساس.
وتنظيمكم: (تنظيم التجديد الإسلامي) يقوم على (الإديولوجية) الإسلامية، وهي العقيدة الإسلامية، وما بني عليها من الأحكام الشرعية. وهو يعمـــل على هذا الإساس، أي وفق المبدأ الإسلامي، وفي حدود الأحكام الشرعية، لإزالة الطغمة الحاكمة من آل سعود واستئصال نظامهم الكفري العنصري العفن من جذوره: ذلك النظام الذي أظهر الكفر البواح، وتولى الكفار الحربيين وانضوى تحت رايتهم الكفرية المعتدية: فقاتل وقتل أهل الإسلام.
و(تنظيم التجديد الإسلامي) مفتوح أمام جميــــع المسلمين عامة، من المؤمنين بمبادئه وأهدافه ، وأبناء الجزيرة العربية خاصة. فتنظيمكم: (تنظيم التجديد الإسلامي) ينطلق إذاً من المنطلقات التالية:
أولا – الحاكمية لله، والسيادة للشرع، ولا سيادة لغيره مطلقاً. ونظام الإسلام نظام كامل في ذاته، شامل لكافة جوانب الحياة، ومنها جوانب الحكم والسلطان، وعلاقات الحاكم بالمحكوم، وعلاقات الأمة الإسلامية، ودولتها الإسلامية، بغيرها من الأمم والدول. فالإسلام له نظام حكم متميز، ونظام علاقات دولية متميز. وهو الجواب الشافي لمشكلاتنا المعاصرة: ليس مشكلات العالم الإسلامي فحسب، بل مشكلات العالم أجمع.
ثانياً – الحكم والسلطان للأمة وحدها، ولا سلطان لغيرها. لذلك فإن المنهج الشوروي هو المتعين شرعاً، فلا يجوز القبول أصلاً بملكية وراثية، ولا بسلطة مستبدة دكتاتورية، ولا بحكومة عسكرية. و المنهج الشوروي هو الطريقة الراشدة النبوية المثلى لمعالجة شتى أمور الحياة، لا سيما أمور الحياة العامة وقضايا الحكم والسلطان، ولبناء دولة المؤسسات والنظام التي يسود فيها الشرع سيادة تامة مطلقة، فلا تكون لغيره سيادة أصلاً.
ثالثاً - المسلمون أمة واحدة، لها (ولاية) واحدة: سلمهم واحدة، وحربهم واحدة، وذمتهم واحدة يسعى بها أدناهم، وهم يد على من سواهم. والواجب أن يعيشوا في دولة واحدة، ذات تابعية واحدة. وأتباع الأديان الأخرى، كل على حدة، أمة مستقلة بذاتها، وهم مواطنون محترمون مصونون محميون، وهم أمة مع المسلمين، إن كانوا يعيشون في دار الإسلام.
رابعاً - الجزيرة العربية وحدة جغرافية واحدة، ميزتها الشريعة الإسلامية الغراء بأحكام مخصوصة. وهي حمى الحرمين الشريفين. وهي قاعدة الإسلام. وهي نواة دار الإسلام. وهي وطن لكل المسلمين في العالم كله، لا فرق بين مقيم في داخل الجزيرة أو خارجها، بغض النظر عن ألوانهم و أصولهم العرقية، أو توجهاتهم السياسية، أو مذاهبهم الفقهية، أو مدارسهم الكلامية. والقضاء على نظام آل سعود الكفري العنصري العفن، الذي تولى الكفار المعتدين، هو مسؤولية المسلمين جميعاً، وإن كانت المسؤولية المباشرة إنما تقع على أهل الجزيرة العربية، وعليهم كذلك يقع العبء الأكبر.
خامساً - الكرامة الإنسانية ثابتة لكل بني آدم بتكريم الله لهم، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو النسب أو اللون أوالتابعية أو الثروة أو المكانة الاجتماعية. وحقوق الإنسان مكفولة لكل فرد ولكل جماعة كما أقرتها الشريعة، وفي حدود النظام الشرعي العام.
سادساً - الناس جميعهم سواسية كأسنان المشط، وأصلهم واحد، ومن هنا وجب التعارف والتعاون والتكافل بين جميع الجماعات البشرية تعاوناً يقوم على الحق والعدل دون ما تمييز على أساس الجنس أو العرق أو النسب أو اللون أوالتابعية أو الثروة أو التعداد السكاني.
ويهدف تنظيمكم: (تنظيم التجديد الإسلامي) إلى:
أولا - استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الدولة الإسلامية التي تطبق الإسلام في الداخل، أي: تطبق الشريعة في شتى مجالات الحياة المختلفة، وتحمل الدعوة الإسلامية هداية ورحمة للعالم.
ثانيا - بناء المجتمع المدني ذي المؤسسات الفعالة المستقلة. مجتمع يقوم على الإيمان والترابط والاحترام المتبادل ويسوده العدل والمساواةو السلام الاجتماعي.
ثالثا - تحصين المجتمع من كل أشكال الانحرافات الفكرية والأخلاقية للحفاظ على هويته الإسلامية من الطمس أو التشويه، وذلك في المقام الأول بالتثقيف بالإسلام تثقيفاً مركزاً لأعضاء التنظيم ولغيرهم من النخب، وبالتثقيف الجماهيري الشامل لعامة الناس بالإرشاد والتوجيه، وبالحكمة والموعظة الحسنة، وبالحجة والبرهان، وبالحوار والجدال بالتي هي أحسن، وليس بالقمع أو القوة المسلحة.
رابعا - دعم حرية الفكر والإبداع، ونبذ كافة ممارسات الإرهاب الفكري، وفتح أبواب الاجتهاد والإبداع والاختراع والتطوير حتى يتكون في الأمة جيل كامل من الفقهاء المجتهدين، والعباقرة المفكرين، والفنانين والمخترعين المبدعين، والأطباء والمهندسين والمهنيين والفنيين المتميزين.
خامسا- تبني القضايا العربية والإسلامية، ودعم التضامن بين الشعوب الإسلامية، مع العمل الدائب لتحويل كل بلد من بلاد المسلمين إلى دار إسلام، وتطهيرها من رجس الكفر، فلا يسود فيها إلا الشرع، ولا سلطان فيها إلا للأمة، وبذل الجهود الجادة المستديمة لضمها في كيان واحد: كيان دولة الخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة.
و وسائل تنظيم التجديد الإسلامي في العمل متعدده إبتداء بالنشاط الإذاعي عبر إذاعة التجديد حيث نبث الآن باسم
((AL-TAJDEED علىالقمر: هوت بيرد 6 ؛ بتردد12577 ميجاهرتز؛ الإستقطاب: أفقي؛ معدل الترميز : 27500؛ ومعامل تصحيح الخطأ: 4/3)).
و سنبث قريباً، إن شاء الله، على أقمار أخرى. و للتعرف على المزيد من التفاصيل، وخاصة العناوين، وكيفية الاتصال، وقواعد العضوية، وكيفية إيصال الدعم، يمكنكم الرجوع لموقعنا على الإنترنت:
http://www.tajdeed.net
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،،
تحريراً في الأول من شهر ذي الحجة المعظم لعام ألف و أربعمائة و خمسة و عشرين هجرية، الموافق للثاني عشر من شهر يناير لعام ألفين وخمسة ميلادية.